الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الواشنطن بوست: الحرب ضد داعش لن تنجح ما لم يتجاوز العراقيون خلافاتهم السياسية والطائفية
الخميس 27-11-2014
 
المدى برس/ بغداد

رأت صحيفة أميركية واسعة الانتشار، الأربعاء، أن وزير الدفاع المستقيل تشاك هيغل "لم يكن الوزير المطلوب في زمن الحرب الحالية"، وفي حين بينت أن رحيله لن يؤدي إلى حدوث أي تغييرات جوهرية على الاستراتيجية المتبعة ضد (داعش)، أكدت أنه بغض النظر عمن سيخلفه فإنه سيواجه صعوبات في احتواء عدم الاستقرار الذي يجتاح الشرق الأوسط، في ظل قوة ذلك التنظيم وضعف شركاء الولايات المتحدة من العراقيين على الأرض، ورجحت إمكانية استمرار المواجهة مع "الإرهابيين" لسنوات، من دون "تحقق النجاح الملموس" ما لم يتمكن العراقيون من "تنحية خلافاتهم السياسية والطائفية جانباً" .

وقالت صحيفة الواشنطن بوست The Washington Post الأميركية، في تقرير لها اليوم، اطلعت عليه (المدى برس)، إن وزير الدفاع الأميركي المستقيل، تشاك هيغل، عندما تسلم مهامه بداية عام 2013 المنصرم، كانت الحرب الأهلية في سوريا تبدو كمستنقع مؤذ بالنسبة له"، عازية ذلك "لمقتل أكثر من 60 ألف شخص في تلك الحرب، مع وجود صف من المجاميع المسلحة تشن حرباً على الأرض موسعة نطاق عدم الاستقرار في المنطقة في وقت كان المسؤولون الأميركيون يحاولون جهد امكانهم تحاشي استدراجهم لدخول حرب أخرى في الشرق الأوسط" .

وأضافت الصحيفة، "بعد مرور سنتين تقريباً، وبينما يستعد هيغل لمغادرة منصبة  تحت ضغوط،  فإن الصورة ما تزال هي نفسها على حد كبير، سوى أن ضحايا الحرب في سوريا زادوا إلى 200 ألف قتيل، وأن الولايات المتحدة هي في خضم توسيع حملتها العسكرية في كل من العراق وسوريا"، مبينة أن "مسؤولي البيت الأبيض، الذين جعلوا هيغل يرتب عملية إعلان استقالته على عجل، الاثنين الماضي،(الـ24 من تشرين الثاني 2014 الحالي)، لم ينتقدوا علنا سوء تعامل هيغل مع الملف العسكري للأزمة التي تعم غالبية منطقة الشرق الأوسط  حالياً، لكنهم أقروا بأن هيغل، الذي كان أحد اسباب تنصيبه وزيرا للدفاع هو خبرته كمقاتل مشاة في حرب فيتنام، لم يكن الوزير المطلوب في زمن الحرب الحالية" .

وأوضحت الواشنطن بوست، أن "الطائرات الحربية الأميركية، نفذت قرابة 870 غارة على أهداف للمسلحين في العراق وسوريا، منذ صيف العام 2014 الحالي، عندما احتل مسلحو تنظيم داعش ثلث أراضي البلدين"، لافتة إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي رحب في العام 2011 بوضع نهاية لآخر حروب الولايات المتحدة في العراق، كان قد وافق على مضض، على إرسال المئات من الجنود الأميركيين مرة أخرى للعراق لمساعدته في مواجهة تهديد المسلحين" .

وذكرت الصحيفة، أن "البيت الأبيض لم يتوصل بعد لمرشح يخلف هيغل، وأن أحد المنافسين البارزين للمنصب، وهي ميشيل فلورنوي، التي خدمت كوكيل وزير الدفاع للشؤون السياسية في وقت سابق من إدارة أوباما"، مستدركة "لكن فلورنوي أبدت الاثنين الماضي، عدم رغبتها درج أسمها كأحد المرشحين للمنصب".

وأكدت الواشنطن بوست، أن هناك "عدة منافسين كبار للمنصب، منهم المسؤول السابق في الوزارة، اشتون كارتر، الذي يمتلك خبرة واسعة في البنتاغون" .

ورأت الصحيفة، أنه "بغض النظر عمن سيكون خليفة هيغل، فإن وزير الدفاع الجديد من المحتمل أن يواجه صعوبات وهو يجاهد، كما فعل هو نفسه، من أجل احتواء عدم الاستقرار الذي يجتاح الشرق الأوسط، آخذين بنظر الاعتبار قوة تنظيم الدولة الإسلامية، وضعف شركاء الولايات المتحدة من العراقيين على الأرض، مع القيود التي فرضها مسؤولو البيت الأبيض على حجم التدخل الأميركي".

ونقلت الصحيفة، عن روبرت فورد، آخر سفير أميركي في سوريا، قوله، إن "التحديات لن تتغير مع تغير وزير الدفاع ."

وأضاف فورد، أنه "يتوجب على إدارة أوباما بجانب سعيها لإعادة بناء جيش مكسور ضعيف، أن تسعى أيضاً لضمان قيام الحكومة الائتلافية العراقية الهشة، التعاون مع السنة في شن معارك قوية ضد داعش"، مبيناً أنه برغم "مرور أشهر من الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الأميركية والقوات المتحالفة معها على داعش، فإن القوات العراقية والمليشيات الشيعية المرافقة لها، لم يتمكنوا من طرد مسلحي التنظيم من الأراضي التي احتلها شمالي البلاد وغربيها" .

من جانب آخر استبعد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، رفض الكشف عن اسمه، بحسب الواشنطن بوست، أن "تؤدي استقالة هيغل إلى حدوث أي تغييرات جوهرية على الستراتيجية المتبعة ضد داعش، فهو قد ساعد على صياغتها وكان حاضراً وقت اتخاذ القرارات فيها"، مستدركاً "لكن ذلك لا يعني أن الاستراتيجية لن تتغير عبر الوقت ."

وقال مسؤولون وفقاً للصحيفة، إن "هيغل الذي من المحتمل أن يبقى بمنصبه لحين التوصل لاختيار خليفة له العام 2015 المقبل لم تكن له صلاحية التصرف الفعلي داخل البنتاغون لاسيما ما يتعلق بالعراق وسوريا".

وتابعت الواشنطن بوست، أنه بينما "تشرف القيادة المركزية للجيش الأميركي على العمليات العسكرية يوما بيوم، فان على الوزير الجديد أن يسترد بعضا من الحضور العسكري الذي كان يفتقر إليه هيغل، الذي عرف عنه قلة كلامه في لقاءات أوباما مع كبار مستشاريه العسكريين، حيث كان يعتمد خلالها على مداخلات الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة".

وقال مسؤول أميركي سابق، متحدثا عن الضغوطات التي يمارسها البيت الأبيض في تقييد سياسة الأمن القومي داخل البنتاغون، بحسب الصحيفة، إنه "بغض النظر عمن سيكون وزيراً للدفاع فإنه ينبغي عليه التفاوض مع قيادة مجلس الأمن القومي بشأن مسألة نطاق حرية اتخاذ القرار داخل البنتاغون"، عاداً أن "عليه أن يغادر منصبه إذا لم يستطع ترتيب ذلك".

ونقلت الواشنطن بوست، عن المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، المختص بشؤون الشرق الأوسط، جيرمي شابيرو، قوله إن على "رئيس البنتاغون الجديد أن يسعى أيضاً لبناء تأييد بين الشعب الأميركي للحملة العسكرية في العراق، التي يحذر قادة عسكريون من أنها ستدوم لسنوات، وقد لا تحقق نجاحاً ملموساً ما لم يتمكن العراقيون من تنحية خلافاتهم السياسية والطائفية جانباً" .

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
اسرائيل: 700 أسير مقابل 40 رهينة في قبصة حماس
حداد وطني في روسيا بعد الهجوم على قاعة للحفلات الموسقية في موسكو
يوم المياه العالمي يمر بهدوء.. نظرة بالأرقام على الوضع المائي للعراق خلال 2024
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة