الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الحزب الشيوعي يتهم "جهات متشددة" بتهديد هيفاء الامين
الأربعاء 17-12-2014
 
المدى برس/ذي قار

اتهم الحزب الشيوعي العراقي، اليوم الابعاء، "جهات دينية متشددة" بالوقوف وراء تهديد المرشحة السابقة للانتخابات هيفاء الامين بـ"القتل لإرغامها على ارتداء الحجاب"، وفيما اكدت عضو التحالف المدني الديمقراطي هيفاء الامين أن مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، لن تكون قندهار، اشارت الى ان "الاستسلام للتهديدات يؤسس لدولة لا مدنية غير قادرة على حماية الحريات".

وقال سكرتير المنظمة في الحزي الشيوعي بمدينة الناصرية عزيز الملا في حديث الى (المدى برس)، إن "قضية التهديدات التي تعرضت لها مرشحة الحزب الشيوعي في التحالف الديمقراطي في الناصرية هيفاء الامين حاليا قيد النظر امام القضاء في محكمة الناصرية"، مبينا أن "المحكمة استدعت شهود الإثبات وقدمنا التسجيلات الصوتية التي تحمل تهديدات بقتلها ما لم ترتدي الحجاب عند دخولها الناصرية".

وأضاف الملا أن "التهديدات تقف وراءها دوافع سياسية كون هيفاء الامين غير محجبة منذ السبعينات وقاتلت في صفوف البيشمركه التابعة للحزب الشيوعي وقد سافرت وحين عادت الى العراق وخاضت الانتخابات وهي غير محجبة ايضاً ولم تبرز اية مشكلة في حينها لكن الان برزت هذه التهديدات لتؤكد ان القضية ليست ضمن إطارها العائلي وإنما هناك جهات سياسية ودينية متشددة تقف وراءها"، مشيرا إلى أن "التهديدات التي تعرضت لها هيفاء الامين لإرغامها على ارتداء الحجاب هي بدوافع سياسية وان كانت تبدو تهديدات عائلية".

وتابع الملا "قد وصلتنا تسريبات موثقة حول نية من قاموا بالتهديد بمهاجمة مقر الحزب الشيوعي في الناصرية بالأسلحة وقد بحثنا الأمر مع الحكومة المحلية وحذرناهم من ان الحزب لن يقف مكتوف الأيدي في حال تعرض مقر الحزب لأي اعتداء من اي جهة كانت ما لم تحول السلطة المحلية دون ذلك وتقف أمام مسؤولياتها القانونية"، مؤكدا أن "اي هجوم يتعرض له مقر الحزب او اي خرق امني يمكن ان يهدد امن المحافظة ويتسبب بسقوط ضحايا".

واوضح الملا أن "القضية ليست قضية ارتداء حجاب وانما قضية تبدو بدوافع سياسية من جهات إسلامية متشددة تهدف للتفريق بين القوى السياسية في المحافظة"، مشيراً الى أن "التهديدات لا تستهدف شخص هيفاء الامين بذاتها وإنما هي تجاوز على الحريات الفردية التي كفلها الدستور وان القضية حاليا باتت قضية راي عام وستتواصل الفعاليات المنددة بالتهديدات عبر منظمات المجتمع المدني وحملات التضامن عبر شبكات التواصل الاجتماعي وستكون هناك وقفة تضامنية في شارع المتنبي لمؤازرة ودعم قضية هيفاء الامين".

من جانبها قالت عضو التحالف المدني الديمقراطي في الناصرية هيفاء الامين في حديث الى(المدى برس)، إن "من هددوني وضعوني أمام خيارات هي أما ان ارتدي الحجاب او امنع من دخول مدينة الناصرية التي ولدت وتربيت فيها وبدأت العمل السياسي فيها منذ كان عمري 17 عاما".

واكدت الامين أن "تهديدي بالقتل والتصفية او منعي من دخول المحافظة ما لم ارتدي الحجاب اعتقد جاء بدوافع سياسية من جهات متشددة سعت لتأليب أطراف من عائلتي"، مبينة أن "قضية ارتداء الحجاب هي قضية مفتعلة كوني كنت غير محجبة في الناصرية منذ سقوط الدكتاتورية قبل 11 عاما وحتى الآن وكنت خلال حملتي الانتخابية غير محجبة وتجولت في كل مكان في الناصرية خلال حملتي الانتخابية في المضايف والعشائر والشوارع والمقاهي وأنا بدون حجاب ولم يكن اي اعتراض طيلة تلك الفترة وهذا ما منحني أصوات أكثر من المحجبات خلال الانتخابات".

وتابع الامين أن "المواطنين كانوا يتعاملون معي كشخصية سياسية صاحبة فكر وقضية ومشروع مدني لبناء دولة مؤسسات"، مشددة ان ،احد اشقائها هو "متطرف اسلامي يعيش في إحدى الدول الاوروبية حاليا وهو المحرك الأساسي للتهديد فيما كان شقيقي الاخر مرشح مع احدى الكتل الاسلامية في الانتخابات البرلمانية الماضية ودخل كمنافس لها ولم يحصل الا على 450 صوتا فيما حصلت هي على آلاف الاصوات مما عد ذلك سببا في خسارته وحملني وحمل الكتلة الانتخابية التي خضت فيها الانتخابات مسؤولية فشله كونه كان موعودا بامتيازات وظيفية عليا من خلال مشاركته بالانتخابات ولم تتحقق تلك الوعود بعد خسارته".

واشارت الامين إلى أن "شقيقي ينتقم مني بهذه القضية والقضية لم تخلو من صراع وخلاف سياسي"، موضحة أن "قضية فرض الحجاب هو تهديد للحريات الفردية ولا يخصني وحدي وإنما يهدد وينتهك حرية المجتمع بصورة كاملة وذي قار لا يمكن ان تكون قندهار".

واعربت الامين عن اسفها "لموقف السلطة التنفيذية الذي اظهر عدم اهتمام تلك السلطة بالتهديدات التي تتعرض لها الحريات الفردية واثبت انها غير قادرة على حماية مواطنيها"، لافتة إلى أن "هناك تحرك مجتمعي واستياء كبير من هذه التهديدات .

واوضحت الامين أن "الاستسلام لهذه التهديدات يعني اننا نؤسس الى دولة لا مدنية غير قادرة لحماية الحريات التي كفلها الدستور العراقي"، داعية الى "اصدار تشريعات تحرم وتجرم العنف ضد المرأة بكل أشكاله وتحث المجتمع على تقبل الآخر مثلما هو عليه كون المجتمع يضم مكونات مختلفة وثقافات وتوجهات متنوعة".

واكدت الامين انها "موجودة في الناصرية بمكان امن خارج بيتي وأتحرك بحماية خاصة من أناس مقربين وقد أقمت دعوى قضائية ضد من هددوني ويتابعها حاليا احد المحامين".

وكانت عضو التحالف المدني الديمقراطي في الناصرية هيفاء الامين قد تعرضت خلال الايام القليلة الماضية لتهديدات بالقتل ان هي اصرت على عدم ارتداء الحجاب ما اثار ذلك موجة من الاستياء والمعارضة من شخصيات سياسية وثقافية وناشطين في منظمات المجتمع المدني .

يذكر أن هيفاء الامين قد خاضت الانتخابات البرلمانية الماضية ضمن قائمة التحالف المدني الديمقراطي في الناصرية ممثلة عن الحزب الشيوعي العراقي وحصلت على اكثر من عشرة الاف صوت الا انها لم تصل الى قبة البرلمان.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
اسرائيل: 700 أسير مقابل 40 رهينة في قبصة حماس
حداد وطني في روسيا بعد الهجوم على قاعة للحفلات الموسقية في موسكو
يوم المياه العالمي يمر بهدوء.. نظرة بالأرقام على الوضع المائي للعراق خلال 2024
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة