الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
في جلسة حوارية.. المرأة العراقية تُشعل مساء معرض أربيل
الأربعاء 08-04-2015
 
المدى

ونحن على مقربة من ذكرى مرور 12 عاماً على التغيير النيساني، الذي كان يأمل منه الكثير وخاصة في مجال حقوق الانسان بشكل خاص حقوق المرأة والطفولة. 12 عاماً على التغيير وحال المرأة لم يتحسن وربما زاد سوءاً واضطراباً بغض النظر عن تسنمها بعض المناصب والمواقع الإدارية في الدولة الجديدة ،وحتى هذه كانت خاضعة للمحاصصة والنسبة. الدراسات والاستبيانات التي اجريت على وضع المرأة تشير الى ارتفاع معدلات الجريمة والطلاق والاضطهاد، مع بروز ظواهر جديدة ،منها الزواج خارج المحكمة وزواج القاصرات وغيره من ظهور آراء تنتقص من المرأة والطفولة تحت مختلف العناوين والاسماء. 12 عاما والمرأة لم تزل تعاني من قوانين الميراث ومشكلة التعليم والتعيين، ناهيك عن المشاكل الزوجية والعائلية التي تغذيها التقاليد العشائرية والقبلية على المرأة، لتأتي بعد ذلك مرحلة داعش ،وكيف أعاد المرأة الى زمان السبي والبيع كجوارٍ في سوق الرقيق. عن واقع المرأة العراقية بعد عام 2003 كانت جلسة اليوم الخامس لمعرض أربيل الدولي للكتاب التي أدارتها وقدمت لها الإعلامية سعاد الجزائري بحديث مختصر عن واقع المرأة العراقية ما بعد التغيير النيساني ،ومن ثم عرفت بضيفتها الإعلامية د. سلوى زكو التي اكدت ان المرأة العراقية قوية وشامخة رغم كل ما تتعرض وتعرضت له من تهميش وسلب حقوق واضطهاد. مبينة ان هذه القوة والشموخ استمدتهما المرأة العراقية من المحن التي حلّت بها، فربما تكون الضارة نافعة.

أعلى هرم بالدولة

زكو اوضحت: في فترة الحرب العراقية الايرانية التي استمرت 8 سنوات قامت المرأة العراقية بإدارة اغلب مؤسسات الدولة في الوقت الذي كان الرجال يخوضون معارك على السواتر،الى جانب إدارتها للبيت. مضيفة: أما بعد 2003 انحصر عملها انحصارا كبيرا لدرجة انها اصبحت مهمشة نتيجة نظرة المجتمع الخاطئة تجاهها، فالمكسب الوحيد الذي حصلت عليه سابقا وحاليا هو تشريع قانون الأحوال الشخصية الذي دعا البعض الى تغييره بما يخدم اصحاب النظرة الضيقة تجاه المرأة

واضافت الاعلامية د. سلوى زكو: أما ما يخص الجانب السياسي فدورها لا يكاد يذكر، كونها ممثلة بالكوتا داخل العملية السياسية.المرأة في العراق تتعرض لعقبات كبيرة تقف امامها ، بدءاً من الشارع وصولاً إلى أعلى هرم في الدولة.

شريكة نضال

أما السيدة بخشان زنكنة الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون المرأة في إقليم كردستان فقد قالت: عند الحديث عن المرأة فإن هناك بديهية هي لا يمكن عزل المرأة عن مستوى التطور الثقافي الذي يحدث في المجتمع اضافة الى المحيط الخارجي، التي تعيش فيه. مضيفة: أما بالنسة للمرأة الكردستانية فهي كانت شريكة حقيقية في النضال حيث تحملت اضعاف المعاناة التي تحملها الرجل ، فبعد انتفاضة 91 انتقلت الحركة النسائية الى جو عمل آخر، حيث كانت قبل الانتفاضة تنظر الى الجانب السياسي فقط ،أما الآن فهي تسعى للحصول على المساواة مع الرجل في كل شيء فقد استطاعت من تعديل قوانين عديدة ساهمت في الحصول على حقوقها.

زنكنة ذكرت: انه بعد 2003 استبشرت المرأة العراقية خيرا بهذا التغيير فقد كانت اول مسيرة تنظم بالعراق هي مسيرة نسائية حيث قامت المرأة بطرح برامج تدعو الى المدنية والمساواة والسير في عملية تنمية شاملة وتأسيس مجتمع حر كل افراده ينعمون بالسعادة، مستطردة: بعد 2003 حدثت انتقالة بتوسيع منظمات المجتمع المدني وتبلور دورها اكثر ودعت الى تغيير واقعها ،لكن للأسف دون عمل جدي ملموس او تطور ولو نسبي بواقع وحال المرأة.

براثن التخلّف والظلام

واسترسلت الامين العام للمجلس الأعلى لشؤون المرأة في حكومة اقليم كردستان: في كردستان كان الاهتمام مبكرا بشؤون المرأة مما انعكس ايجابا على واقعها حيث عملت حكومة الاقليم على ربط قضية المرأة بالتنمية اضافة الى ذلك فقد جعلت من قضية المرأة قضية تخص جميع مؤسسات الاقليم ولم تحصرها في مؤسسة واحدة فالمجلس الأعلى للمرأة يقع تحت اشراف رئيس الحكومة اضافة الى ذلك ربطت قضية المرأة بحقوق الانسان. متابعة: ان المرأة وما تقدمه من تضحيات طوال العقود الماضية كان يفترض ان تنال اهتماما اكبر مع اهمية فتح كل مجالات الحياة امامها من العمل وحق التعليم والتعيين ومشاركة الرجل في صنع القرار العائلي والمجتمعي. كي يمكن النهوض بالبلد من براثن التخلف والظلام التي تريد قوى الارهاب ان ترميها فيها.

دستور وتشريعات

ينص الدستور العراقي في الكثير من فقراته على حقوق المرأة وأهمية حصولها على الفرص أسوة بالرجل لكن يبدو ان كل هذه الفقرات وما نص عليه قانون الاحوال المدنية حبر على ورق. فكتابة شيء وواقع المراة شيء آخر. عن هذا الامر تحدثت د . أسماء جميل تدريسية في جامعة بغداد: ان تنامي القوى المحافظة في العراق اثر بشكل سلبي على واقع المرأة وان كل ماتعانيه هو نتيجة التحولات الدراماتيكية فقد ساهمت في تعزيز الهيمنة الذكورية على المجتمع حيث افرزت هذه الهيمنة الاسلام السياسي والعشائرية. مبينة ان العشيرة تحولت الى كيان عصبوي واستطردت جميل: ونتيجة لسياسة السلطة التي همشت دور المرأة وحرمتها من ابسط حقوقها،مثل منعها من السفر من دون محرم اضافة الى تخفيف عقوبة القتل بدافع الشرف، أما في مجال عملها فقد قامت السلطة بتكديس النساء في مهن تتناسب مع ما يعتقد انه مناسب لها اضافة الى اقصائها من القيادة حيث بلغ العجز النسوي في مؤسسات الدولة الى 40% . موضحة: ففي بداية التسعينات انتعشت قوة العشيرة لتصل الى المدن مما دفع الكثير من العوائل للبحث عن ألقابها والانتساب الى عشيرة ما فقد اتبع شكل جديد من العشائر وهي التي تضم كل من ليس لديه عشيرة، حيث كانت نظرة العشيرة للمرأة نظرة متخلفة وان المرأة لاتساوي إلا صفرا حتى انها لا تمتلك جسدها.

الإسلام السياسي

وتابعت د. أسماء جميل: أما في ما يخص جانب الدولة فقد اتخذت سياسات يمكن ان نقول انها غير مدنية، منها ما يتعلق بالسماح للزوج بالزواج مرة اخرى دون موافقة زوجته الاولى اضافة الى إلغاء التعليم الالزامي للنساء كذلك التضييق على النساء في سوق العمل واعطائهن مهناً اقل مكانة من الرجل وعلى حساب التحصيل الدراسي والخبرة العملية. كذلك إلزام المرأة بالحجاب ومن اعمار صغيرة وفرضها عليهن بالإكراه. مؤكدة: بعد 2003 اتجه الاسلام السياسي الى إلغاء دور المرأة فهم لا يؤمنون بالمساواة فيجب ان يكون هناك تفاوت في توزيع الادوار وكذلك لا يؤمنون بحق المرأة في العمل ،فهم لايؤمنون ايضا بتكريم المرأة من اجل تجريدها من اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية تخدم المجمتع والأسرة وتساعد في بنائهما بشكل علمي متحضر.

واستطردت جميل الى الجماعات الارهابية في الانبار والموصل وكيف حولت المرأة الى سلعة رخيصة من خلال استخدامها ابشع استخدام. وسط حديثها تداخل مراسل قناة السومرية في الانبار سابقا رافضا ماذُكر وان لا وجود لهكذا أمور ،الامر الذي دعا مديرة الجلسة للتدخل. لكن المتداخل ظل يتحدث لينسحب من الجلسة رافضا كل ما قيل فيها. والامر هنا يدعو للحيرة عن كيفية عمله الاعلامي وكيف ينكر دور هذه الجماعات الارهابية في خنق النساء وجعلهن سلعا رخصية يتبادلونها بينهم؟!

حديث د. اسماء جميل لم يرضِ الكثير من الحاضرين ليتحدث احدهم بصورة قريبة الى التهديد والوعيد مفسرا حديثها عن الحجاب تجاوز على الشرع والدين الامر الذي دعا مديرة الجلسة إلى التدخل ايضا . متداخل آخر اثنى على حديث الدكتورة أسماء ،وقد عدّه تقريرا علميا تناول افكارا وقضايا دينية سياسية مرتبطة بالمجمتع وبطرف مهم في تكوينه وعمله.

الاسئلة

س1 / ماهي الإجراءات المتخذة من قبل المنظمات التي تهتم بالشأن النسوي في قضية كثرة الطلاق وختان النساء؟

س2/ ماذا نعمل من اجل تغيير نظرة المجتمع تجاه المرأة؟

س3/ ماهو سبب إلقاء اللوم على الإسلام السياسي على الرغم من عدم رواج الليبرالية بين النساء؟ س4/ عدم ظهور عنصر نسوي في العراق يدعو الى التحرر كنوال السعداوي في مصر وغيرها.س5 / كيف نعمل على جعل المرأة تأخذ حقوقها؟ س6 / ماذا عملت المنظمات من اجل تحقيق التكافؤ بين الرجل والمرأة؟

ولضيق الوقت، ولأن وقت الجلسة اقترب من موعد غلق أبواب المعرض في تمام الساعة 7 مساء تعذّرت الإجابة عن الأسئلة.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم بغزة بعد مقتل 6 آلاف أم
واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
على الرغم من الدعوات الدولية إلى ضبط النفس، إسرائيل تواصل التهديد وإيران تحذّر
السوداني يلتقي بايدن في البيت الأبيض
تقرير أميركي: 5 صواريخ إيرانية أصابت قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
التحالف الدولي أسقط 30 صاروخاً ومسيرة إيرانية في الأجواء العراقية
بعد الهجوم الإيراني.. مساع أميركية لاحتواء الرد الإسرائيلي
بينها عربية.. دول أقرت بالتصدي للهجوم الإيراني ضد "إسرائيل"
معضلة المياه مستمرة والموارد تحضر مذكرة تفاهم مع تركيا لحلها
الحرس الثوري يعلن قصف "اهداف مهمة للجيش الإسرائيلي"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة