الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
هيفاء الامين ومعاناة المرأة العراقية في حوار مفتوح لرابطة المرأة العراقية في بريطانيا
السبت 11-04-2015
 
رابطة المرأة العراقية

في ندوةٍ تحت عنوان ( المرأة العراقية ، تحديات وافاق ) استضافت رابطة المرأة العراقية في بريطانيا الناشطة النسوية المدنية هيفاء الامين . وذلك في شمال لندن بتاريخ 8/4/2015 بحضور جمهور عراقي .

بعد الترحيب بالمحاضرة من قبل سكرتيرة الرابطة احلام سعدون ، واعطاء نبذة عن نشاطاتها في الناصرية وفرع الرابطة التي هي عضوة فيها  ، بدات الندوة بالتركيز على اهم المشاكل و المعوقات التي تجابه المرأة العراقية في ظل الظروف التي يمر بها العراق ، خاصة بعد ان انتقل العراق من نظام ديكتاتوري الى نظام ديمقراطي ، كما قالت المتحدثة هيفاء ،  فان المرأة التي كانت تعاني الاضطهاد و الجهل و الخوف ، قد أُضيف لها الأمية التي ارتفعت الى نسبة 30% . و هذا يلقي على عاتقنا مضاعفة العمل من اجل تطوير الوعي الاجتماعي وهو الاساس في ترسيخ فكرة حقوق المرأة وحريتها .. وهو مبدأ مهم من اجل بناء الديمقراطية .

لقد استبشر العراقيون خيرا بالخلاص من نظام دكتاتوري فاشي ، و لكنهم وجدوا أنفسهم يعيشون ازمات متتالية .. و على كل صعيد .. والسبب هو بناء دولة مشوهه و تبني نظام سياسي مبني على اساس المحاصصة الطائفية و الاثنية ، مما خلق فجوة كبيرة بين ابناء الشعب  ، كل هذا زاد من الاضطهاد و العنف بانواعه  تجاه المرأة ، واصبحت المرأة تعامل كبضاعة ممكن التصرف بها .

كما اكدت الاخت هيفاء على انه يوجد استبداد مشرعن وذلك بسبب القوانين المطبقة والتي تسمح بتفسيرات متنوعة ، حتى  أصبح التعامل مع المرأة و كانها من مواطنٌ من الدرجة الثانية و يُـنـظـر لها بدونية .

كما اكدت على  العامل الاقتصادي والذي يلعب دورا مهما في طريقة التعامل مع المرأة ، واكدت على ان الفقر والبطالة جعلتها حبيسة البيت . لذا يتطلب توعيتها على ان تعتمد اقتصادياً ومالياً على نفسها و أن يتم تشجيعها على العمل ،  و عندها ستكون عنصرا مهما ومشاركا في البناء و التطور . ثم عرجت الى احصائية رسمية معدة من قبل وزارة التخطيط في عام 2012 حول حياة المرأة وذكرت فيها ان الوزارة قامت بعملية مسح شملت 10000 عائلة ، وقد تبين من المسح ان نسبة 42% من النساء غير مؤمنات بمشاركة المرأة بالعمل السياسي وان نسبة 3،5% منهن فقط يشاركن في الجمعيات و النوادي  ، والاغلبية الاخرى لديهن الحجج بان مواقع الأماكن الترفيهية بعيدة عن المنزل او لا وقت لديهن ، وان نسبة 69% غير مسموح لهن في اختيار نوعية الدراسة او الكلية التي يرغبنها . وان 70%  يقررن بعدم المساواة بين المراة و الرجل . ويؤكدن على اسباب مختلفة منها القوانين او الوضع الاجتماعي وان نسبة 50%  تُـمارَس بحقهن انواع مختلفة من  العنف  .

وقد اكدت المحاضرة على وجود طرق و اساليب كثيرة لمجابهة هذه المشاكل  وذلك من خلال رصد اعمال الحكومة و مراقبتها وكذلك رصد اعمال البرلمان والمنظمات ، وتشكيل مجموعة ضغط عام من اجل تغيير الواقع المزري  . والمهم هو تغيير القوانين وجعلها تخدم المواطن وتساعد على تطوره الاقتصادي و الاجتماعي ، والابتعاد عن النهج الطائفي .

ثم تطرقت الى مشكلة الارامل في العراق و اكدت وجود مليون ارملة حسب الاحصاء الرسمي ، لكن قد تصبح يتضاعف العدد فيما لو حسبت الارامل اللواتي يعملن  ، وكذلك الخريجات والنازحات . وهذه النسبة تزداد مع تدهور الوضع الامني في البلاد. واكدت ان اعمارهن تكون عادة بين 15 - 30 عاماً .

وان الاغلبية لديهن اطفال صغار . والخطورة تكمن في انهم ينتهون في الشوارع .

وقد تطرقت الى اسباب اخرى تؤدي الى كثرة الارامل وهو الزواج في سن مبكر.

كما نوهت  امين الى ان الدستور العراقي اكد بين صفاحاته قوانين تمنح المواطن حقوقا دستورية تساوي بين القوي والضعيف ، بين الرجل والمرأة ، بين جميع ابناء الشعب ، و المهم أنه اكد على حق المراة في العمل السياسي ، واوجد نظام الكوتة الانتخابي الذي اعطى نسبة 25%  لهن . لكن وجود هذه الكوتة لا يعني بالضرورة الاعتراف بحقوق المراة ، وقالت ان السبب هو عدم وجود القوانين التي تقر تلك الحقوق ، فمنذ سقوط النظام ولحد هذه السنة  اقر قانون محو الامية وقانون منع الاتجار بالبشر ، لذا اكدت على الحاجة الماسة الى تشريعات تلائم حقوق الانسان بمعناه الحقيقي ، والابتعاد عن الحجج الواهية والتهرب من المسؤولية ، واضافت ان وجود وزارة الدولة لشؤون المراة وهي وزارة بلا حقيبة ولا صلاحيات ولا مالية يعني بالضرورة وجود تفرقة بين المراة و الرجل ، واذا ما قارنا الوضع بالعراق مع الدول المتقدمة ، نجد بان المراة تشغل كثيراً من المواقع القيادية ولا وجود لوزارة بينما يحصل العكس في العراق .

واكدت في نهاية حديثها على ان العراق بحاجة الى كوادر متفهمة للمراة ودورها وما تحتاجه من اجل ان تكون جزء فاعلاً ومكملاً في المجتمع ، وان تساهم هذه الكوادر  في مساعدة المرأة على أن  تحقق مطالبها المشروعة ، ولهذا فقد دعت الامم المتحدة الى اسنادها في حملتها التي نادت بها تحت عنوان (( الرجل من اجل المراة )) .

وفي الختام جرى تبادل وجهات النظر مع الجمهور الحاضر ، وختمت الندوة بتقديم الشكر للناشطة هيفاء على امل اللقاء في مناسبات اخرى .

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
انتصار نقابي تاريخي لموظفي فولكسفاغن في الولايات المتحدة، ونقطة تحول تزيد من رهانات الانتخابات في ألاباما
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة