الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
في جناح حمل عنوان"الجمال غيرالمرئي"..مشاركةعراقيةمتميزةفي بينالي فينيسيا السادس والخمسين في إيطاليا
الثلاثاء 19-05-2015
 
المدى

من خلال "مؤسسة رؤيا للثقافة المعاصرة" شارك العراق في بينالي فينيسيا السادس والخمسين في ايطاليا، بجناح حمل عنوان (الجمال غير المرئي). الفنانة تمارا الجلبي رئيسة مجلس إدارة مؤسسة رؤيا قالت عن هذه المشاركة:

الجناح هذا العام تحت إشراف الخبير الفني السيد فيليب فان كاوتيرن المدير الفني لمتحف الفن المعاصر (.S.M.A.K ) في مدينة جنت البلجيكية. وضم الجناح خمسة من الفنانين المعاصرين من داخل و خارج العراق.

الأعمال المعروضة كانت من مختلف الانماط الفنية ، وشمل العرض أعمالا جديدة أنتجت خصيصا للمعرض وكذلك أعمالا أهملت لفترة زمنية طويلة و تم تسليط الضوء عليها مجددا.

وصاحب المعرض عرض أكثر من 500 رسم رسمها لاجئون في شمال العراق. حيث قام الفنان الصيني المعروف آي واي واي باختيار عدد من هذه الرسومات لطبعها في كتاب خاص و نشره و توزيعه خلال البينالي.

واضافت الجلبي:

ويأتي عنوان الجناح العراقي :"الجمال غير المرئي" في إشارة الى المواضيع غير العادية وغير المتوقعة في الإعمال التي ستعرض في الجناح وحتما الى قلة ظهور الفنانين العراقيين على الساحة الدولية. علاقة الفن بالبقاء على الحياة وأهمية الحفظ والتسجيل في الثقافات والعلاج النفسي والجمال هي من بين عدة مواضيع يقدمها المعرض. والتفسير المطلق للعنوان مقصود به الكشف عن العديد من الطرق المختلفة من الاقتراب من الفن تولدت من بلد تعرض للحرب والإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان و الى ظهور و انتشار داعش في العام الماضي. ان الدمار المنظم للتراث الثقافي للعراق من قبل داعش والذي رأيناه مؤخرا في تدمير المواقع الأثرية في الحضر ونمرود ونينوى والتي تعود لقرون عديدة وكذلك تدمير متحف الموصل يفرض علينا أكثر من أي وقت مضى إلقاء الضوء على الفنانين الذين لا يزالون يعملون في العراق . لقد قال الخبير الفني فيليب فان كاوتيرن : "ان الجمال غير المرئي هو مثل الغشاء الهش الذي يسجل تذبذبات الممارسة الفنية السائدة في الظروف الحالية للبلد وأوضاع الفنون ."

وعن المشاركين بالمعرض اضافت الجلبي:

المعرض شمل جيلين من المصورين العراقيين ، المصور لطيف العاني و المصور آكام شيخ هادي والفنانة التشكيلية رباب غزول وفي السيراميك والنحت سلام عطا صبري والرسام حيدر جبار.

لطيف العاني وسلام عطا صبري يقيمان في بغداد بينما آكام شيخ هادي يقيم في كردستان العراق وحيدر جبار ورباب غزول يقيمان خارج العراق وبالتحديد حيدر جبار في تركيا و رباب غزول في مقاطعة ويلز في المملكة المتحدة .

ان هناك عددا كبيرا من الفنانين العراقيين لا يزالون يمارسون تقاليد جمالية متعصبة مقيدة بالأسلوب التدريسي الكلاسيكي وان فناني الجناح يمثلون انفصال عن هذه الأساليب و القيود التقليدية ، سواء من حيث الأسلوب أو المواد وكذلك من حيث المخاوف الاجتماعية الأوسع مثل الجنس والعمر.

جميع الفنانين يبحثون عن علاقة بين الفن و الوضع السياسي العراقي الحالي في أعمالهم و عن الجدل بين الأخلاق وعلم الجمال أو الاهتمامات الاجتماعية والقيم الفنية. الفنانون بأعمارهم المختلفة يمثلون بطريقة أو بأخرى تاريخا فكريا وعاطفيا للعراق ومن خلالهم يبحث المعرض عن معنى كلمة "معاصر" ماذا يمكن أن تعني هذه الكلمة لأمة تفتقد إلى بنية ثقافية تحتية متطورة .

لطيف العاني المولود عام 1932 يعتبر الأب المؤسس للتصوير العراقي وان مهنته التوثيقية الواسعة تمتد من أواخر الخمسينات إلى أواخر السبعينات حين أصبح التصوير في الأماكن العامة مستحيلا نتيجة الوضع السلطوي المتزايد لنظام صدام حسين والحرب العراقية الإيرانية. ازدواجية التفكير للمصور لطيف العاني تميز أعماله باتجاهات التحديث مع الاحتفاظ على الأساليب التقليدية القديمة. ان الجناح سيسلط الضوء على إعماله من الفترات المبكرة .

بينما على العكس يمثل آكام شيخ هادي ( مواليد 1985 ) جيلا جديدا من المصورين العراقيين وان إعماله المنظمة والرمزية قد اشتركت في مهرجانات تصوير عبر آسيا والشرق الأوسط . أن أعماله وكذلك أعمال الفنان حيدر جبار تتعلق بظهور و انتشار داعش وأزمة اللاجئين . وقد قدم عملا جديدا للجناح يتكون من 28 صورة. والفكرة المتكررة في هذه السلسلة هي قطعة من القماش الطويلة يتم فكها على طولها بحيث تشبه الثعبان ولكن يتبين في النهاية أنها علم داعش ، وتذكرنا بقوة بطرق الإغراء الخاصة لهذا التنظيم. بالإضافة إلى هذه السلسلة من الصور سيقدم آكام شيخ هادي مجموعه من الصور التي تصور ساعة كبيرة على أرض غرفة من منظورعال و لكن أميال هذه الساعة ليست في أمكنتها المتوقعة. جسد ساجد يمثل احد عقارب الساعة ما يجعل العمل نوعا من التأمل حول الاستسلام البشري للزمن – لحظة الموت.

الرسام حيدر جبار ( مواليد 1986 ) سيعرض سلسلة من الصور بالألوان المائية تعكس الأزمة مع داعش وما سببته من ضحايا كثر ، هذه الصور صادمة ، في الغالب وحشية ، تذكرنا بمصير الشباب الذين ماتوا بسبب الصراع . الرجال يتم تشخصيهم فقط برقم سجل وفاة وحيدر جبار الذي يعتبر نفسه جزءا من جيل من الشباب دمرت حياتهم هباء لعقود من الزمن بسبب الصراع في العراق ينوي العمل على 2000 صورة من هذه الأعمال. حيدر جبار لاجئ في تركيا و يعيش ويعمل حاليا بدعم من مؤسسة رؤيا .

رباب غزول ( مواليد 1970 ) تتفاعل بعملها مع علاقتها الجغرافية الخاصة مع العراق. رباب غزول تسكن في مقاطعة ويلز في المملكة المتحدة وتنتج فيلما جديدا للجناح يتخذ من "استجواب شيلكوت" نقطة الانطلاق. عمل رباب غزول يستقصي علاقتنا مع البنى السياسية والاجتماعية وجزء من هذا العمل الجديد سيكون جردا لشهادات رسمية عن حرب العراق قيلت حديثا من قبل مواطنين بريطانيين. هذا الجانب من العمل يسلط الضوء على ثلاثة من المواضيع الرئيسة للمعرض وهي الفن كعمل توثيقي والعلاقة بلحظة صنع العمل ومؤهلاته وأفكاره الشكلية حول ماذا يعني المجتمع. رباب غزول التي ستكون المرأة الوحيدة في العرض كان لها عدة معارض شخصية في كارديف وشاركت في عدة معارض جماعية في ويلز وبقية الدول الأوربية .

سلام عطا صبري ( مواليد 1953 ) عمل بشكل واسع في الإدارات الفنية في العراق والخارج وبالرغم من تدريبه على الخزف والرسم بشكل كبير إلا انه لم يقدم اعماله في معرض. قام برسم 300 لوحة بين عامي 2012 و 2015 والتي لم تقدم سابقا للجمهور و أكثر من 100 لوحة منها ستظهر في الجناح العراقي لأول مرة. هذه الأعمال شخصية مكثفة تعرض تجربة فنان يكافح للخلق في ظل بنية فنية متهالكة. سلام عطا صبري عاد إلى بغداد في عام 2005 بعد ستة عشر عاما قضاها بين الولايات المتحدة الأميركية و الأردن ويمكن فهم رسوماته على أنها يوميات يكتبها الفنان يشخص فيها المأساة الوجودية التي مرت عليه بعد عودته إلى مدينته حيث تم تدمير الكثير من المواقع والأضرحة العراقية والتي هي جزء من التراث العالمي.والمعروف ان مؤسسة رؤيا للثقافة المعاصرة في العراق هي مؤسسة مسجلة غير ربحية وغير حكومية تأسست في عام 2012 من متحمسين للثقافة والفنون في العراق بهدف دعم و اغناء الثقافة في العراق وبناء جسور ثقافية مع العالم .ان الهدف الرئيسي للمؤسسة هو تعزيز الثقافة في العراق في وقت قد تكون الأولويات تحشد في مجالات أخرى و كذلك بناء أرضية تمكن الفنانين العراقيين وخصوصا الشباب من الاستفادة والمشاركة بالفعاليات العالمية.بالإضافة إلى دعم المشاريع المحلية فإن هدف رؤيا هو شبكة من الفعاليات في التبادل الثقافي تساهم في تطوير المجتمع المدني في العراق. وتلتزم أيضا في رعاية حوار الثقافات من خلال الفنون.مؤسسة رؤيا لديها شبكة فريدة للفنانين العاملين داخل و خارج العراق من كل الاختصاصات البصرية والأدائية والأدبية.هذه الشبكة تقدم عرضا فريدا للثقافة العراقية المعاصرة وتسمح للمنظمات الثقافية للاطلاع على والتفاعل مع هذه الثقافة من خلال مؤسسة رؤيا . إن التعاون الدولي لمؤسسة رؤيا و عملها المستمر مع مؤسسات أخرى يخلق فرصا منتظمة ومفيدة للفنانين العراقيين تشمل الاقامات الفنية والمعارض.والمعروف ان عددا من الفنانين العراقين شاركوا في المعرض باجنحة اخرى مثل الجناح الايراني.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
سفن حربية روسية تدخل على خط البحر الأحمر
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
اسرائيل: 700 أسير مقابل 40 رهينة في قبصة حماس
حداد وطني في روسيا بعد الهجوم على قاعة للحفلات الموسقية في موسكو
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة