بمناسبة الأول من حزيران يوم الطفل العالمي (حماية الاطفال النازحين مسؤولية الجميع )
في الأول من حزيران وفي كل عام نتشارك نحن محبي الحياة بيوم الطفل العالمي، ليكون هذا اليوم حافزا لنا من جديد نحو توحيد مساعينا من أجل طفولة سعيدة، لتحقيق مستقبلاً جميلا لأطفالنا، في معمورة خالية من الحروب والأحقاد والعنف والاستغلال.
في الوقت الذي تولي فيه المجتمعات ولم تزل، عناية فائقة تجاه هذه الشريحة، لأشاعة الفرح والمحبة ابتهاجاً بالطفولة ، يعيش اطفال العراق والاطفال النازحين بشكل خاص اهمالاً يبرره بعض المسؤولين بأنها مشكلة تفوق قدرات الدولة العراقية، حيث يعاني الاطفال في المخيمات من نقص الغذاء فيما يموت البعض لارتفاع درجات الحرارة، وعدم توفر الدواء وغياب الرعاية الصحية والتسرب من الدراسة، امام صمت دولي ومحلي يخيم على الجميع اتجاه هؤلاء النازحين والجميع يتفرجون في ظل اكبر حملة نزوح حدثت في تاريخ العراق.
مما يتطلب توفير الاهتمام الكبير والحماية الكاملة لهم والعمل في آن واحد لتحجيم كل ما يعيق تطورهم ونموهم الطبيعي، وتوفير الاجواء الملائمة ليعيشوا ويحققوا احلامهم ، ليكون لهم دور مستقبلي مناسب في ترسيخ منجزات شعوبهم والدفاع عن حضارتهم.
اننا في رابطة المرأة العراقية نتطلع لتحقيق ما يتناسب مع كل الأهداف السامية ووفقاً للاتفاقيات واللوائح الدولية التي تعترف بحقوق هذه الشريحة الاجتماعية، ومنها لائحة حقوق الانسان واتفاقية حقوق الطفل.
وبهذه المناسبة نجدد مطلبنا باصدار قانون ينسجم مع المعايير الدولية المعنية بحقوق الأطفال، يضمن حماية الاطفال عموما والنازحين خصوصا والاحداث وذوي الاحتياجات الخاصة واطفال الشوارع، ونؤكد على اهمية تطبيق المواد الدستورية الخاصة برعاية الطفل ، وتوفير العناية الصحية لهم، ، بالاضافة الى تطوير مؤسسات رعاية الاحداث ومكافحة اسباب تشردهم وحمايتهم من الاستغلال والجنوح.
سيبقى الأول من حــزيران مناسبة جديرة بالاهتمام على كافة الصعد والمستويات بما يوفر العيش الكريم للاطفال وأسرهم وكل عام وأطفال العراق وأطفال العالم بخير.
رابطة المرأة العراقية
الاول من حزيران 2015