أكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، أمس الثلاثاء، اعتزازه بالحشد الشعبي ومباركة انتصاراته والدماء الزكية التي نزفها لتحرير البلد من الإرهاب، متهماً "جماعات ضالة" بمهاجمة مقره للإساءة لثقافة العراق وهويته، في حين عدّ الحشد الشعبي أن الاعتداء على الاتحاد "اعتداء علينا"، وطالب بضرورة الإسراع بكشف نتائج التحقيق بالحادث.وقال الأمين العام لاتحاد الأدباء في العراق، ألفريد سمعان، في حديث إلى (المدى برس)، إن "وفداً يمثل هيئة الحشد الشعبي زار مقر الاتحاد للإعراب عن تضامنهم معه واستنكار الاعتداء على مقره والعاملين فيه مؤخراً".
وأضاف سمعان، أن "اتحاد الأدباء وهيئة الحشد الشعبي كتلة واحدة لا تتجزأ الأول يقاتل بالفكر والقلم، والثاني بالبندقية"، مبدياً "اعتزاز الاتحاد بمقاتلي الحشد الشعبي والوقوف معه ومباركة انتصاراته ويثمن الدماء الزكية التي نزفها لتحرير العراق من الإرهاب".
من جهته، استبعد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق، علي حسن الفواز، في حديث إلى (المدى برس)، أن "يكون الاعتداء على مقر الاتحاد نتيجة عدم وضوح موقفه من الحشد الشعبي".
وقال الفواز، إن مواقف الاتحاد صريحة وداعمة للحشد الشعبي"، مدللاً على ذلك بأن "الاتحاد ترأس جلسات المهرجان المركزي الذي أقامته هيئة الحشد الشعبي، وشارك بفاعلية فيه".
واتهم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق، ما عدّها "جماعات ضالة بمحاولة الإساءة للثقافة والهوية العراقية".
إلى ذلك قال مدير إعلام هيئة الحشد الشعبي، مهند العقابي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "زيارة وفد يمثل هيئة الحشد الشعبي للاتحاد يهدف للإعراب عن التضامن معه كونه جزءاً لا يتجزأ منا وأي اعتداء عليه هو اعتداء علينا بل على العراق أيضاً"، عاداً أن "مواقف اتحاد الأدباء كانت مشرفة مع الحشد الشعبي وأسهمت في دحض الماكنة الإعلامية لداعش".
على صعيد متصل قال عضو هيئة الرأي في الحشد الشعبي، كريم النوري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الاعتداء على اتحاد الأدباء عمل إجرامي مدان مهما كانت دوافعه أو مبرراته"، مضيفاً أن "قيادة عمليات بغداد هي المعنية بالكشف عن خلفيات الاعتداء".
وذكر النوري، أن "لجاناً تحقيقية تواصل السعي لكشف ملابسات الحادث"، آملاً أن "تكشف تلك اللجان نتائج التحقيق بأسرع وقت، وألا تكون كسابقتها ويصبح الموضوع طي النسيان".
ودعا عضو هيئة الرأي في الحشد الشعبي، لأن "تكون هناك ردة فعل جماهيرية على أي محاولة استفزازية للاتحاد الذي يشكل تجمعاً أدبياً وثقافياً يمثل تراث العراق".
وكان التيار الديمقراطي العراقي والتحالف المدني الديمقراطي، استنكرا، في (العشرين من حزيران 2015 الحالي)، الاعتداء الذي تعرض له مقر الاتحاد العام للأدباء، وفي حين طالبا الرئاسات الثلاث والمؤسسات الأخرى المعنية الإسراع بكشف الجهات التي تقف وراء ذلك، دَعَوَا إلى وضع حد للتجاوزات على منظمات المجتمع المدني التي كفلها الدستور والقوانين النافذة.
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، قد عدّ ، في (العشرين من حزيران الحالي أيضاً)، أن الاعتداء على مقر اتحاد الأدباء "استهانة" بسلطة الدولة والقانون، داعيا إلى توفير الحماية اللازمة لمكاتب الاتحاد والمؤسسات الثقافية.
وكان نائب عن كتلة الوركاء (المسيحية) في البرلمان العراقي قد طالب، في (الـ19 من حزيران الحالي)، الحكومة ومجلس النواب لحماية أرواح المواطنين وحصر السلاح بيد الدولة، واستنكر الاعتداء الذي وقع على مقر اتحاد الأدباء، عاداً أنه "خطر حقيقي" على سيادة القانون.ودان الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، في (الـ19 من حزيران 2015 الحالي)، اقتحام مقره العام وسط بغداد من قبل مجموعة مسلحة قبل يومين، وفي حين عد ذلك "استهانة" بالأمن الوطني "وتهديداً" لحياة العاملين في الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني، طالب بمحاسبة المتجاوزين "وردع" الجهات غير الرسمية من حمل السلاح واستخدامه.