الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
في اتحاد الأدباء والكتّاب.منظور جديد للعلاقة بين الدولة والإسلام
الأحد 12-07-2015
 
بغداد/ المدى

ضيّف اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين الباحثة والمفكرة الدكتورة آمال الشيخ علي حفيدة الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء في محاضرة بعنوان (العلاقة بين الدولة والاسلام من منظور جديد) وذلك ضمن منهاجه الثقافي الاسبوعي الاربعاء الماضي. وبيّن مقدم الجلسة الناقد علي الفواز ان اهمية هذا الموضوع تكمن في حياتنا السياسية والاجتماعية لذا ينبغي ان نستمع لما يقوله اصحاب الفكر والحداثة والمقربون من الخطاب الاسلامي بخصوص ما يحدث باسم الدين من حالات قتل وخطف وتدمير للانسانية وللحضارة والتراث.

وفي حديثها ، اوضحت الدكتورة كاشف الغطاء ان الانسان لا يستطيع العيش بمعزل عن الاجناس الأخرى. مشيرة الى ان الطقوس الدينية حرصت على تبادل المعرفة العملية بين المجتمع لخلق الأواصر بين افراده، ثم جاءت المحرمات وهي النظام الكوني لهذه الأرض تؤكد على ان الانسان يجب ان ينظم رغباته مثلما ينظم طرق طعامه ومنامه. مبينة اننا في طبيعتنا نغض النظر عن الواقع في حين ان الدين يدخل الى الواقع، وان هناك من الكتاب بينوا اهمية تنظيم العلاقات الاجتماعية مثل غابرييل في روايته (مئة عام من العزلة). وقالت: اكبر قصة حب في التاريخ هي التي وردت في سورة يوسف، مما يدل على ان الدين يسبر اغوار النفس البشرية. فالدين يعالج المجتمع. مشيرة الى ان المعابد كانت عبارة عن اماكن علمية وهناك اشياء تم بناؤها في ظل تلك العلوم لم نعرف لحد الآن كيف بنيت كالجنائن المعلقة والاهرامات وغيرها. وقالت: هذه هي العلاقة الحقيقية بين الدين والدولة، فالنبي يوسف استطاع ان يحل مشكلة القحط الذي حل في مصر، واستطاع ايضاً اطعام الاقوام المجاورة التي كانت تعاني المجاعة من دون ان يستعمل اساليب الهجوم على بلدان أخرى، وانما اوجد نظام خزن ونظام الخمس الذي هو اول من اوجده. لافتة الى اختفاء الجانب العلمي في نشر الدين، وصار الانسان ينساق الى عواطفه ومصالحه اكثر مما ينساق الى الطريقة العلمية التي جاء بها الدين. فظهر رجال حاربوا الدين. وقالت: مثلما حدث في المسيحية حدث في الاسلام، جاءت دول ارتدت رداء الدين ولم تكن منه بشيء. وكان من الصعب عليها ان تتقبل الاسلام وهي لديها خلفية زرادشتية قوية فرضت نفسها على الدين الاسلامي، وقامت دول كالأموية والعباسية ترتدي رداء الاسلام ولم تكن منه بشيء. مشيرة الى ان الاسلام كان متمثلاً في الخلافة الراشدية الملتزمة بكتاب النبي الى الاحبار حول المسيحيين باحترامهم وتقديرهم والسماح لهم باقامة كنائسهم. منوهة الى ان ما حصل بعد ذلك يعد استهانة بالأقوام الأخرى. لافتة الى ما فعله الحجاج في العراق من خلال زجه في حروب وصراعات دموية ومتاهات وتوترات حتى سقوط الدولة الأموية، وقيام الدولة العباسية التي عملت على تقريب الاقوام الأخرى ولكن نظامها كان قيصريا وكسرويا لم يحترم الآخرين فقتل المعارضين له، وذهب ضحية ذلك ادباء ومفكرون، لذا وقف الفقهاء بوجه الدولة العباسية وتعرضوا للاضطهاد والتدمير. موضحة ان قتل النفس وهدر الاموال ليس من الدين بشيء. وقالت: الدين بالوقت الحاضر مطالب بالتعاون لايقاف جرائم تحصل في العراق، اطفال يؤخذون في سن العاشرة ويتم بيعهم لجميعيات تمارس معهم كل انواع الاضطهاد الجسدي، ثم تبيعهم لجماعات أخرى بالملايين. كما ان الدين مطالب بايقاف بيع المرأة لجسدها في دولة اسلامية فتمارس معها ابشع انواع الاضطهاد. الدين ليس طقوسا فقط، وباسمه تجري حالات الكذب والسرقة، هذا ليس بدين.وفي مداخلته ، اشاد رئيس الاتحاد الناقد فاضل ثامر بمحاضرة الدكتورة كاشف الغطاء. مشيراً الى انها شخصية متنورة في مجال البحث والأدب فقد كتبت مجموعة من الروايات، وانها متضامنه مع الاتحاد وقد دعمته في مناسبات كثيرة مادياً ومعنوياً. وقال: عبرت محاضرتها عن النفس الانساني المنفتح على جوهر وصميم الدين الاسلامي بصفته دين محبة ومؤاخاة. ولكن للأسف لقد حدثت تشويهات كبيرة جعلتنا نميز بين النظر الى الدين باعتباره قيمة متعالية متسامية وبين التطبيقات في الخطاب الديني وممارسات الكثير من الانظمة التي تعمل باسم الاسلام والدين منها براء.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
اسرائيل: 700 أسير مقابل 40 رهينة في قبصة حماس
حداد وطني في روسيا بعد الهجوم على قاعة للحفلات الموسقية في موسكو
يوم المياه العالمي يمر بهدوء.. نظرة بالأرقام على الوضع المائي للعراق خلال 2024
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة