بحث اجتماع التحالف الوطني تنامي ظاهرة الاختطاف في بغداد فضلا عن مسألة اخراج الفصائل المسلحة من العاصمة وكذلك الشبهاتُ التي أثيرت بشأن مُشاركة وفد حكومي في مُؤتمر الدوحة الذي حضرتْه شخصيات معارضة للعملية السياسية.وبحسب نواب عن التحالف الوطني، فان الاخير ناقشَ أيضا الحُزمَ الاصلاحيةَ لِرئيسِ مَجلسِ الوِزراءِ حيدر العبادي الذي اكد امام الاجتماع انها ستكون في خمسِ حُزم، سيتم تنفيذها وفقا لسقف زمني محدد.

في هذه الاثناء، قالت اطراف في التحالف الوطني انها لا تعول على اجتماع قيادات التحالف، التي اتهمتها بالبعد عن نبض الشارع.

وعقد التحالف الوطنيِّ اجتماعا برئاسة إبراهيم الجعفري وحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم، وليد الكريماويّ عن كتلة الاحرار، وحسن السنيد حزب الدعوة، وهادي العامريّ عن كتلة بدر، وهاشم الهاشميّ عن حزب الفضيلة، وفالح الفيّاض عن كتلة الاصلاح. وناقش الاجتماع التطوُّرات الأمنيّة، والإجراءات الحكوميّة المُتخـَذة في إطار حُزَم الإصلاحات".ويقول النائب جاسم محمد جعفر، عضو ائتلاف دولة القانون لـ(المدى)، ان من "أهم الموضوعات التي تطرق إليها قادة التحالف الوطني في اجتماعهم الذي عقد مؤخرا تناول عمليات الاختطاف التي حصلت في العاصمة بغداد وكذلك دور الفصائل المسلحة في بغداد وتضعيف المؤسسات الأمنية".

واضاف جعفر ان "الاجتماع تناول أيضا مسألة إبقاء أو إخراج الفصائل المسلحة في العاصمة بغداد وضرورة اقتصار دورها على جبهات القتال وتأمين العاصمة، فضلا عن عمليات تحرير نينوى والانبار".وتابع عضو دولة القانون بأن "من أهم النقاط التي نوقشت هي مشاركة الحكومة العراقية في مؤتمر الدوحة الذي حضرته شخصيات معارضة للعملية السياسية"، مشيرا الى ان "العبادي أكد لقادة التحالف الوطني عدم مشاركة أي وفد حكومي في مؤتمر الدوحة".

ونوه القيادي في حزب الدعوة الى ان "الحكومة تؤمن بالمصالحة الوطنية وقد ترسل وفودا الى الأردن او أي مكان آخر للتباحث حول ذلك لكنها لم ترسل اي وفد للمشاركة بمؤتمر الدوحة".ويؤكد النائب جاسم جعفر بان "الإصلاحات أخذت حيزا كبيرا من الاجتماع بعدما كشف رئيس الوزراء لقادة التحالف الوطني أن إصلاحاته ستكون على خمس حزم"، لافتا إلى ان "رئيس الحكومة شرح للتحالف بشكل تفصيلي حول موضوع الإصلاحات وتطبيقها ضمن جدول زمني معين".

بدوره يقول النائب سليم شوقي، عضو ائتلاف المواطن، ان "من أهم المحاور التي بحثها قادة التحالف الوطني في اجتماعهم الأخير قضية الملف الدبلوماسي ومؤتمر قطر الأخير وموضوعة تبادل السفراء بين العراق وقطر وكذلك زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إلى الدوحة".

ونوه النائب شوقي الى ان "التحالف الوطني ناقش أيضا موضوع الإصلاحات الحكومية وتطبيقها ضمن سقوف زمنية محددة"، نافيا أن يكون التحالف قد ناقش قضية سحب التفويض من رئيس مجلس الوزراء.

من جانب آخر يرى كاظم الصيادي، النائب المستقل في التحالف الوطني، أن "اجتماعات قادة التحالف الوطني لاترتقي إلى المسؤولية لانها على مدار دورتين متتاليتين لم تخرج علينا بورقة اصلاحية لتصحيح أخطاء السنوات الماضية".

واضاف الصيادي، في حديث لـ(المدى)، ان "اغلب قيادة التحالف الوطني منفصلة عن الشارع العراقي ولن تقدم أي شيء له"، معتبرا ان "اجتماعات التحالف مقتصرة على ستة أشخاص وهم في واد والشعب في واد آخر".

ويمضي النائب المثير للجدل بالقول "في الفترة الماضية ظهرت لنا بعض المتناقضات حول مشاركة اطراف من التحالف الوطني ومن خارجه باجتماعات سرية في قطر".ويقول الصيادي "نحن طالبنا بتشكيل لجنة تقصي حقائق مع الشخصيات التي تعقد الاجتماعات في قطر"، مبينا ان "هذه اللجنة ستطلع على أسماء هذه الشخصيات ومع من كانت تعقد اجتماعاتها وسيتم اعلان كل نتائج التحقيق حال الانتهاء منه".