أعلنت إدارة كركوك، اليوم الاثنين، السماح للطلبة المسيحيين في جامعة تكريت بمواصلة دراستهم في جامعة المدينة استثناءً من الضوابط التي وضعها مجلس المحافظة، ودعت مسؤولي صلاح الدين ونينوى وديالى والأنبار إلى رفد المحافظة بجزء من تخصيصات محافظاتهم لتمكينها من مواجهة أعباء استقبالها قرابة 600 ألف نازح من مواطنيهم، في حين عد بطريرك الكلدان في العراق والعالم، أن قبول أولئك الطلبة يشكل مبادرة "إنسانية نبيلة" تخفف من معاناتهم".

وقال محافظ كركوك، نجم الدين كريم، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المحافظة وجهت رئاسة جامعة كركوك لقبول الطلبة المسيحيين استثناءً من الضوابط التي اعتمدها مجلس المحافظة بشأن عدم قبول الطلبة الذين ليس لديهم سجل نفوس عام 1957  في المدينة"، عازياً ذلك إلى "الرغبة بمساعدة المسيحيين الذين يشكلون مكوناً عراقياً أصيلاً، نتيجة تعرضهم للإبادة الجماعية ما أدى إلى اضطرارهم للهجرة بكثافة من العراق".

وعد كريم، أن "ما حدث في نينوى والأنبار كان كارثة"، لافتاً إلى أنه من "خريجي كلية الطب جامعة الموصل ويحتفظ بمشاعر خاصة لتلك المدينة العريقة".

وأضاف المحافظ، أن ذلك "القرار لا علاقة له باستضافة طلبة جامعتي الموصل والأنبار في أحد مباني جامعة كركوك، بعد ان يتم إنهاء عمل جامعة تكريت فيها نتيجة تحرير مدينتهم"، مبيناً أن "كركوك استضافت 22 ألف طالب من جامعة تكريت".

وتابع كريم، لقد "دعونا وزارة التعليم العالي ورئيسي جامعتي الأنبار والموصل إلى تحويل بعض التخصيصات المالية الخاصة بجامعتي الموصل والأنبار لدعم طلبتهم النازحين في كركوك، لأن إمكانيات المحافظة محدودة نتيجة عدم تزويدها بمستحقاتها المالية من قبل الحكومة الاتحادية، برغم احتضانها قرابة 600 ألف نازح".

وحث محافظ كركوك، مسؤولي الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين وسياسييها، "لمساعدة كركوك بجزء من تخصيصات محافظاتهم لتمكينها من مواجهة أعباء النازحين".

ومن جانبه عد بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل الأول ساكو، قبول إدارة كركوك الطلبة الجامعيين المسيحيين، بأنه "قرار إنساني نبيل.

وقال ساكو، في حديث إلى (المدى برس)، إن "قرار قبول الطلبة الجامعيين المسيحيين المهجرين في جامعة كركوك استثناءً من الضوابط يسهم في التخفيف من معاناتهم ويشكل مبادرة إنسانية نبيلة ليست غريبة على محافظ كركوك"، مؤكداً أن "المسيحيين لن ينسوا أبداً الرعاية الكريمة التي حظوا بها قبل إدارة كركوك وأهلها، وسيقابلونها بالعرفان والدعاء والصلاة".

إلى ذلك قال رئيس الرابطة الكلدانية بالعالم، صفاء صباح هندي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "عشرات الطلبة المسيحيين من أهالي كركوك الدارسين في جامعة تكريت حصلوا على فرصة لإكمال دراستهم في جامعة كركوك لأن من الصعب عليهم التوجه إلى محافظة صلاح الدين في ظل الأوضاع الحالية".