دعا النائب عن محافظة الأنبار غازي الكعود، امس الاثنين، المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية إلى إغاثة المدن المنكوبة في محافظة الانبار وانتشالها من واقعها الصحي والإنساني، فيما طالب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بإرسال فرق عاجلة لإنقاذهم، أكد عدم إدراج أي فقرة إصلاحية في جلسات البرلمان تخفف عن معاناتهم.وقال غازي الكعود، خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان، وحضرته (المدى برس)، إن "ناحية البغدادي تعاني من انتشار أمراض غير معروفة نتيجة الظروف القاسية التي يمرون بها نتيجة نقص الخدمات وركود المياه في نهر الفرات وشربهم المياه غير الصالحة للشرب وارتفاع درجات الحرارة ونقص الكهرباء"، مشيراً الى "ارتفاع المصابين بفايروس غير معروف الى 300 مصاب ويعاني المصابون من التقيؤ وارتفاع درجات الحرارة وهبوط بالضغط، فضلا عن تشنج بالجسم وشلل الحركة وإغماء للعديد من المرضى".
وأضاف الكعود "كنا ننتظر من حزمة الإصلاحات الحكومية ان تنصف المدن التي وقفت بوجه تنظيم داعش"، معرباً عن، أسفه "لعدم إدراج أي فقرة إصلاحية واحدة تخفف عن كاهلهم وكانت معاناة كبيرة على مدار عام ونصف وحتى الإصلاحات البرلمانية لم تنصفهم". ودعا النائب عن الانبار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية إلى "اخذ زمام المبادرة وتقديم المدن المنكوبة وانتشالهم من واقعهم الصحي والإنساني حيث وصل كيس الطحين في بعض المناطق لمليون دينار". وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ"اتخاذ إجراءات عاجلة بإرسال فرق عاجلة عن طريق الجسر الجوي لتشخيص المرض وتقديم العلاج لهم وإنقاذهم وتقديم الإغاثة لهم في قضاء حديثة والبغدادي والخالدية وعامرية الفلوجة".بالمقابل، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، امس الاثنين، عن محاصرة ثلاثة من أوكار تنظيم داعش شرقي الرمادي (110كم غرب بغداد)، فيما لفت إلى مقتل قناص ورامي قاذفة.
وقال جودت في حديث إلى (المدى برس)، إن "قوة من الرد السريع قامت بعملية التفاف فجر الاثنين، اسفرت عن محاصرة ثلاثة من أوكار تنظيم داعش شرقي الرمادي، وقتل قناص". وأضاف أن "العملية أسفرت عن مقتل رامي قاذفة محمولة وتفجير مستودع للعبوات الناسفة".يذكر ان محافظة الانبار شهدت معارك عنيفة وسيطرة تنظيم داعش على اغلب مدن المحافظة ومنها الرمادي والفلوجة والمناطق الغربية وسقوط المئات من القتلى والجرحى بين عناصر الجيش والشرطة والمدنيين خلال المواجهات.وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت، في،(الـ13 من تموز 2015)، انطلاق عمليات تحرير الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، بمشاركة جميع صنوف القوات الأمنية، والحشد الشعبي والعشائر.