دعا ناشطون مدنيون من ذي قار الحكومة المركزية، اليوم الجمعة، إلى الإفراج عن الناشطين المعتقلين لدى القوات الأمنية أو المليشيات المسلحة، وفي حين عدوا أن "الممارسات القمعية" التي طالت المتظاهرين والناشطين في عدة محافظات، مؤشراً "خطيراً وتحدياً" للإرادة الشعبية التي تنادي بالإصلاح والعدالة الاجتماعية ومحاربة "الفساد"، أكدوا أن "القمع" ضدهم "لن يثنيهم" عن مواصلة المطالبة بحقوقهم "المشروعة" .
جاء ذلك خلال تظاهرة نظمها العشرات من ناشطي ذي قار، اليوم، في ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، للمطالبة بالكشف عن مصير الناشط المدني المختطف، جلال الشحماني، والإفراج عن الناشطين الآخرين المعتقلين لدى القوات الأمنية أو المليشيات المسلحة.
وقالت الناشطة، هيفاء الأمين، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المشاركين في التظاهرة أكدوا تضامنهم مع المعتقلين والمختطفين كافة من جماهير الحراك الشعبي، سواء الذين اعتقلوا من قبل القوات الأمنية أم المليشيات"، إلى أن "الناشطين دانوا الممارسات القمعية التي حصلت ضد المتظاهرين والناشطين في بغداد والبصرة وبابل والديوانية وكربلاء، وغيرها من المحافظات العراقية ".
وعدت الأمين، أن "مواجهة التظاهرات السلمية المدعومة من الجماهير والمرجعية الدينية، بالقوة والقمع، مؤشراً خطيراً وتحدياً للإرادة الشعبية التي تنادي بالإصلاح والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد".
من جانبه دعا متظاهر آخر، طلب عدم كشف هويته، الحكومة إلى "الكشف عن المتورطين باختطاف جلال الشحماني، والسعي الحثيث لإطلاق سراحه"، مطالباً بضرورة "الكشف عن الجهات المتورطة باغتيال الناشط المدني هادي المهدي، وغيره من الناشطين".
وأكد الناشط الناصري، أن "القمع ضد المتظاهرين لن يثنيهم عن مواصلة المطالبة بحقوقهم المشروعة"