كشف كمال كركوكي، قائد قوات البيشمركة في محور غرب كركوك، لـ«الشرق الأوسط» عن قيام طائرة مجهولة الهوية قبل يومين بقصف المناطق التي تنتشر فيها قوات البيشمركة (غرب كركوك). وأضاف أن الطائرة «قصفت قرية الكبيبة حيث مقر قواتنا، لكن لحسن الحظ لم يصب المقر، وفي اليوم التالي الذي أعقب القصف عاودت الطائرة نفسها قصف المنطقة ووجهت ضربتين لجزء من قرية الكبيبة ولقرية المزيرية أيضا، وهذه المناطق حررتها قوات البيشمركة مؤخرا من مسلحي تنظيم داعش».
وتابع كركوكي: «اتصلنا بالتحالف الدولي لمعرفة إن كانت الطائرة تابعة له لكنه نفى صلتها به، علما بأن هناك تنسيقا كبيرا بيننا وبين قوات التحالف، والطائرات التابعة له لا تنفذ أي غارة جوية في هذه المنطقة دون علمنا». وتابع: «اتصلنا أيضًا بالحكومة العراقية لكنها أنكرت أن تكون الطائرة تابعة لها، لكن لدينا شكوك في أن الطائرة عراقية، لأنه قبل خمسة عشر يوما قصفت طائرة أخرى مجهولة الهوية المناطق الواقعة خلف مرتفعات مامة ما بين الكبيبة والمزيرية (غرب كركوك) الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة، حيث لا يوجد أي مواقع لتنظيم داعش الإرهابي، وفي حينها اتصلنا بغرفة عمليات التحالف الدولي لكنهم نفوا أي علاقة لهم بالأمر، وبعد التحقيق في الموضوع اتضح أنها طائرة عراقية، فتم إبلاغهم وأكدوا أن هذا الأمر لن يتكرر مستقبلا».
بدوره، قال حسين يزدان بنا، مسؤول الجناح العسكري لحزب الحرية الكردستاني الإيراني الذي يوجد مقاتلوه مع قوات البيشمركة في محور غرب كركوك، لـ«الشرق الأوسط» إن «الطائرة المجهولة وجهت حتى الآن ستة صواريخ لمواقع قوات البيشمركة، خمسة منها استهدفت مواقع بيشمركة حزب الحرية، لذا فإن هذه الطائرة تمثل تهديدا كبيرا لقوات البيشمركة بشكل عام ولقوات حزب الحرية بشكل خاص، ونعتقد بأن هذه الطائرة عراقية، فلا يمكن لطائرة غير عراقية أن تجول في سماء هذا البلد، لأن أجواءه تحت حماية التحالف الدولي، لذا هناك تحليلان لهذه الظاهرة، أحدهما أن هذه الطائرة تلقت الأوامر من إيران لتهاجم قوات البيشمركة خاصة مقاتلينا، أو أنها رسالة إلى حكومة إقليم كردستان وقوات البيشمركة بأنه لن يسمح لها بالتقدم أكثر من المناطق التي تتمركز فيها باتجاه حوض الحويجة والمناطق الأخرى الخاضعة لتنظيم داعش».