أكدت وزارة الزراعة، اليوم الثلاثاء، أن السيول القادمة من إيران والأمطار التي هطلت الاسبوع الماضي، أنعشت الأهوار وعززت مناسيب الأنهار، عادة أنها مفيدة للزراعة والبيئة، في حين بيّنت وزارة الموارد المائية أن تلك السيول والأمطار أسهمت بتدفق نحو مليار متر مكعب تم تخزينها للاستفادة منها لاحقاً.
وقال الوكيل الفني لوزارة الزراعة، مهدي ضمد القيسي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "السيول القادمة من إيران والأمطار التي هطلت الاسبوع الماضي، عززت إيراداتنا المائية في الأنهار والمسطحات"، عاداً أن "المحافظات الجنوبية هي المستفيد الأول منها كونها أنعشت الأهوار التي تعاني شحاً شديداً في المياه، أدى إلى تركيز الشوائب والملوثات والتأثير في الكائنات الحية".
وتوقع القيسي، أن "تنعش تلك الأمطار والسيول زراعة الحنطة والشعير والمراعي الطبيعية، بنحو يعزز الغطاء النباتي ويثبت التربة ويفيد الثروة الحيوانية، ويحد من الغبار ويلطف الجو ويخدم البيئة".
من جانبه قال مستشار وزير الموارد المائية، مهدي رشيد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مجموع ما تدفق من مياه نتيجة السيول والأمطار، يربو على المليار متر مكعب، خزنت كلها بمواقع السدود والخزانات بحسب المناطق، كسداد الحبانية والموصل وحمرين ودربنديخان".
وأوضح رشيد، أن "السيول التي تدفقت على نهر كلال وبدرة في واسط، (180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، خزنت في هور الشويجة بالمحافظة ذاتها"، مبيناً أن "الأمطار التي هطلت في محافظات النجف وكربلاء والديوانية ساعدت في ري بذار محصولي الحنطة والشعير".
وعد مستشار وزير الموارد المائية، أن "السيول الإيرانية التي يتوقع أن تتدفق على العراق في الأيام المقبلة، ستعزز الأهوار الوسطى والجنوبية، كالحويزة، ويمكن ان تدفع اللسان الملحي في شط العرب"، مؤكداً أن "وزارة الموارد المائية عملت منذ أكثر من عام على تقوية سداد الشماشير الحدودية التي تمتد من قضاء بدرة في واسط، إلى بداية محافظتي ميسان والبصرة جنوبي العراق".
يذكر أن المحافظات العراقية شهدت الاسبوع الماضي هطول أمطار غزيرة، فضلاً عن تدفق السيول الإيرانية على المحافظات المحاذية لاسيما واسط، ما أدى إلى غرق غالبية مناطقها، في مشهد "مأساوي" يتكرر سنوياً من دون معالجات حقيقية وفعالة.
وكانت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي، توقعت بحسب بيان صحفي أمس الأول السبت،(الـ31 من تشرين الأول 2015)، عودة تساقط الأمطار في مناطق البلاد كافة نهاية الاسبوع الحالي.
الأمطار والسيول جلبت للعراق مليار م 3 من المياه وتوقعات بـ"انتعاش" الزراعة والأهوار
