كشفت رئاسة الجمهورية، الاربعاء، عن تفاصيل حضور الوفد العراقي بمؤتمر قمة المناخ في باريس، فيما اكدت ان بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي يحاولون التقليل من دور الوفد المشارك.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة خالد شواني في اتصال هاتفي من باريس مع، السومرية نيوز، إن "185 رئيس دولة ووفدا رسميا وصلوا الى فرنسا خلال 24 ساعة وتم استقبالهم بروتوكوليا شأنه شأن كل رؤساء دول العالم"، مبينا ان "هناك اهتماما كبيرا من منظمي المؤتمر بالوفد العراقي".
واضاف شواني، أنه "لكثرة رؤساء الدول وضيق الوقت، تم توزيع الدول على قاعتين رئيسيتن (A.B) والقاعة التي القى فيها معصوم كلمة العراق، القى فيها ايضاً الرئيس التركي وكذلك رئيس اوكرانيا وايرلندا".
وتابع شواني، أن "كلمة معصوم بثت على القناة الرسمية الفرنسية وكذلك على قناة العراقية، وكانت محل ترحيب من الجميع"، موضحاً أن "الرئيس معصوم التقى على هامش المؤتمر مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسيطني محمود عباس والتقى برئيس جزر القمر وتم التباحث مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بشأن العديد من القضايا".
واكد شواني أن "البعض يحاول تقليل دور الوفد العراقي من قبل بعض الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، ومثل هذه المحاولات لا تؤثر على اهمية الوفد"، لافتا الى "انني بصفتي الشخصية ومتحدث باسم رئاسة الجمهورية عقدت لقاء مع قناة فرنسا 24 بخصوص البيئة والمناخ ولم اصرح اعلاميا او اوضح موقفاً سياسياً مثل ما نقله بعض الناشطين على التواصل الاجتماعي".
واوضح شواني أن "ما قيل عن ان سفيرة العراق لدى الاردن ضمن الوفد، غير صحيح، وانها لم تكن ضمن الوفد او معنا، وانما التقينا بها بالسفارة العراقية بفرنسا كضيفة".
وأعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني، امس الثلاثاء (1 كانون الاول 2015) أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم شدد خلال مؤتمر باريس على اهمية تضافر الجهود الدولية لمحاربة "داعش" وإنهاءه عسكرياً وفكرياً، فيما أكد أن العراق متطلع للتعاون مع الاسرة الدولية بخلاص الارض من التغييرات المناخية السيئة.
يذكر ان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وصل، امس الاول الأحد، الى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي أنطلقت اعماله امس الاثنين.
وعلى صعيد اخر قال نائب عن كتلة بدر النيابية ان مشاركة الوفد العراقي في قمة المناخ في باريس كانت تكلفتها ربع مليون يورو.
ويعاني العراق من ازمة مالية اثر انخفاض اسعار النفط عالميا، وادى ذلك الى انفخاض ملحوظ بالميزانية الخاصة بعام 2016.
وقال محمد كون حميدي في حديث ورد لشفق نيوز، إن عدد البطاقات المخصصة للوفد العراقي هي خمس بطاقات فيما تألف الوفد من 82 شخصا كلفت مشاركتهم خزينة الدولة ربع مليون يورو.
وشدد أن رئيس الجمهورية باعتباره الراعي للدستور كان من المفروض أن يكون مثالا يحتذى للمواطن والمسؤول في ظل الأزمة المالية الحالية والإجراءات التقشفية لا أن يكون رمزا للتبذير والاسراف غير المبرر.