نفى رئيس الوزراء التركي أحمد داوود اوغلو، اليوم السبت، نية تركيا شن عمليات عسكرية ضد تنظيم (داعش) في العراق، فيما أكد أن مهمة القوات التركية التي دخلت الى معسكر بعشيقة تدريبة لـ"اسناد متطوعين ضد الارهاب".
وقال احمد داوود اوغلو في حديث صحافي تابعته (المدى برس)، إن "التقارير التي أشارت إلى أن تركيا نشرت قوات استعدادا لعملية برية ضد (داعش) غير صحيحة".
وأضاف اوغلو، أن "المعسكر الموجود في منطقة بعشيقة (30 كم شمال شرق الموصل) هو منشأة للتدريب أقيمت لإسناد المتطوعين من القوات المحلية في حربهم ضد الإرهاب".
وكان رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم استنكر، اليوم السبت،(5 كانون الاول 2015)، بشدة دخول قوات تركية إلى محافظة نينوى، وعدها "انتهاكا للأعراف الدولية ومساً بالسيادة الوطنية"، وفيما دعا المسؤولين في الحكومة التركية إلى سحب تلك القوات، طالب الحكومة ووزارة الخارجية العراقية بـ"اتخاذ الإجراءات القانونية التي تحفظ سيادة واستقلال العراق".
وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت، اليوم السبت، عن نشر ما يقارب 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفيما أكدت أن القوات التي دخلت حلت بدلاً من قوة في مدينة بعشيقة موجودة منذ أكثر من عامين، أشارت إلى تلك القوات ترافقها من 20 إلى 25 دبابة.
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي عد، اليوم السبت، دخول القوات التركية إلى العراق "جس نبض لاستبدال تنظيم (داعش) بقوات من دول أخرى"، وفيما أكد أن تلك القوات دخلت بموافقة البيشمركة وحكومة إقليم كردستان، دعا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى إصدار أوامر بقصفها في حال رفضها الخروج.
وكان مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أكد، اليوم السبت الـ(5 من كانون الأول 2015)، دخول قوات تركية مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع إلى محافظة نينوى، وعده "خرقاً خطيراً للسيادة العراقية"، وفيما دعا تركيا إلى احترام العلاقات، طالبها بالانسحاب فوراً من الأراضي العراقية.
يشار إلى أن عدداً من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أنباء بأن قوة عسكرية تركية دخلت إلى الأراضي العراقية ووصلت إلى محافظة نينوى.