الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
اعتداءات على حرس الحدود "سبقت" أحداث زرباطية وضابط إيراني "حثَّ" على اقتحامه
السبت 05-12-2015
 
بغداد/ المدى برس

كشف مصدر في منفذ زرباطية الحدودي، عن تعرض العاملين فيه إلى اعتداءات وشتم من قبل الوافدين الإيرانيين قبل اقتحامهم للمنفذ في 28 من تشرين الثاني الماضي، وأكد "تهجم" ضابط إيراني على العاملين في المنفذ و"حثه" للإيرانيين على اقتحامه، وفيما رجح حدوث ذلك بـ"سماح من الجانب الإيراني"، طالب عاملون في المنفذ، الحكومة باتخاذ موقف رسمي من هذه الحادثة.

ويقول المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "منفذ زرباطية بدأ يشهد تدفقاً كبيراً للزائرين الإيرانيين ابتداءً من يوم العاشر من صفر الموافق (13 تشرين الثاني 2015 ) بشكل مستمر ومتصاعد يوماً بعد آخر ضمن السياقات الرسمية المعتمدة".ويضيف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "ذروة دخول الوافدين تزايدت في الأيام اللاحقة ووصل عدد الداخلين يومياً قرابة الـ 200 ألف زائر جميعهم يحملون الجوازات والتأشيرات النافذة لغاية يوم السبت (28 تشرين الثاني 2015)"، مبيناً أن "أعداد الموجودين في الجانب الإيراني كانت كبيرة جداً وبينهم عدد غير قليل من غير الحاصلين على التأشيرة".

رشق بالحجارة والقناني الفارغة وضابط إيراني تهجّم على العراقيين

ويلفت المصدر، إلى أن "منتصف ليل السبت شهد تزاحماً كبيراً في المنفذ الإيراني"، موضحاً أن "الجانب العراقي حاول تهدئة الأوضاع، لكن النقطة القريبة للمنطقة الفاصلة بين المنفذين تعرضت للرشق بالحجارة وقناني المياه إضافة إلى السب والشتم لعناصر حرس الحدود العراقي".ويؤكد المصدر، أن "جموعاً كبيرة جداً تقدر بمئات الآلاف من الإيرانيين اقتحموا المنفذ العراقي"، كاشفاً عن "تهجم ضابط إيراني بالسب والشتم والكلمات البذيئة على العراقيين بعضها كانت باللغة العربية"، لافتاً إلى أن "الضابط  كان يحث على اقتحام الجانب العراقي من المنفذ".

ويتساءل المصدر القريب من سير الأحداث، عن "كيفية سماح السلطات الإيرانية لأشخاص لم يحصلوا على التأشيرات ولم يحملوا جوازات السفر أصلاً من الوصول إلى المنفذ الإيراني ودخول نقطة الجوازات الإيرانية واجتيازها بالآلاف".

ويكشف المصدر، عن "اعتداءات بالجملة تعرض لها موظفو منفذ زرباطية في نقطة الجوازات والقائمين على عملية تنظيم وقوف الداخلين وتحطيم عدد من الكابينات وأجهزة الكمبيوتر بعد دخول آلاف الإيرانيين عنوة، ما سبب حالة من الفوضى والإرباك الشديدين".وبحسب المصدر فإن "أفراداً من حرس الحدود العراقيين تعرضوا للضرب والركل، لكنهم انسحبوا لعدم وجود خيار أمامهم سوى الانسحاب أو إطلاق النار"، مشيراً إلى أن "الوضع كان سيتفاقم لو كان هناك رد على الاعتداءات ولحصل ما لا تحمد عقباه من خلال تحطيم كل شيء موجود خاصة أجهزة الحواسيب التي تحمل معلومات مهمة عن الداخلين في الأيام الماضية".

ويؤكد المصدر، أن "الإيرانيين تصرفوا بطريقة بربرية وهمجية وكأنهم لم يكونوا في نية الزيارة"، مبيناً أن "عدداً من الأفغان والطاجاكستانيين والأذربيجانيين وآخرين من جنسيات مختلفة شاركوا بتلك الاعتداءات، وأغلبهم كانوا لا يحملون حتى جوازات السفر".ويبيّن المصدر، أن "الحكومة المحلية أبلغت على الفور بما حصل وهي بدورها أرسلت قوات الرد السريع وقوات مكافحة الشغب ونخبة أخرى من القوات الأمنية التي اكتفت بعمل حاجز أمني قريب من مدينة بدرة ومنعت الداخلين من التوجه إلى كربلاء المقدسة لحين الحصول على قرار من الحكومة المركزية في وقت أخذت أعدادهم بالتزايد لتتجاوز النصف مليون شخص".

أبلغنا الجانب الإيراني ولم يفعلوا شيئاً

وعلى الرغم من أن سلطات المنفذ العراقي أبلغت نظيرتها الإيرانية في منفذ مهران بما حدث، لكن الأخيرة بحسب المصدر لم تفعل شيئاً واستمرت بفتح المنفذ الإيراني للداخلين بدون تأشيرة دخول لثلاثة أيام متتالية ولم تقم بإغلاقه لحين احتواء الموقف".ويستبعد المصدر "عجز السلطات الإيرانية عن إيقاف الأعداد الهائلة الموجودة في الجانب الإيراني بوجود نظام قوي وسلطة شديدة وقانون حازم كالذي تمتلكه إيران، والقادر على السيطرة على الأعداد الموجودة ولو كانت بالملايين"، مرجحاً أن "يكون اقتحام المنفذ العراقي جاء بعد سماح الجانب الإيراني بذلك بقرار مركزي أو محلي أو من خلال الرضوخ  للواقع بعد أن تجاوزت أعداد الوافدين مئات الآلاف وتعذر إرجاعهم".

"انتهاك" لحرمة الأراضي العراقية ومسّ بالسيادة

ويقول أحد العاملين في منفذ زرباطية في حديث إلى (المدى برس)، إن "ما حصل هو اعتداء على حرمة الأراضي العراقية ومساس بالسيادة الوطنية وأمر لابد من استنكاره وعدم القبول به ومنع تكراره"، مبيناً أن "الشعب العراقي كان كريماً ومضيافاً بدليل ما قدمه من خدمات وضيافة مجانية لأعداد هائلة من زوار الإمام الحسين بن علي عليه السلام في زيارة الأربعين، ولكن لابد من رفض أي انتهاك لأراضينا وسيادة بلدنا تحت أي مبرر وذريعة".ويدعو العامل في المنفذ، الحكومة العراقية إلى "اتخاذ موقف رسمي من هذه الحادثة التي تم الاعتداء فيها على العاملين في المنفذ"، مطالباً بـ"اعتذار رسمي من الحكومة الإيرانية حول ما حصل وتعويض الأضرار التي حصلت في المنفذ".

فوضى في مدينة بدرة والناس قدّمت ما عندها رغم ما فعلوه

من جانبه يقول قائممقام قضاء بدرة جعفر عبد الجبار محمد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "ما حصل كان أمراً مؤسفاً للغاية ولم يكن بالحسبان"، لافتاً إلى "زيارة عدد كبير من المسؤولين العراقيين والإيرانيين للمنطقة الحدودية وعلى رأسهم وزير الداخلية العراقي ووكلاؤه والسفير الإيراني ومسؤولون آخرون من إيران بهدف وضع آلية منتظمة لدخول الزائرين".

ويعدّ محمد، عملية اقتحام المنفذ بتلك الطريقة والدخول بدون جوازات ولا تأشيرات دخول "أمراً غير مقبول"، مؤكداً أن "دخول تلك الأعداد الكبيرة سبب فوضى في المدينة".ويشير محمد، إلى "خطورة دخول تلك الأعداد الكبيرة بطريقة غير شرعية وغير قانونية"، لافتاً إلى أن "أهالي القضاء ونواحيه قدموا كل ما عندهم من طعام وشراب ونقل مجاني ومبيت أيضاً بالرغم مما حصل".

ويعرب محمد، عن أمله "بوضع حل جذري لضمان عدم تكرار ما حصل"، داعياً السلطات الإيرانية إلى "رفع التأشيرة عن أبناء محافظة واسط على أقل تقدير للعبء الكبير الذي تحملوه جراء دخول الأعداد الغفيرة من الإيرانيين التي وصلت إلى ثلاثة ملايين شخص منهم مليون شخص دخل بدون تأشيرة دخول".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
من العراق إلى غزة.. طبيب أمريكي يطلق نداءً من خان يونس: أوقفوا الحرب
في اربعينية كوكب 12 ايار/مايس هذا النص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
كفة رئيس البرلمان تنحرف داخل الإطار لصالح مرشح المالكي محمود المشهداني
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة