مع تواصل التظاهرات الاحتجاجية في بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب، نظم التيار الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد ندوة حوارية عن الحركة الاحتجاجية في العراق ومستقبلها وطرق إدامتها للضغط على الحكومة من أجل القيام باصلاحات حقيقية.
وقال الناشط في مجال الاحتجاجات جاسم الحلفي، في حديث لـ لمراسل "المدى"، في السويد، ان "الندوة التي حملت عنوان (الحراك الجماهيري والوضع السياسي في العراق) تأتي ضمن سلسلة من الندوات سنقيمها في أربع مدن سويدية ومنها مدينة مالمو من أجل التواصل مع الجالية العراقية المقيمة في السويد".وأضاف الحلفي ان "الجالية العراقية في الدول الاوروبية تهتم بقضايا العراق ويهمهم إصلاح النظام السياسي وتخليصه من منظومة المحاصصة والفساد التي نخرت هذا البلد وأضعفته وأوهنته، ووجدت صدى جيداً لمتابعتهم للحركة الاحتجاجية وانشدادهم لقضية الوطن والمواطن والانسان وتحدثوا بما يمتلكوه من خبرة وتجربة عن نظام سياسي آخر يُبنى على اساس المواطنة المتساوية بالحقوق و الواجبات".وأكد أن "الجالية العراقية في السويد متضامنة مع المطالب الشعبية في العراق والتضامن قوة كبيرة وفعالة ومؤثرة ولهذه الجالية خبرة ممتازة بالتضامن حيث أقاموا عشرات الفعاليات للتضامن مع الشعب العراقي وقت رزوح العراقيين تحت سيطرة الدكتاتورية وكذلك في مناهضة الحرب والعدوان واليوم يستفيدون من كل خبراتهم لتفعيل التضامن لدعم حركة الاحتجاج والوقوف بقوة ضد كل من يحاول الاعتداء على المتظاهرين سواء كانت قوة امنية او مليشيات منفلتة وأكدوا إنهم سيواصلون دعمهم وتضامنهم مع العراقيين". من جانبه، قال عضو الجمعية الثقافية العراقية، جمعة الخميسي في تصريح لـ "المدى"، إن "الجالية العراقية المتواجدة في السويد تنسق بصورة مستمرة مع الناشطين العراقيين الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية تنظيم الحركات الاحتجاجية"، مضيفا "استضفنا السيد جاسم الحلفي للحديث عن قرب عن الواقع السياسي والحركة الاحتجاجية في العراق خصوصا ونحن كانت لنا وقفات كثيرة مساندة لهذا الحراك في السويد وتحديدا بمدينة مالمو".
وأضاف ان "المحاضرة كانت قيمة وطرحت اسئلة مهمة عن أهمية هذا الحراك وسبل نجاحه ونحن ننسق الآن مع المؤسسات المدنية في السويد للوقوف وقفة واحدة وكبيرة لدعم الحراك الجماهيري في العراق وتحقيق الاصلاحات".
من جهته، قال الناشط محفوظ البغدادي لـ "المدى"، "الندوة التي أقيمت في مدينة مالمو وبحضور الناشط المدني جاسم الحلفي نقلت لنا صورة واضحة عن الساحة السياسية والاجتماعية العراقية وكل الجوانب التي رافقت التظاهرات في بغداد وفي كل المحافظات، ورغم إننا نتابع ونتواصل مع هذا الحراك الجماهيري في العراق عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لكن الصورة كانت أوضح من خلال هذه الندوة".وأضاف البغدادي "قمنا بعدة فعاليات لدعم الحراك الاحتجاجي وكان لها اثر واضح بين الجالية العراقية في السويد وأيضا التأثير على السفارات العراقية في الخارج والحكومة بشكل مباشر".يذكر أن العاصمة بغداد و10 محافظات عراقية هي (بابل وكربلاء والنجف والديوانية والمثنى وذي قار وواسط وميسان والبصرة وديالى) تشهد تظاهرات حاشدة تنديداً بسوء الخدمات والفساد في المؤسسات الحكومية.