وصف المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن، أمس الثلاثاء، تصريحات بعض الساسة العراقيين بخصوص وجود قوات برية أميركية في الرمادي بـ"الكاذبة"، فيما أكد عدم مشاركة المروحيات الأميركية في معارك الرمادي.
وفي حين قال ان الجيش العراقي هو أول جيش ينصب جسراً عائماً منذ سبعينيات القرن الماضي، اعتبر النجاح في الرمادي "لحظة فخر" للعراق وشركائه.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر السفارة الأميركية في بغداد وحضرته (المدى برس)، إن "مشاركة التحالف الدولي في قتال تنظيم داعش في العراق جاء بطلب من الحكومة العراقية ولتقديم المشورة لهزيمة داعش".وأضاف وارن ان "التصريحات التي أطلقها بعض السياسيين حول وجود قوات أميركية برية في الرمادي محض كذب"، واصفاً تلك التصريحات بـ"غير المسؤولة".وإتهم المتحدث باسم التحالف الدولي "أولئك السياسيين بمحاولة اختراع المشاكل وخلق الفُرقة"، نافياً "مشاركة مروحيات أميركية في معارك تحرير الرمادي".وأكد وارن أن "القوات التي قاتلت على الأرض في الرمادي هي قوات عراقية فقط"، لافتاً إلى أن "التحالف الدولي وفر الغطاء الجوي لتلك القوات من خلال ضربات جوية حاسمة". وبشأن عدد الغارات التي نفذها التحالف خلال عملية تحرير الرمادي، قال وارن إن "التحالف الدولي قدم الدعم للحكومة العراقية لتمكينها من قتال تنظيم داعش"، مبيناً أن "طائرات التحالف نفذت 630 ضربة جوية ضد التنظيم في الأنبار خلال المدة الماضية".وأضاف أن "التحالف الدولي درب ألوية عدة من الجيش وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة المحلية وتلك القوات قاتلت في الرمادي، إضافة إلى توفير وحدات هندسية خاصة لإبطال العبوات والسيارات المفخخة وتوفير جسر عائم مكّن القوات من عبور النهر"، مشيراً إلى أن "الجيش العراقي يعد أول جيش عربي يركب جسراً عائماً منذ سبعينات القرن الماضي، والتحالف الدولي دربه على استخدام ذلك الجسر".ولفت المتحدث باسم التحالف الدولي، إلى أن "القوات العراقية حررت محيط الرمادي وجسر فلسطين ومركز العمليات وحي التأميم والجامعة والورار وعبرت إلى الجهة الأخرى من النهر، وأنشأت خطاً على طول السكة الحديد نحو مركز المدينة لتطهير باقي الجيوب، وهي تعمل على إزالة العبوات الناسفة"، مؤكداً أن "النجاح الأخير في الرمادي لحظة فخر للعراق وشركائه".وأشار وارن الى أن "معركة تحرير الموصل تحتاج إلى وقت طويل لتهيئة الظروف المناسبة لتحريرها"، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية هي من ستحدد القوات التي ستشارك في عملية تحرير المدينة".
ولفت إلى أن "طائرات التحالف تمكنت من قتل أكثر من ألفي مقاتل في تنظيم داعش منذ شهر تموز الماضي"، مؤكداً أن "ضربات طائرات التحالف دمرت العديد من السيارات المفخخة والألغام والعوائق".بدروه، هنأ وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الحكومة العراقية، على التقدم الذي حققته في استعادة السيطرة على مدينة الرمادي.وقال كارتر في بيان "طرد قوات داعش على يد قوات الأمن العراقية خطوة كبيرة للأمام في الحملة الرامية لهزيمة هذا التنظيم البربري". وأضاف "من المهم الآن أن تنتهز الحكومة العراقية الفرصة لحفظ السلام في الرمادي ومنع عودة داعش وغيرها من المتطرفين وتسهيل عودة مواطني الرمادي إلى المدينة"..