الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
نيويورك تايمز: مليون ونصف عراقي مهددون بخطر انهيار سد الموصل نتيجة ضعف صيانته
الإثنين 11-01-2016
 
المدى برس/ بغداد

كشفت صحيفة أميركية، عالمية الانتشار، اليوم الاثنين، عن إمكانية موت أو تشريد أكثر من مليون و500 ألف عراقي يعيشون على ضفاف دجلة بما فيها العاصمة بغداد، إذا ما انهار سد الموصل، وفي حين كشفت عن قلق الإدارة الأميركية من ذلك ودعوتها البنك الدولي تخصيص 200 مليون دولار من قرضه للعراق، لأعمال صيانة السد، نقلت عن مسؤولين عراقيين تأكيدهم وجود خطة طوارئ لمواجهة تلك "الكارثة".

جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة النيويورك تايمز The New York Times الأميركية، اليوم، بشأن احتمال انهيار سد الموصل، تابعته (المدى برس).

وقالت الصحيفة، إنه بعد "مرور 16 شهراً على استرجاع السد من يد تنظيم داعش فإن بناه التحتية تواجه خطر الانهيار من جراء الافتقار للصيانة الجيدة، ما قد يؤدي لغرق مجاميع سكانية واسعة تعيش على ضفتي نهر دجلة".

ونقلت النيويورك تايمز، عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية قولهم، إن "أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث في حال انهيار السد وارتفاع مناسيب مياه نهر دجلة، الربيع المقبل، يتضمن إمكانية موت قرابة نصف مليون شخص غرقاً مع تشريد أكثر من مليون آخرين من بيوتهم"، مرجحين إمكانية "تلافي ذلك أو التقليل من حجم الضحايا المدنيين عن طريق تلقيهم انذارات في الوقت المناسب، مع احتمال حدوث خسائر بشرية قليلة نسبياً إذا ما حصل انهيار جزئي بالسد خلال موسم الصيف أو الخريف، نتيجة تدني مناسيب المياه في دجلة".

وأضافت الصحيفة، أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما، أكد خلال مكالمة أجراها مع رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، الأربعاء الماضي،(السادس من كانون الثاني 2016 الحالي)، بشأن آخر تطورات المعارك ضد تنظيم داعش، على الحاجة لعمليات ترميم طارئة لسد الموصل".

واستناداً إلى مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وفقاً للصحيفة، فقد "كرر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال جوزيف دنفورد، الحاجة لإجراء عمليات صيانة عاجلة لسد الموصل، وذلك خلال لقائه برئيس الحكومة العراقية، الخميس الماضي،(السابع من كانون الثاني الحالي)".

وذكرت النيويورك تايمز، أن "المسؤولين الأميركيين حثوا الحكومة العراقية على البدء بتحذير مواطنيها لاسيما الذين يعيشون في الموصل، الواقعة تحت سيطرة داعش، كي يأخذوا احتياطاتهم ويحددون الأماكن التي سيفرون إليها حال بدء مؤشرات انهيار السد، وذلك نتيجة القلق الذي يراودهم من احتمال عدم تنفيذ عمليات الصيانة للسد في الوقت المناسب".

وأوضحت الصحيفة، أن "مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية يعمل كعضو في فريق شكلته الوزارة العام 2015 المنصرم، للتركيز على تلك المشكلة، رأى أن فصل الربيع المقبل يزيد من مخاوف انهيار سد الموصل بسبب ارتفاع مناسيب المياه"، لافتة إلى أن "تقديرات الوزارة تشير إلى أن غياب الجهود الحثيثة لإصلاح السد تهدد بانهياره، برغم أن ذلك المسؤول لم يتوقع موعد ذلك".

ورأت النيويورك تايمز، أن "قلب المشكلة يكمن في تحد هندسي كبير يتطلب إجراء محاولات تعزيز وإسناد للأساسات الضعيفة للسد الضخم، الذي تم بناؤه في عهد النظام السابق على طبقة طينية جبسية جيرية طباشيرية ضعيفة".

واستناداً إلى مسؤولين عراقيين، قالت الصحيفة، إن "شركة تريفي Trevi الايطالية بحثت مع الحكومة العراقية إمكانية إجراء إصلاحات عاجلة للسد بكلفة تقارب الـ380 مليون دولار".

ونقلت الصحيفة عن رئيس وزراء إيطاليا، ماتيو رينزي، قوله في تصريحات إعلامية، خلال كانون الأول 2015 المنصرم، إنه "يعتزم إرسال 450 جندياً إيطالياً إلى سد الموصل لتوفير الحماية لعمال الشركة الايطالية إذا باشروا العمل هناك"، مستدركة "لكن المفاوضات التي تتضمنها الإجراءات الأمنية لم تنته بعد".

وقال السفير العراقي في واشنطن، لقمان فيلي، في تصريحات لنيويورك تايمز، أمس الأحد،(العاشر من كانون الثاني 2016 الحالي)، إن "الحكومة العراقية تتفهم مخاطر سد الموصل وستلتقي بفريق الشركة الايطالية الاسبوع الحالي لمواصلة المفاوضات معه"، مضيفاً أن "السد محمي بالقوات العراقية وليس لدى الحكومة اعتراضات على شرط توفير خبراء أمنيين إضافيين سواء كانوا من إيطاليا أم أي دولة أخرى في التحالف الدولي لحماية المهندسين الايطاليين".

من جانبه قال وزير الموارد المائية العراقي، محسن الشمري، في تصريحات إعلامية خلال كانون الأول المنصرم، بحسب الصحيفة، إن "العراق ليس بحاجة لأي دعم أجنبي لحماية سد الموصل".

ونقلت النيويورك تايمز، عن مهدي رشيد، مستشار الشمري، قوله في حديث لها، إنه "ليس هناك حاجة لمجيء قوات ايطالية لحماية السد".

وذكرت النيويورك تايمز، أن "إدارة الرئيس أوباما استبعدت تولي مشروع إصلاح السد المكلف بنفسها، كما رفض البنتاغون فكرة إقامة قاعدة قرب السد لحماية المهندسين الذين سيتولون صيانته".

لكن الإدارة الأميركية، وفقاً للصحيفة، "ساعدت العراقيين من جانب آخر بدعوة البنك الدولي لتخصيص 200 مليون دولار من القرض البالغ مليار و200 مليون دولار الممنوح للعراق، لأعمال صيانة سد الموصل، حيث قام مسؤولون أميركيون بدعوة شركات عالمية للتفاوض مع العراق مباشرة وتهيئة الإجراءات الأمنية الخاصة بها في أعمال صيانة السد".

وقال مسؤولون في الخارجية الأميركية، بحسب النيويورك تايمز، إن "الخطر الأكبر من انهيار السد سيكون على سكان مدينة الموصل، إذ سيكون ارتفاع تيار الماء المنهمر منه بحدود 80 قدماً ويستمر بتدفقه على امتداد نهر دجلة نحو مدن تكريت وسامراء نزولا إلى بغداد حيث ستغمر المياه الجسور جارفة بطريقها جنوبا الحطام والجثث إما الأبنية المطلة على نهر دجلة في بغداد ومن بينها السفارة الأميركية فسيغمرها فيضان الماء على ارتفاع 13 قدماً".

لكن الصحيفة نقلت عن السفير فيلي، تأكيده بأن "لدى الحكومة العراقية خطة طوارئ حال انهيار سد الموصل".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بعد إخفاقه بانتخاب رئيسه.. الكتل البرلمانية تناقش تأجيل الجلسة والاستعانة بالمحكمة الاتحادية
الهجرة "عمود فقري" للاقتصاد الأميركي رغم الخطاب المناهض لها
قتال عنيف في رفح بعد دخول أول شحنة مساعدات عبر الميناء العائم
من العراق إلى غزة.. طبيب أمريكي يطلق نداءً من خان يونس: أوقفوا الحرب
في اربعينية كوكب 12 ايار/مايس هذا النص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
كفة رئيس البرلمان تنحرف داخل الإطار لصالح مرشح المالكي محمود المشهداني
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة