الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
رعب عراقي لتصاعد تفجيرات مساجد السنة
الثلاثاء 12-01-2016
 
د أسامة مهدي

حذرت القوى السنية العراقية اليوم من مخاطر تفجر اقتتال طائفي نتيجة استمرار تفجير مساجد السنة، ودعت العبادي إلى اجراءات كفيلة بحماية المساجد وردع العصابات التي تقوم بجرائم التفجير والحرق والقتل والاختطاف وسط مخاوف من اقتتال طائفي.. فيما اعتبرت واشنطن التفجيرات التي استهدفت مركزًا تجاريًا في بغداد، وتفجير خمسة مساجد للسنة في محافظة ديإلى، اعمالاً وحشية ارهابية.

قال تحالف القوى العراقية السنية إن التفجيرات الارهابية التي استهدفت عددًا من الجوامع وأحد المقاهي في قضاء المقدادية بمحافظة ديإلى الليلة الماضية، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات المواطنين الابرياء، وجرح آخرين، تأتي تنفيذًا لأجندات خارجية هدفها زرع بذور الفتنة الطائفية والتناحر بين ابناء الشعب الواحد.

وقال رئيس كتلة تحالف القوى السنية أحمد المساري في بيان صحافي الثلاثاء، تسلمت "إيلاف" نسخة منه، إن تفجير المقهى وما أعقبه من تفجيرات وحرق لعدد من المساجد وجرائم قتل وخطف مواطنين ابرياء في قضاء المقدادية، يجسد بوضوح وحدة المخطط الذي تنفذه عناصر داعش الارهابية بالتعاون مع عصابات اجرامية خارجة على القانون، والتي تسعى بكل الطرق والوسائل لتمزيق النسيج الاجتماعي للبلد ونشر بذور الفرقة والتباغض بين ابناء شعبه.

وعن الهجوم الذي استهدف مركزًا تجاريًا في منطقة بغداد الجديدة بضواحي العاصمة الشرقية، وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى، أشار المساري إلى أنّه في مقدمة أهداف الجرائم الارهابية التي شهدتها محافظتا ديإلى وبغداد، هو تحويل الانتباه عن النصر الكبير الذي حققه جيشنا العراقي والقوات الامنية وأبناء العشائر في محافظة الانبار ومنع عودة النازحين إلى ديارهم في محافظات ديإلى والانبار وصلاح الدين، والتي تعد الضمانة الاساسية في تحقيق الامن والاستقرار في تلك المحافظات وحمايتها من شرور عصابات "داعش" الارهابية.

وطالب اتحاد القوى السنية رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي "باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الجوامع والمساجد وردع العصابات السائبة التي تقوم بجرائم التفجير والحرق والقتل والاختطاف في وضح النهار وامام مرأى ومسمع القوات الامنية خدمة لمخططات خارجية تستهدف النيل من أمن العراق ووحدة شعبه".

وقد فجر مسلحون مجهولون خمسة مساجد للسنة بعبوات ناسفة في قضاء المقدادية بمحافظة ديإلى  شمال شرق بغداد. وتم تفجير هذه المساجد بعبوات ناسفة وهي مساجد نازندة خاتون والقادسية والمثنى بن حارثة والجامع الكبير والقدس. كما قتل 23 شخصًا وجرح 45 آخرون في انفجار عبوة ناسفة وسيارة مفخخة استهدفتا مقهى شبابيًا وسط القضاء.

وفي الرابع من الشهر الحالي، قالت وزارة الداخلية العراقية إن حصول هجمات ضد بعض مساجد أهل السنة في مدينة الحلة بمحافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) محاولة يائسة لاستعداء الطوائف العراقية ضد بعضها، وثمة جهود تعمل لإحياء الاحتقانات المذهبية على خلفية أحداث تشهدها المنطقة، فإن هذه المحاولات تقوم بها عناصر مدسوسة لزرع الفتنة واستغلال الظروف الإقليمية الراهنة لكن القوى العراقية المختلفة تثبت وحدتها وتضامنها، وهو ما تجلت إرادتها بشكل واضح في الإصرار على وحدة النسيج الوطني العراقي وحماية المجتمع من كل أشكال التصدعات.

ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم على مساجد السنة في المقدادية، لكن التفجيرات الانتحارية غالبًا ما تكون من تنفيذ مجموعات مسلحة سنية في العراق بما يشمل تنظيم الدولة الاسلامية.

واشنطن تندد بالأعمال الوحشية

ومن جهتها، اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية اليوم التفجيرات، التي استهدفت مركزًا تجاريًا بمنطقة بغداد الجديدة، وتفجير خمسة مساجد للسنة بقضاء المقدادية في محافظة ديإلى ليلة امس، اعمالاً وحشية إرهابية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان عن السفارة الأميركية في بغداد إن "الولايات المتحدة الأميركية تُدين الأعمال الوحشية الإرهابية التي حدثت في العراق أمس،  والتي تبناها تنظيم (داعش) من خلال التفجيرين الانتحاريين واحتجاز الرهائن في احد أسواق بغداد،  بالإضافة إلى تفجير انتحاريين لمساجد في قضاء المقدادية.

وشدد على تضامن بلاده مع الشعب العراقي في حربه لمكافحة وباء التطرف والإرهاب.. مؤكدًا "التزامها بالعمل مع رئيس الوزراء حيدر العبادي والقوات الأمنية العراقية وشركائنا في التحالف لدعم الجهود العراقية لإضعاف (داعش) والقضاء عليه".

وكان العبادي تفقد فجر اليوم آثار الاعتداء على مول جوهرة التجاري بضواحي العاصمة الشرقية، مؤكدًا انه محاولة يائسة لداعش بعد هزيمته في مدينة الرمادي.. واكد العزم على محاربة التنظيم حتى  طرده وتحقيق النصر النهائي عليه.

والمركز التجاري مؤلف من خمس طبقات، ويقع في حي بغداد الجديدة التجاري، الذي يعج بالحركة، وحيث تقيم غالبية من الشيعة في الطرف الشرقي للعاصمة. وأشار مصدر امني إلى أنّ عددًا غير محدد من المسلحين فتحوا النار في الشارع بعد تفجير سيارة مفخخة، ووقع تبادل اطلاق نار لفترة وجيزة بينهم وبين قوات الامن قبل أن يقتحموا المركز التجاري.

وأوضحت الشرطة ان قوات مكافحة الارهاب في اجهزة الاستخبارات حضرت إلى المكان، فيما تمركز قناصة النخبة في مبانٍ حول المركز. وفي وقت لاحق، اعلن العميد سعد معن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد ان الهجوم انتهى، وان القوات الامنية تسيطر بشكل كامل على الوضع.

وما زال هذا التنظيم يحتل اجزاء واسعة من الاراضي العراقية إلى غرب وشمال بغداد منذ هجومه الكبير الذي شنه في عام 2014، لكنه مني بعدد من النكسات العسكرية في مختلف انحاء العراق العام الماضي. وقال مسؤولون امنيون إن المعارك والضربات الجوية اضعفت قوته.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بعد إخفاقه بانتخاب رئيسه.. الكتل البرلمانية تناقش تأجيل الجلسة والاستعانة بالمحكمة الاتحادية
الهجرة "عمود فقري" للاقتصاد الأميركي رغم الخطاب المناهض لها
قتال عنيف في رفح بعد دخول أول شحنة مساعدات عبر الميناء العائم
من العراق إلى غزة.. طبيب أمريكي يطلق نداءً من خان يونس: أوقفوا الحرب
في اربعينية كوكب 12 ايار/مايس هذا النص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
كفة رئيس البرلمان تنحرف داخل الإطار لصالح مرشح المالكي محمود المشهداني
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة