عد مشاركون في مهرجان أحلامي الذي رعته مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، أمس الجمعة، أن المهرجان فرصة للشباب العراقي لإثبات جدارته وإبداعاته وأن يكون مصدر إلهام لنظرائه، فيما بيّنوا أن رعاية المدى للمهرجان خطوة ايجابية ومختلفة بشكل متميز عن غيرها.وقال مدير التسويق والمبيعات في مؤسسة المدى همام العبيدي في حديث الى (المدى برس)، إن "رعاية مؤسسة المدى لهذا المهرجان تأتي دعماً للشباب العراقي ولتسليط الضوء على ابداعاته، ومحاولة لتغيير الأجواء الحالية عن العراق والتي تصورها وسائل الإعلام بأنها مملوءة بالحروب والدمار متناسين أي جوانب أبداعية في هذا البلد".

وأضاف العبيدي أن "هذا المهرجان والحضور الجماهيري في المتنبي دليلٌ على أن الشباب العراقي مبدع وواعٍ ومثقف ويحب الحياة"، مبيناً أن " الجمهور العراقي يعشق الإبداع ومن خلال هذا الشباب وحماسه تعمل مؤسسة المدى على الارتقاء بالثقافة العراقية وتطويرها، والقادم أفضل بالتأكيد".

من جهتها قالت إحدى المشاركات في مهرجان (أحلامي)، الصحافية رؤى الشمري، في حديث الى (المدى برس)، إن "المشاركة في هذا المهرجان هي بحد ذاتها حُلم، فمهرجان إحلامي يفتح لنا آفاقاً أوسع بأن ينتبه العالم لنا "، مبينة أن "حضور هذا المهرجان لديهم ثقافة على اختلاف مستوياتهم، وسيتحقق نوعاً من التوعية للمجتمع العراقي، فهذا الشباب طموح وقوي وواعٍ".

من جانبه قال المصور الفوتوغرافي المعروف بـ(علي كيتو) في حديث الى (المدى برس)، إن "هذه المبادرة تختلف عن بقية المبادرات من ناحية التنظيم والفكرة، التي تركز على المبدعين الذين يتكلمون عن أحلامهم وطموحاتهم وهي تحفز الشباب على إكمال أحلامهم ودعم مشاريعهم، من أجل أن يكون المتحدث قدوة للآخرين و هويختلف عن بقية المهرجانات كونه شبابياً ويدعم التطور".

وأضاف كيتو "مشكلتنا تتمثل بأن وسائل الإعلام بشكل عام لا تواكب المهرجانات الشبابية إلا ما ندر، ونحتاج لمواكبة مثل  فعاليات كهذه وتعرض على شاشات التلفزة بشكل مباشر كي تصل إلى الناس، ونشكر المدى على هذه التغطية".

بدوره قال المشارك في مهرجان أحلامي، العازف فهد عبد الرحمن في حديث الى (المدى برس)، إن "الدعوة كانت مهمة لي من أجل أن أكون أحد المتحدثين في مهرجان أحلامي"، موكداً أن "الأهم من هذا كله هو حديثنا عن أحلامنا بشكل مختصر، وبسط الطريق للشباب الذين يستمعون لنا".

وأضاف عبد الرحمن أن "مؤسسة المدى اثبتت نجاحها في مدة قصيرة جداً بدون تخبّط في المجالين السياسي والطائفي والدليل وجودها في كل المحافل الثقافية، وهنيئاً لنا بالمدى".

من جانبها قالت "محاربة الإعاقة" آية القيسي في حديث الى (المدى برس)، إن "مشاركتي بمهرجان أحلامي، شيء رائع وهو استثمار لكل طاقات وعقول الشباب، وبرأيي الخاص كمتحدثة عن ذوي الاعاقة، فإن مهرجان أحلامي هو منصة لوقوف من يستحق الوقوف على هذه المنصة من الطاقات الشبابية"، مبينة أن "من المؤكد أن الشباب الذين يتكلمون عن طاقاتهم وابداعاتهم سيكونون قدوة ومثالاً لمن يستمع لهم وأشجع هذا الاستثمار في عقول الشباب وابداعاتهم".

لكن الشاعرة الشعبية وجدان النقيب، قالت في حديث الى (المدى برس)، إنها "فخورة بمشاركتها بهكذا مهرجان يضم مجموعة من الشباب المبدعين بين مخرجين وشعراء وناشطين ورسامين، وهي فكرة أن يتحدث من خلالها هؤلاء الشباب المختارون عن الإبداع وأن يتكلموا عن حياتهم الإبداعية رغم الصعوبات التي تواجههم".وأضافت النقيب أن "ما تحدثت عنه هو ديواني الخاص في الشعر الشعبي (حجل وأحلام وطفولة)، أول ديوان شعر شعبي لأنثى بعد مرور نحو 20 عاماً، إذ لا توجد أنثى قدمت هذا النوع من الشعر خلال المدة المذكورة، ولهذا كنت اعتبرها مجازفة ولكنها نجحت واستطعت أن أصدر العدد الأول بانتظار طبعات أخرى"، مبينة أن "كلامي كان عن إصداري الشعري ومعاناتي مع المرض الذي قالوا عنه الاطباء إن حياتي ستكون محددة بسنوات فقط بسببه، لكني حققت إنجازاً وسأستمر به".وبيّنت النقيب أن "خطوة المدى برعاية المهرجان رائعة جداً ونحتاج الى مهرجانات كهذه للخروج من أجواء الحروب وهي محفزة للشباب وإضافة جديدة لأننا نحتاج هذا المهرجان وهو لمسة وردية في هذا العالم المملوء بالحروب".