الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
النجيفي يهاجم والعبادي يدافع عن تشييد سور بغداد
الأحد 07-02-2016
 
د أسامة مهدي

تتصاعد خلافات شيعية سنية في العراق حول تشييد سور وخندق حول بغداد.. ففيما قال العبادي إن السور لا يمكن أن يعزل مواطني بغداد عن بقية العراقيين خارجها منتقدًا الاتهامات بطائفيته، اعتبره النجيفي أمرًا غير منطقي في حماية العواصم.. فيما اعتبر الحكيم إحجام السيستاني عن الحديث في القضايا السياسية دليلًا على امتعاضه من عدم استطاعة الحكومة التماشي مع مطالبها بدعوات حقيقية إلى الإصلاح ومحاربة الفساد.

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن بغداد عاصمة جميع العراقيين، ولا يمكن لسور او جدار أن يعزلها  عنهم. وشدد بالقول "ان بغداد عاصمة جميع العراقيين، وتبقى لهم جميعاً، ولا يمكن لسور او جدار ان يعزلها، او يمنع باقي الموطنين من دخولها".

وأضاف العبادي قائلا "إن واجبنا حماية جميع المواطنين داخل العاصمة من الاعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية، وذلك بإعادة تنظيم السيطرات وغلق جميع الثغرات لتسهيل دخول وخروج المواطنين الآمنين من وإلى بغداد"، كما قال في بيان صحافي اطلعت على نصه (إيلاف) اليوم.

من جانبه اعتبر رئيس ائتلاف "متحدون" للاصلاح اسامة النجيفي ان حماية عاصمة عن طريق وضع سور امر غير منطقي، وفلسفته تعود الى القرون الوسطى، من خلال حماية مدينة بسور، وان تضع ابوابا لها للدخول والخروج.

تساءل قائلا "هل تحمى عواصم العالم بهذه الطريقة؟ .. ان هذا امر غير منطقي، ولا بد من حلول سياسية وتعاون مجتمعي مع الدولة، ولا بد من اجراءات استخبارية متقدمة تحقق الامن، وليس بناء اسوار وخنادق، كما كان قبل الف سنة".

واكد النجيفي اهمية وضع خطة لمرحلة ما بعد داعش تأخذ بنظر الاعتبار إعادة البناء الذي يحتاج قيادة قادرة على الانجاز وعلاقات دولية رصينة وجهد سياسي ناضج، وذلك خلال اجتماع الليلة الماضية للقيادات السياسية الممثلة للمحافظات الست، التي كانت قادت احتجاجات ضد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي خلال عامي 2012 و2013.

واستعرض تطورات الحرب ضد "الإرهاب" والمواجهة ضد تنظيم داعش وتأثير ذلك على الحياة وما نتج من أزمات شديدة عانى منها النازحون والمهجرون، فضلا عن الاختناقات التي رافقت عمليات التحرير ومنع النازحين من العودة إلى دورهم ومدنهم في مناطق من ديالى وشمال بابل وصلاح الدين.

وبحث المجتمعون موضوع حقوق الإنسان و"حصر الجرائم المرتكبة في مناطق كثيرة من العراق من قبل عصابات وميليشيات خارجة عن سيطرة الدولة اضافة الى موضوع النازحين والمعرقلات التي توضع من قبل البعض من أجل منع عودتهم تنفيذا لاجندات طائفية ترتبط بنوايا تغيير ديموغرافي وكذلك موضوع سور بغداد وما يتضمنه من معان سلبية تعزز التفرقة وتقيم الفواصل غير المسوغة والمريبة" بحسب قول بيان عقب الاجتماع.

واشار الى ان المجتمعين ناقشوا المخاطر التي يثيرها سد الموصل ،وأهمية المعالجة الجادة والسريع لها، كما بحثوا الوضع الإنساني في الفلوجة وما يتعرض له المدنيون من جوع وحرمان وسوء تغذية، مطالبين بتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة للمدنيين عبر خطوط برية أو عبر الجو بانزال مواد الاغاثة والغذاء على الأهالي الذين يتضورون جوعا.

ودعوا الحكومة الى اعادة الحياة الطبيعية الى المحافظات التي احتلها تنظيم داعش أو التي تم تحريرها والقيام بسلسلة من الاجراء لاعادة الحياة الطبيعية ومنع عمليات السرقة وتدمير البنية التحتية وبخاصة في المشاريع والمنشآت الكبرى مثل مصفى بيجي وغيرها.

وكانت قيادة عمليات بغداد فد اعلنت الجمعة الماضي عن تنفيذها لعمليات مسح كامل لمحيط بغداد لتحصينه وسد ثغراته أمام أي اختراق لعناصر تنظيم داعش ومنعهم من استغلال أي منطقة رخوة أمنيًا. وجاءت هذه الاجراءات مع بدء قيادة العمليات الاحد الماضي بانشاء سور حول العاصمة يبلغ طوله 300 كيلومتر.

وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عدنان الاسدي إن هذا السور الامني لا يهدف إلى عزل العاصمة أو تقسيمها، وإنما لحمايتها وتوحيد مخارجها ومداخلها، حيث توجد طرق متعرجة غير رسمية تدخل منها العصابات، فضلاً عن "الارهابيين"، ويصعب السيطرة على مثل هذه الطرق. ونفى الاتهامات التي اطلقتها بعض الاطراف بأن الهدف الحقيقي من السور هو عزل بغداد طائفيًا عن محيطها السني الذي يعرف بحزام بغداد.

سيبلغ طول هذا السور 300 كيلومتر، فيما سيتم حفر خندق إلى جانبه بعرض ثلاثة امتار، وستكون له 8 منافذ لحركة الخروج والدخول من اجل حماية بغداد من أي عمليات اختراق امنية. كما سيجري رفع جميع الحواجز الكونكريتية التي تقطع اوصال العاصمة واحياءها الداخلية بعد الانتهاء من انجاز السور الذي ستشيّد عليه ابراج مراقبة بكاميرات حديثة.

وتشير المعلومات الاولية إلى أنّ كلفة المشروع ستبلغ حوالى 110 ملايين دولار، حيث سيتم في تشييده استخدام الكتل الكونكريتية التي سترفع من بين احياء العاصمة، والتي نصبت فيها بعد سقوط النظام السابق عام 2003. وتنتشر في العاصمة العراقية بغداد ومحيطها حاليًا أربع فرق عسكرية للجيش وفرقتان لقوات الشرطة الاتحادية وافواج طوارئ واضيف لها بعد سقوط الموصل بيد تنظيم داعش وتقدم التنظيم نحو العاصمة بغداد في حزيران (يونيو) عام 2014 وحدات من الحشد الشعبي قبل ان يتم تطهير محيط بغداد وتأمينه نهاية عام 2014 وبداية عام 2015.    

الحكيم: احجام المرجعية عن السياسة لانزعاجها من الحكومة

اعتبر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم إحجام مرجعية المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني عن الحديث في القضايا السياسية دليلا على امتعاضها من عدم استطاعة الحكومة التماشي مع مطالبها بدعوات حقيقية للاصلاح ومحاربة الفساد.

واشار الحكيم في كلمة خلال منتدى ديوان في غداد الاسبوعي الليلة الماضية الى ان الحكومة كانت بطيئة بالإصلاحات، ولم تستطع التماشي مع طموح المرجعية. وأضاف ان"المرجعية لا تريد سوى النصح والمصلحة العامة، وليست لديها أية مصلحة شخصية".. واوضح أن "المرجعية شخصت مبكرا مشاكل العراق بالفساد والمحاصصة التي نزلت لأصغر عنوان وظيفي والمصالح الفئوية".

ودعا الحكيم الحكومة الى "المضي بالإصلاحات وعدم الاكتراث للمتضررين منه، إن كانت الغاية تحقيق المصلحة العامة".. مؤكدا دعمه للإصلاحات والتشجيع عليها لتوفر فرص الإصلاح.

وكان معتمد المرجع السيستاني اعلن في خطبة الجمعة في كربلاء اول امس أنه لن يتطرق إلى أمور السياسة بعد اليوم في خطبة صلاة الجمعة وذلك بعد سنوات من الخطب السياسية. ولم يحدد أحمد الصافي سببا للكف عن الحديث في السياسة خلال الخطب التي تركزت في الآونة الأخيرة على المعارك ضد داعش ومساعي مكافحة الفساد.. لكنه قال "تقرر أن لا يكون ذلك أسبوعيًا في الوقت الحاضر، بل حسب ما يستجد من أمور وتقتضيه المناسبات".

واضاف قائلا  "كان دأبنا في كل جمعة أن نقرأ في الخطبة الثانية نصا مكتوبا يمثل رؤى وأنظار المرجعية الدينية العليا في الشأن العراقي… لكن تقرر ان لا يكون ذلك أسبوعيا في الوقت الحاضر، بل حسب ما يستجد من امور وتقتضيه المناسبات".

وكانت المرجعية انتقدت خلال خطب الجمعة الاخيرة بشدة المسؤولين عما يعانيه المواطنون وضعف في اداء الحكومة، واكدت انه كان بالإمكان تجنب الكثير من الأزمات لو أحسنت القوى السياسية التصرف، وقدمت مصالح العراق والعراقيين على مصالحها الشخصية الفئوية.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
اسرائيل: 700 أسير مقابل 40 رهينة في قبصة حماس
حداد وطني في روسيا بعد الهجوم على قاعة للحفلات الموسقية في موسكو
يوم المياه العالمي يمر بهدوء.. نظرة بالأرقام على الوضع المائي للعراق خلال 2024
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة