الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
جمعية: 60 ألف لاجئ عراقي في السويد يرغبون بالعودة إلى ديارهم
الإثنين 08-02-2016
 
المدى

كشفت جمعية سويدية معنية بقضايا الاندماج وحقوق اللاجئين في السويد، أمس ألاحد، عن رغبة نحو 60 الف لاجئ عراقي بالعودة الى البلد، وفيما اوضحت ان طول فترة الانتظار وعدم التأقلم مع "أوضاعهم الجديدة" أبرز اسباب رفضهم البقاء، دعا عضو في حزب الشعب السويدي اللاجئين لتعلم اللغة وحضور الأماسي الثقافية والحصول على عمل لغرض الاندماج في المجتمع.

جوازت وتذاكر

سفر للعائدين

محمد خورشيد، مدير المشاريع في جمعية الصداقة للشباب السويدية قال لـ "المدى" انه "خلال العام الماضي كان يصل باليوم الواحد الى السويد ما بين 1000 الى 1500 شخص، قسم من هؤلاء الاشخاص غادروا السويد ولم يعرف احد الى اين كانت وجهتهم بالتحديد؟ هل لبلدانهم الأصلية او لدول أخرى لذلك نحن أسسنا هذا المشروع وهو افتتاح مركز العودة الطوعية في مالمو لمعرفة اسماء واعداد العائدين الى العراق بدعم من دائرة الهجرة السويدية، وسننطلق في هذا المشروع نهاية هذا الشهر بافتتاح رسمي وحكومي للانطلاق بعمل مساعدة الراغبين بالعودة الى العراق".وأضاف محمد "في ما يخص الهجرة الجماعية التي حدثت في العام الماضي للسويد فأن هناك نحو 55 الى 65 الف شخص يرغبون بالعودة الى العراق، ويتواجد هؤلاء في أنحاء السويد كافة، قسم منهم عادوا من دون ان يخبروا منظمتنا او الجهات السويدية سواء كانت الشرطة او دائرة الهجرة لأنه يوجد زخم كبير على دائرة الهجرة بعد هذه الموجة"، مبينا ان هذا العدد  متداول الآن هنا ونحن نعمل عليه من ناحية معرفة ومساعدة الاشخاص الراغبين بالعودة".وأوضح ان "ابرز الأسباب التي دفعت هؤلاء اللاجئين للعودة الى العراق هو العدد الكبير من اللاجئين الموجودين في السويد وعدم وجود اماكن تأويهم، لان قسما منهم ينام في الكنائس والمخيمات، بالاضافة الى ان الوضع الموجود هنا لم يُرضِ طمواحاتهم، فاصطدموا بالواقع المختلف عن نظرتهم".

وتابع "نعمل على تسجيل الاشخاص الذين يرغبون بالعودة بشكل طوعي الى العراق، خصوصا الذين لا يمتلكون جوازات سفر، ولدينا تنسيق مع السفارة العراقية ومع دائرة الهجرة السويدية لإصدار الجوازات لتوفير تذاكر السفر ومساعدتهم على العودة، بالاضافة الى التواصل مع مركز حقوق الانسان في العراق - مكتب اربيل لاستقبال العائدين وتسهيل امورهم".

صعوبة الاندماج

نبيلة علي، رئيسة جمعية (إيد بإيد) ترى ان "طول فترة انتظار الحصول على الإقامة وصعوبة إجراءات لَمِ الشمل هي من ابرز الاسباب التي دفعت هؤلاء اللاجئين الى التفكير بالعودة الى بلدانهم"، لافتة الى ان"قسما منهم لم يستطع التأقلم والاندماج مع المجتمع الجديد".

وأضافت ان "الجميعات المتخصصة بشؤون اللاجئين تسعى الى ادماج هؤلاء الاشخاص في المجتمع السويدي، لكن هناك اشخاصاً لم يستطيعوا الاندماج والبدء بالحياة الجديدة، لذلك بدأنا بتسهل مهمة عودته الى بلده فربما ينجح هناك بمشاريعه ويحقق احلامه ويصبح شخصا مهما ولا يستمر بالفشل هنا ويبقى كرقم فقط، وبالفعل تعاونا مؤخراً مع جمعية الصداقة لإنجاح هذا المشروع".

وتوضح نبيلة " لدينا مشاريع تربوية وثقافية لمحاولة خلق نوع من الاندماج مع المجتمع الجديد بالنسبة للاجئ، وايضا نقيم دائماً أماسيَ وكرنفالاتٍ ثقافية عربية للذين يهمُّهم التواصل مع الجو العربي والخروج من العزلة التي تحاصرهم".

غضبٌ من الانتظار

روكك كورسر، عضو حزب الشعب السويدي، أكد في حديث لـ "المدى"، ان "الفترات الطويلة التي تسبق حسم ملفات اللاجئين والحصول على الاقامة كانت سبباً من اسباب عودتهم الى بلدانهم، وهذا الانتظار الطويل يولد نوعاً من الغضب لدى اللاجئ ونوعاً من الإحباط فلا بد من معالجة هذا الموضوع، الحكومة لم تعمل شيئا كافيا في هذا الموضوع ويتطلب المزيد من الاجراءات التي تساعدهم على قضاء فترة الانتظار بأشياء مفيدة ومهمة بالنسبة لهم".

وأضاف كورسر ان "العدد الذي وصل إلى السويد من اللاجئين هو عدد كبير وفوق قدرة دائرة الهجرة على استقبالهم حتى لدينا حالات مرضية كثيرة لموظفي دائرة الهجرة بسبب ضغط العمل".ويعتقد ان "الاشخاص الذين يرغبون بالعودة عليهم ايجاد جو ملائم يبعدهم عن الأجواء التي يكونون فيها، مثلا الحضور الى مثل هذه الأماسي الثقافية التي تساعدهم على التعرف الى الآخرين والتواصل معهم والمضي بطرق الاندماج مع المجتمع، وينبغي على اللاجئ ان يقضي الفترة التي تسبق الحصول على الاقامة في تعلم اللغة السويدية والحصول على عمل حتى يتمكن من مواصلة حياته بشكل اسهل في السويد واختصار خطوات عــدة".

أسبابُ العودةِ

احمد عبدالله، العائد الى العراق، قال في حديث لـ "المدى" ان "سبب عودتي الى العراق هو بسبب رفض طلبي للجوء من قبل دائرة الهجرة السويدية وبعد قرار الرفض الاول قمت بتوكيل محامٍ للطعن بقرار الهجرة السويدية ولكن للاسف لم ينظروا لطلب الطعن وتمسكوا بقرار الرفض، لذلك لم أجد خيارا ثانيا أمامي سوى العودة الى العراق". وأضاف احمد "بعد رفض طلبي للجوء لم اجد معاملة جيدة تساعدني بالعودة الى العراق لأن الاجراءات معقدة جدا وتحتاج الى اشهرعدة ما أجبرني على تحمل كافة تكاليف العودة ولم احصل على أية مساعدة من أية جهة حكومية او انسانية سواء كانت مادية او معنوية وعُدت على نقفتي الخاصة".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
اتفاقية إدارة الموارد المائية مع تركيا تثير غضب خبراء المياه في العراق
تصاعد التوتر في جامعات أميركية وسط تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
انتصار نقابي تاريخي لموظفي فولكسفاغن في الولايات المتحدة، ونقطة تحول تزيد من رهانات الانتخابات في ألاباما
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة