الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
انهيار جزء من قشلة كركوك التاريخية.. والمحافظة تطالب بمستحقّاتها للحفاظ على الآثار
الثلاثاء 09-02-2016
 
المدى

حذرت دائرة آثار كركوك، يوم أمس الاثنين، من انهيار بناية قشلة كركوك التاريخية بالكامل في حال عدم صيانتها، فيما طالب محافظ كركوك نجم الدين كريم بـ"صرف مستحقات المحافظة لاكمال المشاريع والحفاظ على آثارها".

وقال مدير دائرة آثار كركوك إياد طارق في حديث الى (المدى برس)، إن "أجزاءً من قشلة كركوك انهارت من الجهة الغربية بعد ما ظهرت فيها تشققات واضحة"، محذرا من "انهيار مبنى القشلة في حال عدم معالجته بأسرع وقت".

وطالب طارق الحكومة العراقية بـ"الإسراع في معالجة هذا الامر كون القشلة تعتبر واحدة من اهم معالم كركوك وتحوي مديرية آثار كركوك ومتحفين".

من جانبه قال محافظ كركوك نجم الدين كريم في حديث الى (المدى برس)، انه "تلقينا نبأ انهيار جزء من مبنى قشلة كركوك التأريخية نتجية الامطار وتقادم البناء وعدم وجود صيانة للموقع".واضاف كريم أن "عدم توفر السيولة المالية وعدم صرف مستحقات المحافظة المالية قد اثر بشكل كبير على مجمل الاعمال والمشاريع التي باتت اليوم تهدد بفقداننا آثار كركوك نتيجة عدم توفر التخصيصات لصيانتها"، داعياً الحكومة العراقية الى "الإسراع بصرف مستحقات المحافظة".

وكانت الجبهة التركمانية العراقية اعلنت، أمس الاثنين، عن انهيار أجزاء من (قشلة كركوك) الآثارية، وفيما حمّلت الحكومة المسؤولية بسبب "اهمالها" لذلك المعلم التأريخي، طالبت الحكومة المركزية ومنظمة اليونسكو بإنقاذ الآثار وصيانتها.

يذكر أن (قشلة كركوك) التي تقع قي مركز مدينة كركوك محرفة من كلمة (قشلاق) التركمانية ومتكونة من كلمتين (قش ـ تعني الشتاء) و اللاحقة (لاق) تفيد معنى (المكان) ،وبذلك الكلمة تعني المشتى، إلا انه بمرور الزمن أطلقت هذه التسمية من قبل العثمانيين على كل بناية تضم ثكنة عسكرية.

وبنيت (قشلة كركوك) في سنة 1863 وسط المدينة على أرض مساحتها (15000 م2) واحتلت مساحة البناء (6000 م2) شيدت في عهد الوالي العثماني محمد نامق باشا عندما كان والياً على بغداد لتكون مقراً للجيش في كركوك وتمثل قيمة معمارية نادرة في العالم، وفريدة في العراق بشهادة المختصين في فن المعمار، وتتكون واجهتها الأمامية من إيوانين يتوسطهما المدخل الرئيس الذي يفضي إلى رواق طويل على جانبيه غرف كبيرة عدة ذات أقواس دائرية قائمة على ثمانية أعمدة حجرية اسطوانية.وتبلغ مساحة فناء القشلة (29000 م2) وهي بطابقيها مستطيلة الشكل مبنية بالحجر والجص، وتحتوي على 24 قاعة فسيحة إضافة إلى اثنتي عشرة غرفة هيكلها أعمدة وأقواس وقبب تؤدي إلى رواق بديع الطراز ذات أعمدة مربعة في الطابق السفلي، واسطوانية في الطابق العلوي وتمتاز أقواسها بأنها مدببة ومتعانقة.وأصبحت بعد الحرب العالمية الأولى مقراً من المقار العسكرية للفرقة الثانية (مقر الفرقة الثانية، آمرية موقع كركوك، الانضباط العسكري، الحسابات العسكرية، المستودع الطبي، المحكمة العسكرية، جمعية المحاربين القدماء).ومنذ عام 1986 تم اعتبار مبنى (قشلة كركوك) أثراً تأريخياً مهماً يتمثل فيه الفن المعماري الأصيل حيث قامت دائرة الآثار والتراث بصيانتها والحفاظ على معالمها الفنية، وتم تحويله في ما بعد إلى مركز ثقافي أنشئ فيه (متحف كركوك) و(بيت المقام) وجناح خاص سُمّيَ باسم (متحف الصمود والتصدي).

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
انتصار نقابي تاريخي لموظفي فولكسفاغن في الولايات المتحدة، ونقطة تحول تزيد من رهانات الانتخابات في ألاباما
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم بغزة بعد مقتل 6 آلاف أم
واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة