بيان من الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، خرج الناشطون المدنيون في تظاهرة سلمية يوم الجمعة الماضية كما عادتهم كل جمعة منذ أشهر مطالبين بإنهاء الفساد وتطبيق الحزم الاصلاحية الموعودة.
ويخرج في الوقت نفسه الالاف من المواطنين في العديد من مدن ومحافظات العراق في تظاهرات سلمية مكفولة بالدستور العراقي، مطالبة بإصلاحات حكومية واقتصادية ومدنية، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وإطلاق الحريات الشخصية، ومحاربة الفساد، وانهاء نظام المحاصصة الطائفية والقومية والمناطقية، ورفع شأن المواطنة، ومحاربة الارهاب.
ولكن ما حصل يوم الجمعة الماضي في الناصرية من اعتداءات مشينة بحق المتظاهرين السلميين، والهجوم عليهم بالهراوات والعصي من قبل بعض البلطجية الملثمين وامام اعين القوات الامنية، ما هو الا دلالة واضحة على تخبط الاحزاب السياسية الاسلامية المتنفذة وعدم قناعتها بجدية الاصلاح والتغيير المدعوم من الحراك الشعبي المدني والمرجعية الدينية، مؤكدا على استمرار هذه الاحزاب في نهج قمع الحريات وحق التعبير.
اننا ندين هذه الممارسات الغير دستورية بحق المتظاهرين التي تذكرنا بأساليب اجهزة النظام الدكتاتوري البائد، ونطالب بمحاسبة المعتدين، والتحقيق في الاعتقالات والتجاوزات السابقة، ونطالب مجلس محافظة ذي قار والرئاسات الثلاثة، وبشكل خاص رئيس الوزراء، (المتهم حزبه بالاعتداءات)، بتقديم الاعتذار والتعويضات للمتضررين، وإصدار توضيحات رسمية تبين موقفهم من هذه التجاوزات على حقوق المواطنين.
اننا في الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية نقف وبشدة مع هذه التظاهرات السلمية بمطالبها العادلة، وندعم استمرارها من اجل تحسين وضع المواطن ومحاربة الفساد والتخلص من المحاصصة والاقصاء والتهميش، وانشاء دولة مدنية ديمقراطية تحترم الانسان وتطبق الدستور.
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
13 شباط 2016