أدع - مشيكان: بحضور متميز كبير أقام الاتحاد الديمقراطي العراقي حفلا تأبينيا استذكاريا لعميد الصحافة العراقية الدكتور فائق بطي (ابو رافد) يوم الجمعة 26 شباط 2016 في ولاية مشيكان الامريكية.

شارك في الحفل زوجة الفقيد السيدة سعاد صفو النعيمي (ام رافد) وابنته لهيب وحفيده عمر مع جمع غفير من بنات وابناء جاليتنا العزيزة ومنظماتها.

حضر الحفل التأبيني الاستذكاري القنصل العراقي العام في مشيكان الاستاذ المنهل الصافي مع طاقم القنصلية. وشارك في الحفل التأبيني عدد كبير من منظمات وتجمعات الجالية، وأجهزتها الإعلامية.

وابتدأ الامسية الاستذكارية الزميل العزيز عادل اسمرو مرحبا بالحضور ومقدما مقتطفات من السيرة الذاتية للراحل فائق بطي مسلطا الاضواء على مسيرته ومؤلفاته والتي شملت اعمال عديدة بينها "صحافة الاحزاب" و"الصحافة اليسارية" و"الصحافة العراقية في المنفى" و"ذاكرة وطن" و"الوجدان" و"موسوعة الصحافة العراقية" و"موسوعة الصحافة الكردية" و"موسوعة الصحافة السريانية". وعرج على سيرته كأحد رموز النضال ضد النظام الدكتاتوري في العراق وخارجه، واحد الشخصيات الثقافية التي واجهت قساوة حياة المنفى.

ألقي الزميل نبيل رومايا كلمة الاتحاد الديمقراطي العراقي مرحبا بعائلة الفقيد والقنصل العراقي والضيوف من المنظمات ووسائل الاعلام قائلا:

"بمزيد من الحزن والأسي، تلقى زميلات وزملاء الاتحاد الديمقراطي العراقي خبر وفاة الشخصية الوطنية العراقية الدكتور فائق بطي (ابو رافد)، والذي كان رائدا من رواد الصحافة العراقية ومناضلا وطنيا عنيدا، كافح الظلم والاستبداد والدكتاتورية، وحمل هموم العراق وشعبه طيلة حياته. وكان الدكتور فائق بطي (أبو رافد) عضوا ناشطا في الاتحاد الديمقراطي العراقي لسنوات طويلة، ورئيسا للجنته التنفيذية والمنسق العام له، ومديرا لتحرير جريدة صوت الاتحاد التي كان الاتحاد الديمقراطي يصدرها في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وكذلك مسؤولا عن إذاعة صوت الرافدين التي كانت يبثها الاتحاد في تلك الفترة. لقد كان ابو رافد مثاليا في عمله ولا يخرج منه أي مشروع الا كاملا ومتكاملا".

ثم تحدث رومايا عن ذكرياته مع الفقيد قائلا:

عملت مع ابو رافد في جريدة صوت الاتحاد، محررا للقسم الانكليزي فيها، وكانت جريدة صوت الاتحاد شهريا تصدر باثنتا عشر صفحة، ثمان صفحات بالعربية واربعة بالإنكليزية. وفي ذلك الوقت لم تكن الصحافة الإلكترونية بالشكل الذي هي اليوم، وعليه فقد كانت المصادر غير متوفرة وكنا نعاني دائما من قلة الاخبار عند اصدار الصحيفة، وفي أحد الايام جاءنا ابو رافد وفي يده مجموعة كبيرة من الجرائد والمجلات العربية والانكليزية، ووزعها علينا، وعندما تساءلنا، قال عليكم بالاشتراك في هذه الصحف والمجلات لضمان الحصول على الاخبار. وكان نصيبي صحيفة "الكرستيان ساينس مونتر" اليومية والتي كان الاشتراك بها مئات الدوارات سنويا ولكن من كان يستطيع ان يعترض.

ايضا عملت معه في تجميع وتحويل صور موسوعته عن الصحافة في المهجر الى ملفات اليكترونية فكنا نحصل على الصور ونحولها الى ملفات الكترونية، ولا ازال احتفظ بملف الصور كاملا.

في زياراته الاخيرة لمشيكان كنت ارافقه في معظم زياراته للمعارف والاصدقاء، وكنا نتحدث كثيرا عن امور العراق وشعبه، هذا الرجل كان بالفعل يحمل الوطن وهمومه في قلبه ويعشق العراق، كل العراق.

الذكر الطيب لابا رافد، عسى ان هموم ابا رافد تنجلي بعد رحيله، ويرى ابناءنا واحفادنا احلامه تتحقق في وطن حر وشعب سعيد".

ثم تتابعت كلمات المنظمات المشاركة في الحفل التأبيني الاستذكاري والتي شارك فيها كل من:

الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني والتي القاها السيد فريد متي مشيرا الى برقيات العزاء التي ارسلها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني بمناسبة رحيل عميد الصحافة العراقية.

ثم تحدث الدكتور نوري منصور ممثلا للمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد عن ذكرياته مع الفقيد العزيز مشيرا الى العلاقة الحميمة التي جمعته مع الفقيد ولقاءاته معه عند زياراته لمشيكان.

وتحدث السيد جلال حنونا ممثلا لجمعية مار ميخا الخيرية عن الصحافة العراقية ودور الدكتور فائق بطي في تأريخها والحفاظ على تراثها.

وتحدث السيد طلعت ميشو ممثلا لجماعة المنتدى عن امسيات المنتدى والتي كان الفقيد يحضرها باستمرار وذكرياته معه.

وشارك الدكتور راضي عبد النبي ممثلا لمنتدى الرافدين للثقافة والفنون عن ذكرياته وعلاقته مع الفقيد متسائلا عن مستقبل الثقافة والابداع العراقي وهل سيكون لنا فائق بطي اخر في المستقبل؟

وتطرق السيد نشأت المندوي على ارتباط الصحافة العراقية بالفقيد متسائلا هل سينتج العراق قامات مثل فائق بطي.

واستذكر السيد جميل أوسي في كلمته كل الذين رحلوا في الفترة الأخيرة وخص بالذكر الراحل فائق بطي والراحل عزيز سباهي.

وعن عائلة الفقيد، القت السيدة سعاد صفو النعيمي (ام رافد) زوجة الدكتور فائق بطي كلمة مؤثرة تحدثت فيها عن حياتها مع الراحل وصعوبات الحياة في العراق مع شخص سياسي مثل أبو رافد، ومعاناة العائلة من جراء الاعتقالات والملاحقات من قبل الأجهزة الأمنية في العهد البائد والعهد الدكتاتوري. وتحدثت ام رافد عن الم الوالدين بفقدان ولدهم رافد بعمر الشباب. ثم تطرقت الى صعوبات العيش في المهجر مع التزامات أبو رافد الصحفية والسياسية. ومعاناة السفر والفراق. وقالت في كلمتها " أيقنت مبكرا إني رفيقة درب شخصية عانت الكثير ليصل الى ما وصل اليه.. باحث وكاتب وصحافي.. كل ذلك يقترن بمدى تحملي لأكون ذلك الالهام الذي يقع على عاتقي ان اقوم به ليقوى على الاستمرار رغم المعتقلات والسجون وملاحقات لسنوات طوال".

قرأ الزميل عادل اسمرو خلال الحفل مقتطفات من برقيات التعازي والتي جاءت من العشرات من السياسيين والمسؤولين العراقيين والمنظمات المدنية، والتي كان منها رسائل وبرقيات من:

رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، ووزير الثقافة فرياد راوندوزي، واللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، والاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية، وسكرتارية رابطة المرأة العراقية، والنائب جوزيف صليوا سبي عن كتلة الوركاء الديمقراطية، وروند بولص كوركيس رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان، والنقابة الوطنية للصحفيين العراقيين، وميسون الدملوجي عن لجنة الثقافة والإعلام النيابية، والدكتور اياد علاوي، والمجلس العراقي للسلم والتضامن.

عرض الزميل نبيل رومايا عدة افلام عن تاريخ وسيرة فائق بطي ومنها فلم حول حياته ونشاطاته واصدقائه في مشيكان حيث عاش فيها لسنوات طويلة.

الشكر لعائلة ابو رافد، وللقنصل العراقي لجمهورية العراق في مشيكان الاستاذ المنهل الصافي، والشكر لمنظمات الجالية التي شاركت وحضرت الامسية، والشكر لبنات وابناء الجالية العراقية الذي ساهموا في توديع عميد الصحافة العراقية الدكتور فائق بطي.

تم تغطية الحفل التأبيني الاستذكاري اعلاميا عن طريق قناة العراقية الفضائية والزميل جعفر الموسوي وقناة سكاي الفضائية والزميل هيثم الدفاعي واخرون.

لمشاهدة فلم الحفل التأبيني اضغط هنا

الاتحاد الديمقراطي العراقي

28 شباط 2016