انتقد محافظ بغداد علي التميمي، اليوم الجمعة، مجابهة المتظاهرين في ساحة التحرير، وسط بغداد، بخراطيم المياه والرصاص المطاطي والفلفل الأحمر، وأكد أن الهدف من التظاهرات كان دعم القوات الأمنية في معركة تحرير الفلوجة، فيما طالب بالكف عّن مواجهة المتظاهرين والسماح لهم بالتظاهر في ساحة التحرير.

وقال التميمي في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "المتظاهرين في ساحة التحرير في بغداد رفعوا، اليوم، شعارات تدعو بالنصر للقوات الأمنية التي تقاتل الإرهاب في الفلوجة، وأهدوا الورود للقوات الأمنية"، منتقدا "مجابهتهم بخراطيم المياه والرصاص المطاطي والفلفل الأحمر".

وأضاف التميمي، أن "إدارة محافظة بغداد وجهت سيارات الإسعاف بنقل المصابين بالرصاص المطاطي إلى المستشفيات لتلقي العلاج"، مؤكدا "إصابة 50  متظاهرا بالرصاص المطاطي حتى الآن".

وطالب التميمي، "بالكف عّن مواجهة المتظاهرين والسماح لهم بالتظاهر في ساحة التحرير لدعم القوات الأمنية في حربها ضد الدواعش"، داعيا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى  "التدخل لمنع أي تجاوزات على حقوق الإنسان وحقوق المواطنين التي أقرها الدستور"، مشددا على ضرورة "السماح لسيارات الإسعاف بالمرور لنقل المصابين من المتظاهرين".

وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد، اليوم الجمعة، بأن المتظاهرين بدأوا بالانسحاب من ساحة التحرير، وسط بغداد.

وكان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إتهم، اليوم الجمعة، "مندسين" بين متظاهري ساحة التحرير بمهاجمة القوات الأمنية بـ"شعل نارية"، وفيما أكد سيطرة الأجهزة الأمنية على الموقف، هدد بملاحقة "المندسين".

وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد، اليوم الجمعة، بأن المئات من المتظاهرين في ساحة التحرير، وسط بغداد، حاولوا عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء، فيما أكد أن القوات الأمنية منعتهم باستخدام الغازات المسيلة للدموع.

وكانت القوات الأمنية أغلقت، اليوم الجمعة، أغلب الطرق والجسور الرئيسة في بغداد، فيما انتشرت قوات الرد السريع ومكافحة الشغب قرب المنطقة الخضراء وسط العاصمة.

يذكر أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، دعا أمس الخميس (26 من أيار 2016)، إلى تأجيل تظاهرات غد الجمعة، عازياً ذلك إلى انشغال القوات الأمنية في معركة تحرير الفلوجة، المتواصلة منذ الاثنين الماضي، (23 من أيار 2016)، كما وجه بتولي وزارة الداخلية مهام حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في بغداد بسبب انشغال القوات العسكرية وقيادة عمليات بغداد في معارك الفلوجة.

وكانت اللجنة التنسيقية للاحتجاجات الشعبية، أعلنت أمس الخميس (26 من ايار 2016)، عن اقتصار تظاهرات غد الجمعة، على ساحة التحرير، وسط بغداد، وتكريسها لدعم معركة تحرير الفلوجة، وفي حين أكدت عزمها الاستمرار بالحراك السلمي حتى "إنهاء المحاصصة الحزبية"، أكدت على ضرورة محاكمة "فورية" للعناصر الأمنية التي اعتدت على المتظاهرين الأسبوع الماضي.