شبكة سرية تعمل من داخل الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في الموصل بالعراق.. هي سرية لدرجة أن أعضاءها لا يعرفون هويات بعضهم..
حرف الـ"م" رُسم بالطلاء الرذاذي على جدران الموصل.. وهو رمز للمقاومة.. رسالتهم إلى "داعش": "نحن هنا.. بينكم."
تترقب كتائب الموصل نقاط الضعف في دفاع "داعش"، وينفذون غاراتهم ويهربون سريعاً، أو ينتظرون اللحظة المناسبة لضرب هدف معزول، مثل نقطة التفتيش هذه الواقعة على طرف المدينة.
هذا الرجل، أبو علي، هو أحد أعضاء الكتيبة.
- كيف استطاعت كتائب الموصل تأسيس نفسها في البداية؟
"بدأ الأمر بين صديقين يثقان ببعضهما وكانا ينظمان هجمات ضد ’داعش‘ في أماكن محددة."
حدث ذات الشيء في أماكن مختلفة ومع حلول نهاية عام 2014، كانت كتائب الموصل قد تأسست.
أسلحتهم بدائية، إذ هي مجرد أسلحة وجدوها وخبأوها في المدينة.. أو ما ينتزعوه من "داعش".
الألغام التي تُزرع في الطريق يسرقونها من "داعش"، فالتنظيم يزرع ألغاماً في أماكن محددة، ويسرق الأعضاء الذين يملكون خبرة عسكرية هذه القنابل ويضعوها في أماكن تستهدف "داعش".
كل عملية تنفذها وحدة مكونة من رجلين أو ثلاثة رجال، كل وحدة مستقلة عن غيرها.. وقد لا يعلمون بوجود وحدات أخرى، وليس هناك مقاتل يعرف اسم أي مقاتل آخر غير من يرافقه في تنفيذ العملية.
يتصل أبو علي برجل يقول إنه مع كتائب الموصل، هو يتحدث معنا من حقل خارج المدينة، حيث تُعاقب الاتصالات عبر الهاتف بالقتل.
"نقوم بعمليات اغتيال ضد كبار عناصر التنظيم، إذ نستهدف منازلهم."
يقول الصوت غير الواضح في هذا الفيديو إنهم اغتالوا مقاتلا من "داعش"، وتُظهر الصور ما يقولون إنها هوية الرجل الميت، ومسدسه وحزامه الناسف.
ويقول أبو علي إنهم يمدون التحالف بالمعلومات الاستخبارية والإحداثيات عبر وسيط.
هذه نتائج ضربة نُفذت بالاعتماد على المعلومات التي وفروها للتحالف.
إنهم ينتظرون الساعة الحاسمة، ويوزعون منشورات تحذر "داعش" من اقتراب نهايته.
إنهم مستعدون.. جاهزون لليوم الذي تخترق فيه القوات العراقية مدينة الموصل.