نرفض التدخل التركي وقواته الغازية في شؤون العراق
في الوقت الذي نحن والعالم نترقب ساعة الصفر لتحرير مدينة الموصل وأهلها من دنس داعش الإرهابية , وإعادة الأمن والسلام إلى ربوع الوطن, تخرج علينا بعض الأصوات لتعلن عن أجندتها التي تحاول فيها فرض الأمر الواقع وتفتيت الوطن إلى كانتونات طائفية وعرقية.. وتدخل تركيا أردوغان على الخط لتعلن عبر برلمانها عن السماح لقواتها الغازية بالبقاء على الأراضي العراقية والتدخل في شؤونه الداخلية بحجج واهية , ودون موافقة الحكومة العراقية.
ونحن في الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا إذ ندين ونستنكر الموقف التركي العدواني نطالبه بسحب قواته من الأراضي العراقية فورا وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية, كما نطالب الحكومة العراقية تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي وعقد جلسة طارئة له لإجبار تركيا على سحب قواتها من العراق فورا.. هذا الإجراء الذي كان من المفروض القيام به ومنذ اليوم الول لدخول هذه القوات الأراضي العراقية..
ومن جانب آخر يتوجب على الدول الاقليمية والعالم كافة، احترام سيادة ووحدة اراضي العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وان تقدم المساعدة والاسناد والدعم في المعركة ضد داعش والارهاب، عبر الحكومة العراقية ومؤسساتها المخولة. فمن غير المقبول التعامل وفق سياسة الامر الواقع، واستغلال ما يمر به العراق الآن من ظروف صعبة لفرض اجندات خاصة ومشاريع تتقاطع مع مصلحة البلد وشعبه ووحدته . وعليه فان تلويح تركيا بالتدخل ورفضها سحب قواتها من اراضينا، هما موضع استنكار وادانة، لانهما يشكلان تدخلا فظا في شؤون بلدنا وانتهاكا للقانون الدولي ولعلاقات حسن الجوار.
الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا
٥ تشرين أول ٢٠١٦