في إطار الجهود المشتركة نظمت المنظمة الدولية للهجرة  وجامعة كردستان بالتعاون مع مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون ومعهد دراسات الهجرة الدولية مؤتمراً عن  الهجرة والنزوح في العراق، وتضمن المؤتمر عرض تقارير وابحاث تتضمن ارقاماً عن اعداد النازحين وفرص ايجاد الحلول الدائمة لهم.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، حصلت (المدى)، على نسخة منه، انه "ضمن تمويل  من قبل وزارة الخارجية الأميركية / مكتب  السكان واللاجئين والهجرة، تم تنظيم مؤتمر بعنوان الهجرة والنزوح في العراق في جامعة كردستان بمحافظة اربيل"، مبينة ان "المؤتمر ركّز على جوانب متعددة عن الهجرة القسرية والتي شملت الجوانب الخاصة بها من بينها النزوح الداخلي والحلول الدائمة، وكذلك عودة النازحين والمصاعب التي تعترض عودتهم، اضافة الى الهجرة الدولية والهويات والحماية، والاندماج الإجتماعي".وقدم المؤتمر، بحسب البيان، برنامجا لمناقشة نتائج البحوث والخطوات المقبلة في العمل الإنساني والإنتعاش المبكر بهدف إعادة بناء المجتمعات المتأثرة بالنزاع وإيجاد حلول دائمة لقُرابة ٥ ملايين عراقي تأثروا بالنزوح في جميع أنحاء البلد، حيث كشفت التقارير عن وجود  ٣ ملايين نازح حاليا، وعاد أكثر من ١.٧ مليون شخص إلى مناطق المنشأ.

وعرضت المنظمة الدولیة للهجرة عدة دراسات عن الهجرة والنزوح التي تم عليها البحث أو دعمت حول مواضیع تشمل مواقع النزوح في العراق والتماسك الاجتماعي وأصول النازحین والحلول الدائمة للنزوح وتدفقات الهجرة من العراق إلی أوروبا والاسباب وراء الهجرة.ونقل البيان عن  جاسم الجاف وزير الهجرة والمهجرين في حكومة العراق في حفل استقبال المؤتمر، قوله  انه على "الرغم من الصعوبات العديدة واستمرار الحرب حتى يومنا هذا، ولكن بفضل التعاون والجهود الاستثنائية التي بذلتها الحكومة الإقليمية والمنظمات الدولية والمحلية التي تعمل في العراق وإقليم كردستان، و منظمات المجتمع المدني والجهود المحلية للناس الطيبين، تمكنا من توفير الخدمات الأساسية للنازحين، ولكن هذا لا يعني عدم وجود مشاكل أخرى تواجه النازحين، فالنزوح بحد ذاته هو أزمة ونحن نحاول بقدر المستطاع أن نخفف من وتيرة ذلك، ولكن ليس بامكاننا ان نقوم بحل جميع المشاكل".من جانبه قال وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، كريم سنجاري،  في كلمته الافتتاحية، "نرى إن  هذا المؤتمر محاولة هامة تم تنظيمها في وقت مناسب لدراسة القضايا والعقبات والتحديات  المتعلقة بالنزوح بحسب وجهات نظر الجميع. ونأمل أن تتم دراسة أزمة النزوح علمياً، وأن يتم تقديم اقتراحات عملية وواقعية حتى نتمكن من تنفيذها لغرض الوصول إلى حل دائم يسهم فى إستعادة السلام والاستقرار والازدهار في جميع المجتمعات ".

في حين أشارت منسقة الشؤون الإنسانية في العراق ليزا غراندي الى إن وتيرة النزوح في العراق منذ ظهور تنظيم داعش في عام ٢٠١٤ لم يسبق لها مثيل، ولا يمكن الاستهانة بحدة المشاكل التي سيواجهها النازحون عند عودتهم، ستعاني هذه المجتمعات من دمار مدارسها والعيادات الصحية وشبكات المياه ومن خطر العقاب الجماعي، وعلى هذا النحو، فإن عقد مثل هذا المؤتمر يعد أمرا بالغ الأهمية، لأنه يجمع بين أفضل الأفكار في العراق وجميع أنحاء العالم الذين يفهمون في هذه الأنواع من القضايا، وذلك لمناقشة المصاعب ورسم الطريق إلى الأمام معا".بدوره أعرب القنصل العام للقنصلية الأميركية في أربيل هنري هاغارد عن سرور  الولايات المتحدة بأن "تدعم هذا المؤتمر الذي جمع أكثر من ٤٠ باحثاً من العراق وخارجه"، مؤكداً "نحن نتطلع إلى العمل معكم جميعا للوصول إلى فهم مشترك أكبر للمصاعب التي نواجهها و إيجاد الحلول النافعة لها".

الى ذلك أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق د توماس لوثر فايس، ان "هذا المؤتمر فرصة لتبادل المعرفة  والنتائج حول النزوح من خلال تقديم هذه البحوث الأكاديمية الراسخة، يوفر،  وقد جمع المؤتمر كل من المنظمات الانسانية والجهات المعنية، حتى نتمكن جميعنا من العمل معاً لتطبيق هذه المعرفة، لكي نستخدم مواردنا المحدودة بشكل فعال لمساعدة العراقيين الأكثر تضررا من الأزمة الحالية"، فيما عبرهيمن حسين ميرخان مدير جامعة كردستان في أربيل عن سروره بهذا

المؤتمر.