جريمة اخرى من جرائم الارهاب الكبرى ارتكبها الأوباش الداعشيون بالموصل، إذ فجروا بخسة ودناءة، جامع النوري الكبير ومنارة الحدباء يوم 21-06-2017 ، في الموصل، والذي هو من اهم المساجد العراقية الاثرية المعروفة في تاريخ الموصل، ويقع في الساحل الأيمن (الغربي) للموصل. وكان قد امر ببنائه نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري، أي أن عمر هذا المسجد ما يقارب 1000 سنة، وكان الشيخ معين الدين عمر وهو احد اهم كبار الصالحين، كان هو الذي اشترى الارض الخربة و بناها جامعاً، وأنفق فيها الكثير من الاموال لكي تكون مسجدا مهما منذ ذاك العصر إلى يومنا هذا.
فجر داعش جامع النوري الكبير ومنارة الحدباء المعروفة في نينوى، وبذلك فقدت الموصل اهم الشواخص التاريخية ..
الفاعل داعش، والفاعل المستتر هي القوى التي انتجت داعش واسندته ودعمته اموالاً وسلاحاً ورجالاً مجرمين .
داعش مارست الإبادة الجماعية ضد الايزيديين و المسيحيين الكلدان السريان الآشوريين والشبك والكاكائيين والصابئة المندائيين منذ اجتياحها محافظات العراق وخاصة الموصل وبقية أنحاء محافظة نينوى وسهل نينوى، وما زالت تواصل هذه الجريمة النكراء، التي أدانتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والرأي العام العالمي.
لفد فجرت الآثار الأشورية العملاقة، والكنائس والجوامع والمكتبات، وكل ما يشير إلى الحضارة الإنسانية العريقة، مثلما فجرت دور العبادة العائدة لاتباع القوميات والديانات الأخرى.
ويعرف الجميع أن منارة الحدباء باتت اسماً مرادفاً للموصل وهي اهم معلم وشارة تاريخية لمسجدها الاثري القديم.
اننا في هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق، إذ نستنكر وبشدة وندين هذه الأفعال الهمجية الشريرة بحق اهم شواخص العراق التاريخية الثمينة ودور العبادة، ومراقد الصالحين، أن داعش تستهدف إنهاء كل ما متعلق بتاريخ الموصل ونينوى، وكل مايتعلق بتاريخ العراق وحضارته الانسانية.
اننا في الوقت الذي نحيي فيه دور القوات العسكرية العراقية والحشد الشعبي وقوات البشمركة بانتصاراتهم الكبيرة، والوشيكة على انها الدواعش في نينوى، نطالب بتسريع عمليات تحرير الموصل وكل المناطق المستباحة من عصابات داعش المجرمة ومن يتعاون معها، والتخلص من الفكر الداعشي بكل الطرق، وتامين عودة الاهالي الى دورهم ومناطق سكنهم أمنياً وصحياً، وتوفير كافة الخدمات التي تؤمن لهم سبل العيش الكريم.
ونطالب شعب العراق وقواه الوطنية بالعمل لتحقيق وحدة الصف وضمان عملية التغيير المنشودة والتصدي المظفر لقوى الإرهاب بالموصل وغيرها، لإنقاذ بنات وأبناء الشعب من القتل والتهجير.
(لاتحزني يا ام الربيعين فان شهداءك اليوم هم منارة الحدباء ..منارة الشموخ)
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
22-06-2017