تعتزم القوى السنية في المحافظات المحررة من سيطرة داعش عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في بغداد الشهر المقبل، بهدف حل الخلافات بينها وتوحيد المواقف قبل خوض الانتخابات المحلية والبرلمانية.
وقال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري إن المؤتمر الذي سيعقد في بغداد سيشهد مشاركة قوى معارضة للعمل السياسي في العراق.
وأضاف أن المؤتمر سيجمع الأطراف والقيادات في المحافظات التي تعرضت للإرهاب، قائلا إن بعض أو أغلب هذه القيادات تعقد مؤتمراتها في الخارج وتحظى بدعم بعض الأطراف الدولية.
الانطلاق من بغداد
وشدد الجبوري على الاتفاق على الانطلاق من بغداد وفق رؤية موحدة لكل هذه القيادات، وأيضا السماح للمعارضة بالمشاركة لكن ضمن إطار القانون والدستور وبرعاية الدولة، وفق رأيه.
وأكد الجبوري أن المؤتمر يحظى بدعم دول المنطقة.
وقال إن بعض الشخصيات قد لا تستطيع أن تحضر إلى العاصمة، لكنها ستكون حاضرة في الوقت ذاته في أربيل لإعلان تأييدها للمؤتمر من هناك، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن رعاية الدولة للمؤتمر يعني أن مشكلة الخصام مع النظام السياسي "تكاد تكون قد زالت".
حرص على حل الخلافات
وأوضح الجبوري أن أغلب القيادات السنية ستشارك في مؤتمر المصالحة الوطنية ومنها سعد البزاز ورافع العيساوي وخميس الخنجر ووضاح الصديد، وشخصيات سنية لم يسبق لها المشاركة في العمل السياسي، لكنه قال إن طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السابق غير مدعو للمشاركة بالمؤتمر.
وأضاف أن صدور مذكرة قضائية بحق وزير المالية السابق رافع العيساوي لن يمنعه من إعلان دعمه لأعمال المؤتمر من أربيل.
الأنبار
وأضاف الجبوري أنه حريص على حل الخلافات بين الأطراف السياسية في محافظة الأنبار، وطالب جميع الجهات بالالتزام بالدستور لمنع محاولات تعطيل عمل المجلس المحلي.
وأوضح: "كنا ساهمنا في إحداث قدر من الاستقرار بالمحافظة. بعض الأطراف تحاول أن تلجأ إلى وسائل لإجراء تغيرات أو تعديلات سواء للمحافظ أو غيره وفق الأطر الدستورية، ونحن لا نمانع ذلك، لكننا نرفض تعطيل دور مجلس المحافظة".
وأكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري استعداد العراق للتدخل من أجل حل الأزمة الخليجية، في حال طلبت تلك الدول منه أن يلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر.
الجبوري: مؤتمر بغداد سيشهد مشاركة قوى معارضة
