أكد عضو الهيئة العامة في المجلس الاعلى فادي الشمري، الأحد، وجود خلافات بين قيادات المجلس الأعلى حول أداء المجلس بقيادة عمار الحكيم، مؤكداً أن قيادة المجلس ستتخذ قرارات مهمة ومفصلية في اليومين المقبلين.
وقال الشمري في بيان تلقته "الغد برس"، إنه "بناءً على رغبة الاخوة المهتمين والمتابعين حول ما تسرب وما قيل على وسائل الاعلام بخصوص ما يجري من حراك في المجلس الاعلى نود توضيح الحقيقة بأن هناك سجال ونقاشات وتعدد امزجة سياسية داخل تيار شهيد المحراب حول الرؤى المناهج والاداءات في داخل المجلس الاعلى والمؤسسات التي ترتبط به تحت مظلة تيار شهيد المحراب بقيادة عمار الحكيم".
وكان مصدر مطلع، قد كشف يوم الخميس، عن اجتماع قيادات (لم يذكر اسمائها)، منشقة من المجلس الاعلى الاسلامي الذي يتزعمه عمار الحكيم، بحثت مع المسؤولين في ايران تشكيل حزب سياسي جديد تمهيداً لدخوله الانتخابات المقبلة".
وأضاف الشمري أن "هذه السجالات تزامنت مع البدء بعملية التجديد الشامل للدماء الجديدة والكفاءات العلمية والخبراء في مجالات متعددة فضلا عن استكمال النظام المؤسسي الداخلي والذي بدأنا به منذ اربع سنوات في التحول من نظام التعبئة الجماهيرية الى التنظيم والمأسسة وبناء الهياكل ومباني اتخاذ القرار وتنضيجه وتشكيل الملفات والاستفادة من التجارب العالمية التي اطلعنا عليها، وهذه القضايا وغيرها هناك اختلاف حولها بين الحكيم وفريقه ومن يؤمن بقيادته وبين بعض الشخصيات الاخرى الكريمة والتي قد ادت الى حالة من الانقسام في الآراء، طبعا عندما نتحدث عن تيار شهيد المحراب عموما فأننا نتحدث عن ما يقارب ٤٥٠ الف منتظم رسميا وتنظيم يتواجد في ١٤ محافظة عراقية واكثر من ٣٢ دولة في العالم، لذلك هذا الموضوع ليس هينا ويحتاج الى روية وحكمة وتفاهمات عميقة".
وبيّن أن "المنهج الذي يؤمن به الحكيم وفريقه القيادي يؤكد على ضرورة تشكيل القوى العابرة للمكونات والخروج من التخندقات الضيقة الى المساحة الوطنية الشاملة وكذلك الانفتاح العربي والاسلامي والدولي والابتعاد عن سياسة المحاور وان يكون الارتكاز هو الدولة ومبدأ المواطنة ولا انتقائية في الدستور والذهاب باتجاه الغاء القوانين التي تميز بين العراقيين في الحقوق والامتيازات وكذلك لا افضلية بين العراقيين سواء على نطاق الانتماء او ما يعرف بعراقي الخارج والداخل الذي تنتهجه الكثير من الاحزاب التي عاشت ايام المعارضة فضلا عن عدم القبول بأي محاولات لفرض ارادات لا تنتمي للفضاء الوطني العراقي".
وبيّن أن "الاخوة الاخرين لديهم وجهات نظر اخرى نحترمها ونقدرها لكنها تصطدم بهذه المباني التي نؤمن بها وعملنا من اجلها وهذا الاختلاف عطل قرارات مهمة كان على المجلس الاعلى ان يتخذها منذ فترة ليست بالقليلة، وعليه قد نتخذ قرارات مهمة ومفصلية في اليومين القادمين وستوضح حتما امام وسائل الاعلام والمتابعين والمهتمين".
فادي الشمري: قيادات داخل المجلس الأعلى اختلفت مع الحكيم وسنتخذ قرارات مفصلية في الايام المقبلة
