اتهم لجنة التربية في مجلس النواب، وزارة التربية بإهدار 146 مليار دينار على مشاريع بنايات مدرسية دون جدوى وغير متوافقة مع معايير الجودة، وفيما كشف مجلس محافظة بغداد عن تعرض بعض المدارس الحديدية الى الانهيار على رؤوس الكوادر التربوية والتلاميذ، لفت الى أن العاصمة بحاجة الى 800 مدرسة لفك الدوام الثلاثي. وقالت عضو لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد غروب صبري العزاوي لـ"المدى"، إن"أكبر صفقة فساد تحملتها محافظة بغداد تعتبر صفقة مشاريع المدارس الحديدية التي تعاقدت عليها وزارة التربية مع شركات محلية".
وأضافت العزاوي إن"أغلب المدارس الحديدية في المحافظة بدأت تتساقط موادها على الكوادر التربوية من المدرسين والمعلمين والتلاميذ"، مشيرة الى أن"مجلس محافظة بغداد يُحمل وزارة التربية والشركات المنفذة لتلك المشاريع الفاسدة".
ولفتت العزاوي إلى أن"بغداد تحتاج في هذا العام الدراسي الجاري إلى 800 مدرسة لفك الدوام الثلاثي". وبينت أن"كل صف مدرسي يضم من 70 إلى 90 طالباً"، موضحة أن هذا"العدد كبير بالنسبة لصف الواحد وبسبب قلة المدارس في بغداد".من جهتها قالت عضو لجنة التربية النيابية ساجدة الأفندي لـ"المدى"إن"اللجان التحقيقية في الدورة البرلمانية توصلت إلى معلومات تفيد بهدر الأموال من قبل الشركات التي تعمل في قطاع التربية وبناء المدارس".
وتابعت الأفندي بالقول إن"التربية النيابية استحصلت موافقة مجلس النواب بتشكيل لجنة تحقيقية جديدة لتحقيق في هدر 146 مليار دينار بتنفيذ مشاريع بناء المدارس من قبل الشركات".وأوضحت أن"التربية النيابية بصدد رفع مذكرة إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتنفيذ مشاريع بناء المدارس عن طريق آليات الدفع بالآجل وأن يضع مجلس الوزراء جهة رقابية على تنفيذ المشاريع لدعم قطاع التربية".وأشارت إلى أن"التربية النيابية ستحقق بهدر الأموال التي أهدرتها الشركات في تنفيذ بناء المدارس والبالغ قيمتها المالية 146 مليار".
من جهته قال معاون الإشراف التربوي في وزارة التربية محمد الإبراهيمي لـ"المدى"إن"مشاريع بناء مدارس الهياكل الحديدية تلكأت من قبل الشركات لأسباب عدم توفر السيولة النقدية".وبين الإبراهيمي إن"الوزارة تعمل على تقليل الروتين بين الشركات الوزارة لإنجاز مدارس الهياكل الحديدية التي تم التعاقد عليها خلال السنوات الماضية".