قال رئيس قائمة الحشد الشعبي العراقي إن أسبابا فنية كانت وراء انسحاب ائتلافه الانتخابي من تحالف العبادي، مشيرًا إلى إمكانية التحالف معه بعد الانتخابات، مفندًا جميع المعلومات المنشورة عن دوافع الانسحاب.
أكد رئيس ائتلاف "الفتح" الامين العام لمنظمة بدر نائب القائد الميداني للحشد الشعبي هادي العامري ان أسباب انسحاب تحالفه من التحالف الانتخابي لرئيس الوزراء حيدر العبادي "النصر" كانت فنية، "وليس كما يشاع في الاعلام والمتصيدين بالماء العكر انه جاء لخلافات مع رئيس الوزراء بشأن شروط الترشيح لرئاسة الوزراء المقبلة". وأضاف قائلا في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه "للامانة التاريخية ان رئيس الوزراء لم يبحث في هذا الموضوع مطلقاً اثناء المفاوضات لا من قريب ولا من بعيد وستبقى علاقتنا مع رئيس الوزراء اخوية صادقة ونحن مستعدون للتحالف معه بعد الانتخابات".
واشار إلى أنّ دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم لهذا التحالف كان بالاتفاق مع رئيس الوزراء وما يشاع ان تحالف الفتح اشترط على رئيس الوزراء عدم مشاركة تحالف الصدر والحكيم في هذا التحالف ما هي الا أكاذيب ليس لها أساس من الصحة. وشدد بالقول: "نحن ماضون في مشروعنا التغييري في خدمة هذا الشعب بقلوب مفتوحة وايادٍ ممدودة لكل المخلصين المشاركين في بناء الوطن".
وكان ائتلاف "الفتح المبين" المتشكل من قيادات الحشد الشعبي وخاصة منظمة بدر بقيادة هادي العامري وزعيم مليشيا عصائب اهل الحق قيس الخزعلي وفصائل اخرى قد اعلن الاحد انسحابه من تحالف "نصر العراق" بقيادة العبادي وخوض الانتخابات المقررة في 12 مايو المقبل منفردا.
وجاء الانسحاب بعد 30 ساعة من اعلان تحالف الحشد – العبادي الانتخابي وبعد ساعات قليلة من التحاق زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم به حيث كانت تقارير اشارت إلى أنّ العامري قد هدد مسبقا بالانسحاب في حال انضمام التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر او الحكمة إلى التحالف قبل ان يكذب ذلك اليوم.
وباستثناء انتخاب رئيس الوزراء يتعين على الأحزاب التي تتقاسم مقاعد البرلمان الاتفاق على رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، حيث يسود في العراق عرف اتفقت عليه الكتل السياسية يقضي بتقاسم الرئاسات الثلاث فتكون رئاسة الجمهورية للأكراد ورئاسة الوزراء للشيعة ورئاسة البرلمان للسنة.