حسمت الأمم المتحدة جدلاً عراقيًا حول إجراء الانتخابات العامة بموعدها المحدد أو تأجيلها عامًا واحدًا كما تطالب القوى السنية، فأكدت على إجرائها في بموعدها في 12 مايو المقبل.
أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، خلال اجتماع عقده مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على الموقف الأممي الداعم للعراق بشكل كامل وضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، مثمناً "مساعي الحكومة العراقية وجهودها المبذولة لإعادة الاستقرار والإصلاحات الاقتصادية و مكافحة الفساد"، كما نقل عنه المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية الليلة الماضية واطلعت عليه "إيلاف".
ومن جهته، دعم العبادي دعوة كوبيش مشددا على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر وفقًا للاستحقاقات الدستورية ورفض اية محاولات لتأجيلها. وبحث الطرفان آلية إجراء الانتخابات في موعدها والاوضاع السياسية والامنية ودعم الاستقرار والإعمار في العراق، اضافة إلى مناقشة التطورات على الساحة الإقليمية والدولية، والدور العراقي "الفاعل ايجابيًا" فيها.
وجاء موقف الأمم المتحدة هذا بعد 24 ساعة من رفض الولايات المتحدة مطالب القوى السنية بتأجيل الانتخابات العامة في العراق، معتبرة ذلك سابقة خطيرة تقوض دستور البلاد. وأكدت السفارة الأميركية في بغداد أن "حكومة الولايات المتحدة الأميركية تدعم بشدة إجراء الانتخابات الوطنية العراقية في شهر مايو 2018 تماشياً مع الدستور العراقي".. معتبرة ان "تأجيل الانتخابات سيشكل سابقة خطيرة ويقوض الدستور ويضر بالتطور الديمقراطي في العراق على المدى البعيد".
وكان تحالف القوى السنية العراقية قد طلب امس رسميًا تأجيل الانتخابات لمدة عام واحد او عدم اجرائها في المنطاق المحررة من سيطرة تنظيم داعش إلى حين عودة جميع النازحين اليها ليتمكنوا من الاشتراك في الانتخابات.
والثلاثاء الماضي، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان الانتخابات ستجري في موعدها.. وقال "لا تأجيل للانتخابات مطلقاً".