أعلن القائد الأمريكي لقوات التحالف الدولي في العراق، الأربعاء، أنه لم تعد هناك حاجة لمطاردة زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه "غير مقتنع بأن التنظيم استغل قادة النظام العراقي السابق".
ونقل موقع "بي جي ميديا" الأمريكي تصريحات أدلى بها الكولونيل سيث فولسوم، عبر دائرة تلفزيونية مع البنتاغون من قاعدة عين الأسد في الأنبار، قوله إن "زعيم تنظيم الدولة أبا بكر البغدادي ليس له تأثير ولا تهمنا ملاحقته".
وأضاف أنه "لا يصدق التقارير التي تفيد بأن تنظيم الدولة قد استغل قادة النظام العراقي السابق لقيادة قواته في البلاد"، لافتا إلى أن "ما فعله قادة التنظيم والقليل من القادة الرئيسيين الذين غادروا كان متشابكا بنوع من الأيديولوجيا التي لا يفهمها سوى القليل جدا منا".
وأردف فولسوم: "لن نحتاج إلى مطاردة البغدادي بشكل مباشر فكل ما نحتاج إليه هو انتقاء قادته بشكل منهجي وقادته من الكادر المتقدم والوسطي حتى لا يبقى أي أحد منهم لحمايته ثم سنقدمه في النهاية إلى العدالة".
ووصف القائد الأمريكي مقاتلي تنظيم الدولة بأنهم "يركضون مثل الجبناء في مواجهة الهجمات العراقية، وأن قائدهم البغدادي، لم يكن في أي مكان يمكن رؤيته"، لافتا إلى أن هدف تنظيم الدولة في العراق الآن هو "مجرد البقاء".
وأشار إلى أن "تنظيم الدولة قد تعرض للكسر. هم بشكل أساسي بلا قيادة هنا. ويبذلون كل ما في وسعهم للتشبث بالأمل"، مشيرا إلى أن "هذه الجيوب الصغيرة من المقاتلين الذين يواجهون مشاكل في التواصل مع بعضهم البعض وبناء استراتيجية متماسكة.. أستطيع أن أقول بثقة إن أيامهم معدودة".
وأوضح فولسوم أن "هذه الجيوب الصغيرة -البقايا التي نركز عليها- تتم معالجتها بسهولة، ونحن نعمل مع شركائنا العراقيين.. واحدة من أكبر القدرات التمكينية التي نقدمها هي تقديم وتبادل المعلومات معهم".
وتابع: "لذلك، فإننا في كل مرة نكون قادرين على كشف ما نعتقد أنه بقايا تنظيم الدولة -سواء كانوا يخزنون الأشياء في الكهوف أم يعملون في مكان ما في الصحراء- نمرر هذه المعلومات بحرية إلى شركائنا العراقيين ثم يأخذ بها الجيش العراقي ويعالج الأمر".