يتعرض المسيحيون العراقيون بمختلف ألوانهم وأطيافهم، لأعتداءات وحشية طالت الأرواح والممتلكات، والمقدسات الروحية والدينية لهذه الشريحة الأجتماعية والوطنية العراقية، إذ لم تسلم الكنائس والأديرة، ومراكز العبادة المسيحية من أذى وشرور، ووحشية  المجرمين،

ناهيك عن ما تعرضت له بعض المدن التي تضم العوائل المسيحية، كالدورة وكمب سارة والامين والبتاويين  في بغداد، والمناطق التي يقطنها المسيحيون في الموصل والبصرة وكركوك وغيرها، من عمليات قتل، وسلب وتدمير، وتهجير على الهوية، أضافة الى قيام بعض العصابات المسلحة والمليشيات الطائفية بتهديد العوائل المسيحية بدفع ( الجزية ) أو الهجرة وترك الديار والممتلكات، وقد عثر على الكثير من البلاغات التي تحتوي على هذه التهديدات في العديد من المناطق التي يقطنها المسيحيون!! لقد تجاوز المجرمون في جرائمهم بحق المسيحيين العراقيين كل حدود، ولم يعد يوقفهم شيء، فمن جرائم الخطف التي تعرض لها عدد من رجال الدين والشباب والفتيات المسيحييات، وعمليات خطف الأطفال، الى جرائم تفجير المحلات التجارية العائدة للمسيحيين، وجرائم القتل، والتهجير، حتى وصل الأمر، الى القرى المسيحية البعيدة، مثل جريمة التفجير التي حصلت قبل فترة في ناحية تلسقف!!إن عمليات الأبادة التي يتعرض لها المسيحيون في العراق، تقع ضمن الجرائم ضد الانسانية، فالشعب المسيحي المسالم، هو أحد اركان المجتمع العراقي، وهو واحد من صناع الحضارة العراقية القديمة، بل هو حجرها الأساسي، وما يتعرض له هذا الشعب الطيب يجب ان يواجه بالرفض والأدانة والأستنكار من قبل جميع فئات الشعب العراقي بخاصة المرجعيات الدينية، والسياسية، والمدنية، ولعل أول الجهات المطالبة بذلك هو الحكومة الوطنية في العراق، إذ يجب عليها ان توفر الحماية، ومستلزمات الأمن لهذا الشعب، إن جمعيتنا- الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية - تستنكر بشدة عمليات الأبادة التي يتعرض لها المسيحيون في العراق، وتكرر طلبها بضرورة توفير كافة مستلزمات وشروط الأمن والحماية لأرواح وممتلكات ومقدسات المسيحيين في العراق، من أجل أيقاف عمليات الهجرة، والرحيل المستمر، التي تقوم بها العوائل المسيحية الى الخارج ، وأملنا بالحكومة الوطنية، وجماهير شعبنا العراقي كبير وعظيم للتصدي لمثل هذه التجاوزات.