وبكل عرفان تتقدم جمعية المرأة بجزيل شكرها وامتنانها للدكتور العزيز، حيث كانت المحاضرة بالغة الأهمية بمحتواها عن واقع الطفولة المرير ، وقد أثرى المحاضرة بالصور والأرقام الإحصائية الدقيقة إذ حرص على أن ينقلها للحاضرين ، ليكونوا على بينة من الخطر الآني المحدق ببراعم العراق وأخطار مؤجلة تنتظر أجيالا بأكملها لم تولد بعد، بسبب تركة النظام الدكتاتوري الدموي والحروب وتبعات الغزو الأمريكي والحكومات الحالية المتعاقبة .
وقد تخللت الأمسية نقاشات مشتركة لم تأخذ حيزا كبيرا من الوقت كما كان مفترضا في الإعداد للأمسية بناء على رغبة الحضور حيث طالبوا بمواصلة المحاضر لحديثه وذلك لانشدادهم مع المحاضرة وقد عرج الباحث المحاضر إلى أمور عديدة فيما يخص أمراض الطفولة وأزماتها الراهنة والمستقبلية وتأثير اليورانيوم المنضب في التشوهات الخلقية وأمراض السرطان ، ناهيك عن الأزمات النفسية التي يعاني منها الطفل العراقي ودوّامات الهلع والخوف المترتبة من فقدان الأمن بسبب الإرهاب بجميع صنوفه .
انتهت المحاضرة التي نالت استحسان ودهشة الحاضرين بباقة زهر وكلمة شكر للدكتور المحاضر وشجن حملناه معنا عن طفولة بائسة فوق ارض أشعت للبشرية الق الحرف ومسار العجلة ، متحولة إلى ارض يحصد الموت كبارها وصغارها بإشعاعات اليورانيوم المنضب .
لجنة الإعلام في جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم