ألقاضية زكية أسماعيل حقي
ببالغ الحزن وألأسى أنعي اليكم وفاة واحدة من ابرز رائدات الحركة
النسائية ألعراقية التي كرست حياتها لرفعة المرأة العراقية.. أنعى اليكم المناضلة الكبيرة ألدكتورة نزيهة الدليمي التي انتقلت الى جوار ربها في الغربة و في هذا اليوم الموافق التاسع من تشرين ألأول 2007 أثر مرض عضال عانت منه طويلا ..
لقد عرفها العراقيون كأول وزيرة في تاريخ العراق والشرق ألأوسط تم استيزارها في خريف 1959 ولعل الكثيرين لايعرفون أن الدكتورة نزيهة كرست حياتها لضمان زج القدرات الخلاقة للمرأة ألعراقية في أحداث التحولات الجذرية ألأقتصادية والأجتماعية والسياسية في مجتمعنا العراقي منذ تخرجها من كلية الطب وعملها في القرى وألأرياف في قرى كردستان وفي الجنوب ويسجل تاريخ الحركة النسائية العراقية أنها أسست ( رابطة الدفاع عن حقوق المرأةالعراقية ) في ربيع عام 1952 هذه المنظمة المجاهدة التي عملت تحت أقسى ألظروف وبشكل سري خلال العهد الملكي و حصلت على أجازة العمل العلني بعد ثورة 14 تموز 1958 واصبحت تعرف بأسم( رابطة ألمرأة ألعراقية ).. هذه المنظمة ألتوأم لمنظمتنا ( أتحاد نساء كردستان ) ألذى كان لي شرف تأسيسه في نفس العام وبمجرد أتصالنا بها فتحت لنا الدكتورة نزيهة قلبها قبل منظمتها لتقبل أتحادنا كعضو كامل العضوية في الرابطة يوم 11 كانون الأول عام 1952 هذا التاريخ ألذي تحتفل به نساء كردستان كل عام كتاريخ لمولد اتحادهن المناضل والذي يمثل تلاحم نضال العراقية من أقصى شمال الوطن لأقصى جنوبه ويرجع الفضل الأول اليها والى ماتمتعت به من أفق واسع في تعاوننا الوثيق الرائد ولجان العمل المشتركة التي وحدت جهودنا لخدمة ألأسرة ألعراقية منذ عام 1952وحتى انبثاق ثورة تموز عام 1958 .. تغمد الله فقيدتنا العزيزة بواسع رحمته ورضوانه واسكنها فسيح جناته وجزاها عن نساء العراق خير الجزاء وألهمنا وعائلتها الكريمة الصبر والسلوان .. وأنا لله وأنا أليه راجعون