لتقطع الايادي الاثيمة التي تستغل ثغرات الضعف في المجتمعات العربية وخاصة العراق والبصرة سجلت في الايام الاخيرة ارقاما خيالية في الاعتداء على حرية المراة وتحركاتها
وملابسها وتهديدها في المدارس والجامعات لتسلك سلوكا يتناسب مع العقلية المريضة لهذه العناصر الوافدة عبر الحدود والتي تمثل افكارا اكل عليها الدهر وشرب افكارا لم يتعود عليها اهالي البصرة المتنورين , من الطبيعي ان تنتشر الجريمة ويقتل الضعيف تحت ظل حكومة تعمل باقل من نصف الاعظاء ولم تستطع تعويض اماكن الوزراء الذي انسحبوا من العملية السياسية ,ان على الحكومة ان تكون قادرة على حماية مواطنيها من غدر الميليشيات المتنمرة الهادرة لحقوق الشعب ان كانت المراة او الاقليات القومية والدينية ,لقد بلغ عدد النساء المغدورات في شهر ديسمبر 50 امراة وشهر نوفمبر 140 امراة ,حسب الاحصائية التي صرح بها مدير شرطة البصرة الاستاذ خلف ان عدم امكانية حماية المراة العراقية معناه 1 التماهل في حماية المواطنين فالمراة هي الام والابنةوالاخت وهذا هو اعتداء على الطفل في حرمانه من امه والزوج من زوجته 2 ان عدم امكانية الدفاع عن المراة يعني الفوضى الامنية وهو اعتداء صارخ على حقوق الانسان ويكون سببا في نتائج تراجع الشركات الاجنبية عن المساهمة في عملية اعادة الاعمار وهذا سيعودبنتائج سلبية على عموم الاقتصاد في البلد (هذه هي نتيجة جانبية فقط)3 عملية قتل المراة مبرمجة من قبل ايادي اجنبية لتخلو لها الساحة بدون اية منافسة من قبل الاخرين4 الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراقكيف تكون حالة الطفل النفسية اذا قتلت امه؟ وكيف نستطيع بناء مجتمع متقدم منتج انساني يحترم القيم الانسانية بدون امراة وتحت ظل امراة مهددة بالقتل ؟ ان حماية المراة في العراق يجب ان تكون م من المهام الرئيسية للحكومة ,وكذلك منظمات المجتمع المدني في عموم العراق ,الاتصال بمنظمات المجتمع المدني العالمية وطلب مساعدتنا فيما لا نقدر عليه ,وبما ان الوضع اصبح في خطورة لا تتحمل التاخير والتاجيل فيعرض الموضوع على هيئة الامم المتحدة ,ان الارهاب هو حلقة مترابطةفيما بينها لقد بدات في البصرة عملية تهجير المسيحيين والصابئة ,تهجير السنة ,والشيعة محاولة تحديد الحريات الطلابية كما حصل في الاعتداء على طلاب جامعة البصرة وسلب الموبايلات والاعتداء بالضرب المبرح الذي ادى الى قتل طالبة ,باسم الفضيلة والنهي عن المنكر ,وقد لعبت بعض الفضائيات دورا غير محمود في محاولة التعتيم الاعلامي على ما حصل المطلوب الان لحماية المراة البدء بجمع اكبر عدد من التواقيع وتنظيم احتجاجات ومظاهرات في الداخل وفي الخارج ,التي ترسل الى المنظمات الانسانية العالمية والى الحكومة العراقية لتنتبهالى صلب واجباتها وتترك الخلافات المصلحية الذاتية والحزبية والموضوع يجب ان يحضىباهتمام جميع الاحزاب والكتل, والدعوة موجهة الى رجال الدين خاصة ليقوموا بواجباتهم الانسانية والاديان نزلت جميعها لنصرة الحق على الباطل طارق عيسى \\طه