وئام ملا سلمان
عذرا اقول : يا حبيبي الحسين
يا سيدي الإمام
إنـّهم.... قد حبسوا الدموع في عيني هذا العام
وكنت كل عام في ذكراك
أبكيك دمعا صادقا تذرفه عيوني
وكل ما تسفكه محاجري
لا احد يرغمني عليه
وإنما ضميري
وحبك الفطري في تكويني
لا أنتظر مثوبة الجنة والغفران
يا ثائرا قام بوجه الظلم والطغيان
لكن ما رأيت من إفك ومن وزيف ومن تضليل
وكلها وفوقها الكثير،
، ما يسعى الى تدميري
وأنت تدري من عنيتُ سيدي الحسين
أشكوك هذا الوطن الآيل للسقوط والخراب
في زمن تمزق الأجساد فيه والعقول بالرياء
وتملأ الشوارع القمامة ، ليـُخنق الفضاء بالذباب
يا سيدي الحسين
ابلغ دعاة الثورة الولاة
أن يتركوا تجارة العواطف الزائفة الجوفاء
ويغلقوا متاجر الدماء والسيوف والصنوج والطبول والحراب
ويوقفوا الطلائع الجديدة
في مواكب الاطفال والنساء
يا سيدي الحسين
يا أكبر الأسماء
ما احوجنا اليك قم حشـّد الطاقات للعطاء
في وطن هدمه الطغاة
جراحه تنزف كل يوم في طف كربلاء
ولينهض الشباب
بهمة السواعد السمراء للبناء
يا قائد الثورة أني اعشق الثوار
وانت من علمتني ،
أن لا اقبل الخنوع والخضوع
ومن نشيد شخصك العظيم
أستلهم القوة والإباء
لكنهم يا سيدي أحفادك الكرام
قد سلبوا مدينتي
وامتلكوا أوراقها
شوارعا
مزارعا
مقالعا
مصانعا
وأنهم بـاسمك يلطمون
و يحكون ويبكون ويحكمون
مشروع ثروة غدوت سيدي الحسين
من دون ان يعرق للجابي لها جبين
تدر في جيوبهم ارباح
من نهب الياقوتة الحمراء ؟
يا ثورة الحسين يا ياقوتة الثورات
تاجرها تمساح
لكنها كانت الى العامل والفقير والطالب والفلاح
عذرا اكرر سيدي إذ دمعتي شحيحة كانت بهذا العام
جففها الذئاب ....
وانني فيهم رأيت العجب العجاب
ولا أظن أن مثل شخصك العظيم يا سيدي الحسين
لا يقبل الاعذار والسماح