الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الجواهريّ يستنهض شبيبة وطلبة العراق
الأربعاء 31-12-1969
 
يَعدُّ المتابعون والمتخصصون تنوعَ اهتمامات الجواهري بهموم وشؤون الفئات والقطاعات الشعبية، احدى سمات وميزات الشاعر الخالد، وتاريخه الحافل... فقد رصد ووثّـق لتضحيات تلكم الفئات الجماهيرية، ولنضالاتها من أجل أهدافها الوطنية والمهنية وغيرها، متبنياً حقوقها، بل ومتصدراً جموع المدافعين عنها...
وقد كانت لشباب العراق وطلبته حصة كبيرة، وأثيرة في قصائد الجواهري، ومنذ بدايات عطاءاته الأدبية والفكرية، ومنها: (درس الشباب) عام 1926 و(امم تَجدُّ ونلعبُ) عام 1944... وكذلك عام 1959 حين ألقى بمناسبة انعقاد المؤتمر الطلابي العراقي العام بقاعة سينما الخيام ببغداد، قصيدة "أزفَ الموعد" التي جاء مطلعها:
     أزف الموعد والوعـد يَعنّ
والغدُ الحلو لأهليه يحنُّ
     والغـدُ الحـلو بنـوه انتم 
فإذا كـان لـه صـلبٌ فنحن
     فخرنـا انا كشـفناهُ لكم
واكتشافُ الغد ِ للأجيال فنُّ
وفي القصيدة ذاتها يتغنى الجواهري، ويتباهى بمواقفه الوطنية، وأفكاره التنويرية ومساعيه لاستثارة همم جماهير الطلبة والشبيبة، وحماستها في المسيرة الحافلة من أجل الازدهار والبناء والعطاء الوطني... مذكراً بمشاركته الشخصية المباشرة، في العديد من فعاليات وتجمعات تلك القطاعات الشعبية، ومؤتمراتها ولعل من أبرزها، بل هي الأبرز فعلاً: مؤتمر الطلبة العراقيين الشهير في ساحة السباع ببغداد عام 1948:
يا شباب الغد انا فتية
مثلكم فرقنا في العمر ســنٌ
لم يزل في جانحينا خافقٌ
لصروف الدهر ثبت مطمئن
لا تلومونـا لأنـا لـم نكـن مثلكـم فيمـا تجنّون نجن
البديع البدع ان يلحقكم
 في مضامير الصبا عود مسنٌ
وبالمناسبة، فقد تلت هذه القصيدة الباهرة، رديفات اخريات ومن بينها (انتم فكرتي) عام 1961 و(اطفالي واطفال العالم) عام 1962 و(يا فتية الوطن الحبيب) عام 1979... وفي جميعهن مواقف جواهرية تؤكد ايمان وثقة الشاعر، والرمز الوطني الخالد، بأهمية دور الطلبة والشباب، وتضحياتهم الجليلة... لا من أجل حقوقهم المهنية، وطموحاتهم في المستقبل الزاهر فحسب، بل ومن اجل حياة حرة كريمة للبلاد وأهلها، بزعم انه المعني الأول بالأمر... أليس هو من صرح في قصيدة عصماء عام 1956:
انا العراق ُ لساني قلبه ودمي فراته وكياني منه اشعارُ
... وعن ذلك المضمون، ومناسبة قوله، وقصة واقعته، كتابة قادمة في ايقاعات ورؤى أخرى عن الشاعر العظيم...
 مع تحيات مركز الجواهري في براغ 
طريقي
  للشاعرة الروسية: ماركريتا ألاير
  ترجمة : حامد خضير الشمري
ثمة طريق في غابتي
حيث ينظر إلي شخص ما بإمعان عن كثب
عبر جدار الصنوبر الغض الضخم
سواء كان الوقت صباحا
       أم عصراً
       أم ليلا ً
شخص ما يراقبني بنظرة ثاقبة حادة
دون أن تطرف عيناه :
"كنت أظن انك قد تغيرت كثيرا ً
أنت كما أنت
لم تتغيري منذ ذلك الحين
لا تزالين تعيسة ؟
توقعت بطريقة ما ...
سأكون في غاية السعادة لو كان الأمر مختلفا ..."
وانظر إلى الأعلى لأواجه تلك العينين الراصدتين
وأنا أهز كتفي باستهجان وتعلو وجهي ابتسامة اعتذار
وأرى عاليا فوقي
قمم الأشجار
      والغيوم
      والسموات اللازوردية ...
والشتاء والربيع والصيف والخريف
رقاقات الثلج
والصنوبر الهرم ...
وأتذكر حياتي منذ البداية
وأوقف قلبي عن البحث
ماذا أنجزت ؟
لا شيء حقا
وماذا أبدعت؟
ليس بالشيء الكثير
كنت أجاهد ما بوسعي
هل أفضل ما عندي كاف عندما يقال كل شيء وينجز ؟
أود دائما أن يكون ثمة متسع من الوقت
أوَلا أشعر بالأسف عندما أدرك
بأن العديد من المشاكل ينبغي عليّ حلها؟
شخص ما يراقبني بعينين رقيقتين بشدة
من القمم الشامخة الهادئة
في غابتي ثمة طريق خاص هو ...
انه ارض جرداء معزولة من الآجام
واهمس : "سأكون اسعد
      فامنحني محض محاولة أخرى
 وسأتدبر الأمر بطريقة ما "
واقسم باني أذلل كل شيء
وكل تلك الإصابات الطفيفة والأكاذيب
    والحقد ..."
وأسمع الجواب :"الجمال جميل
أثق بك .ستحاولين . سأنتظر .
هل أنت واثقة بنفسك ؟"
"لا اعرف "
"حاولي أن تفعلي ذلك ولا تستسلمي "
طيلة حياتي سأمضي عبر طريق الغابة ذلك
وأنا اتبع ضوء يأمرني بالقدوم...

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
جرحى بينهم 6 أطفال بانفجار عبوة في شمال العراق
"خيارات" لحسم مشكلة الحدود البحرية بين العراق والكويت
بعد مقتل جنود إسرائيليين بطائرات مسيّرة من العراق، إسرائيل تمهد لتوجيه ضربة للعراق
مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 23 بطائرة مسيرة من العراق
"ثورة تشرين" في العراق.. قصة الخيمة رقم 207
شاركت فيها 3 دول.. عملية سرية تحرر إيزيدية من الأسر في غزة
العراق يتذكر احتجاجات تشرين.. حكايات نساء واجهن الرصاص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الأميركية
إبراهيم ومجتبى.. جرح قمع "احتجاجات تشرين" في العراق لم يندمل
الجيش الإسرائيلي يعلن ارتفاع عدد قتلاه في لبنان
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الأميركية
5 سنوات على احتجاجات تشرين ولا حساب لقتلة المتظاهرين.. ماذا حققت الثورة؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة