الا ان هناك محاولات في بغداد تجري في الخفاء لمنع هاتين المسرحيتين من المشاركة، والمسرحيتان هما: (تحت الصفر) تأليف ثابت الليثي واخراج عماد محمد، و(صمت البحر) اعداد عباس لطيف واخراج انس عبد الصمد.
يقول انس: تم اختيار العملين مع مجموعة من الاعمال العربية والعالمية لتمثيل العراق، لكن الذي يحدث الان هو فوق ما يتصوره العقل، فهناك جهات داخلية لا تريد للعراق ان يشارك في المهرجان لاسباب لا نعرفها ولكن قد تكون سياسية او فنية، فقامت بالاتصال بادارة المهرجان من اجل ان يمنعوا العراق من المشاركة في هذين العملين بحجة انهما لمسرحيين شباب وانهما لايمثلان المسرح، فكان الرد من لجنة اختيار العروض ان هذين العملين تم اختيارهما من بين 400 عمل عربي وعالمي لما يمثلان من توجه جديد ينسجم مع شعار الدورة (مسرح بلا حدود) وتطلعات المسرح العربي الجديدة لجيل مسرحي جديد، واخبر المنسق العام للمهرجان هذه الجهات المتصلة به ان الاختيار تم من قبل لجنة مستقلة لا يتدخل أي شخص في عملها وان عليهم احترام آليات المهرجان، معبرا عن استغرابه كونهم عراقيين ويحاولون منع عملين جيدين من المشاركة.
واضاف انس: نجن جادون في سعينا لكشف هذه الجهات التي ارادت منعنا من تمثيل العراق في هذا المحفل المهم من اجل مقاضاتها اعلاميا وقانونيا لانها ارادت ان تسيء الى العراق والى المسرح العراقي كما سنقوم بفضحها في كل المحافل.
انس اشار الى ان مسرحيته معدة عن رواية بالاسم ذاته للكاتب الفرنسي فيركور وتتحدث عن احتلال المانيا لفرنسا وعن المقاومة بالصمت الذي هو الفحوى العام للعرض، وهي من نوع (ميتا مسرح) / دراما الجسد، ويمثل فيها بالاضافة اليه كل من الفنان طارق شاكر وريتا كاسبر وساندرا بن شيخة من تونس ومحمد عمر ايوب، وان المسرحية الاخرى (تحت الصفر) للمخرج عماد محمد من تمثيل عبد الستار البصري ويحيى ابراهيم وسبق ان نالت ثلاث جوائز في مهرجان القاهرة التجريبي لعام 2008.
في ختام حديثه شكر انس ادارة مهرجان قرطاج المسرحي لانتصارها للابداع من خلال تأكيدها على اختياراتها التي تحقق للدورة تميزا لا سيما انها تحمل على عاتقها تطلعات الشباب المسرحي العربي