الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
فنانة الشعب .. زينب .. تاريخ للفن والوطنية ..
الأربعاء 31-12-1969
 


المدى :
احتفاء بفنانة الشعب ، استذكرت المدى بيت الثقافة والفنون يوم الجمعة في شارع المتنبي ،الفنانة الراحلة - زينب - وفي بداية الحفل عرض فيلم خاص عن حياتها يمثل رحلة الفن التي عاشتها الفنانة وهو من انتاج مؤسسة المدى .
يدأت الجلسة التي قدمها الشاعر عبد الخالق المحطات المهمة التي كان لها اثر واضح في تاريخ الفن العراقي–زينب التي توفيت في المنفى السويدي ولا اعرف لماذا ارتبط المنفى بالابداع العراقي، ام ان الحاضنة الثقافية هي التي تنتج منافيهاوعلى اية حال اريد ان اترك للسادة المشاركين ان يتذكروا تلك الفنانة وهي فنانة الشعب التي مازالت في الضمير العراقي. وكان أول المتحدثين الكاتب المعروف عادل كاظم الذي قال: السلام عليكم وسلام على الذين ذهبوا عنا بعيدا ولم يعودوا وسلام على الذين ذهبوا عنا وسيعودون، ساحدثكم عن هذه الفنانة التي التقيتها أول مرة في، في - 8 شباط الأسود عندما خرجنا بتظاهرة الى وزارة الدفاع وحينما وصلت الى الباب الشرقي وساحة التحرير وكانت هناك امرأة تحمل خشبة وكنت قد شاهدتها من قبل، وانحدرت التظاهرة الى شارع الرشيد، وانتهت بالخدعة من قبل اجهزة البعث، وعندما عدت الى البيت كانت صورة هذه المرأة عالقة بذهني وأحاول ان أتذكر في أي مكان رأيتها وتذكرت ذلك التاريخ في عام 1959 على خشبة المسرح في مسرحية )انه امك ياشاكر( عندما تم عرضها في محافظة البصرة من قبل فرقة مسرح الحديث وعندما قدمت اعمالي الاولى التي اخرجها استاذي المخرج ابراهيم جلال، وقرر المخرج إبراهيم جلال إخراج مسرحيتي –عقدة حمار– اختار الممثلة ناهدة الرماح وزينب وطلب مني ان اكون بطلا لهذه المسرحية، لم اصعد المسرح في حياتي ولا مرة واحدة، أقنعني على ذلك وقدمت المسرحية بعرضها الاول في الكويت وكانت اول مسرحية عراقية تذهب الى خارج البلاد وقد لاقت نجاحاكبيرا وكذلك في بغداد، وكان اسمها ناهدة الرماح وزينب من تمجد بهما المشاهد، وتوطدت العلاقة مابيننا فكانت الصديقة والاخت والمبدعة. فيما تحدث المفكر عبدالرزاق الصافي عن بعض ذكرياته الممتدة لعدة عقود عن الفنانة –زينب-في الحقيقة زينب فنانة الشعب –فخرية عبدالكريم –هي واحدة من هذا الجمع الغفير للمثقفين العراقيين الذين اسهموا اسهاما كبيرا في الحركة الوطنية وفي النضال للخلاص من النظام الملكي وكذلك في الكفاح المتواصل ضد الدكتاتورية، خصوصاً في أعقاب الكارثة الوطنية التي كانت في -8- شباط الأسود وكذلك مواصلة حزب البعث وتخليه عن اي تعهد اخذه على عاتقه في ان يقيم بالتعاون مع الشيوعيين نظاماً ديمقراطياً في العراق وقد شن حملته البربرية ضد الحزب الشيوعي وكانت تمهيدا الى جملة امور من الاضطهاد وصولا الى اضطهاد الشعب الكردي، زينب هي نموذج للمثقف العراقي الملتزم والذي يطلق عليه –غرامشي المثقف العضوي –وبمعنى انه ليس مثقفاً وشاعراً او فناناً وانما هو فعال في النضال السياسي. وقال الباحث صباح المندلاوي عن الفنانة: ان زينب – فخرية عبدالكريم – كانت نجمة كبيرة في النصف الثاني من الخمسينيات يوم مثلت دور فهيمة في فيلم سعيد افندي، ولها محطات كثيرة ومضيئة وهي تسرد ذكرياتها في فيلم –سعيد افندي – والحارس - وفي اواخر السبعينيات تشتد دائرة الملاحقات والمضايقات على الوطنيين الشرفاء وتضطر الفنانة الراحلة الى مغادرة الوطن هربا من جحيم الدكتاتورية والقمع وتحط في بلغاريا، فنلتقي هناك ومنها نسافر الى اليمن الديمقراطية سابقا ويجمعنا العمل في وزارة الثقافة وبفضل مساعيها ووجودها يتم تأسيس فرقة مسرح الصداقة عام 1980 وتتبوأ رئاسة الفرقة التي تضم في هيئتها الإدارية ، لطيف صالح ، إسماعيل خليل ، صلاح الصكر، انور البياتي ، سلام الصكر، صباح المندلاوي ، وجميعهم من خريجي اكاديمية ومعهد الفنون الجميلة قسم المسرح.
 وفي ورقة قدمها الاستاذ مزهر رشيد الشمري وهي عبارة عن ذكريات كتبتها الفنانة الراحلة عن بعض الادوار تقول فيها ان اول دور لي وحيث ارتقيت المسرح بعد ان اكتملت ابعاده في ذهني وكان ذلك عام 1958 فانضممت الى فرقة المسرح الحديث واسند لي دور ام شاكر في مسرحية –انه امك ياشاكر- بعد ان اجرى لي بروفة المخرج القدير ابراهيم جلال وقيم موهبتي وصلاحي للدور، اما في المسرح فكان اول عمل لي هو المساهمة بتمثيلية –بنات هلوكت –مثلت فيها دور الام البسيطة المغلوب على أمر نسائنا العراقيات، وتملكتني الرغبة في ان ارى نفسي وانا امثل وقلت الى احد زملائي –اشكد حلو لو واحد يشوف روحه وهو يمثل –ولكن بعد عشر سنوات تقريبا تحقق ذلك الحلم ورأيت نفسي عندما دخل – الفديو– في مجال العمل التلفزيوني ..

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
جرحى بينهم 6 أطفال بانفجار عبوة في شمال العراق
"خيارات" لحسم مشكلة الحدود البحرية بين العراق والكويت
بعد مقتل جنود إسرائيليين بطائرات مسيّرة من العراق، إسرائيل تمهد لتوجيه ضربة للعراق
مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 23 بطائرة مسيرة من العراق
"ثورة تشرين" في العراق.. قصة الخيمة رقم 207
شاركت فيها 3 دول.. عملية سرية تحرر إيزيدية من الأسر في غزة
العراق يتذكر احتجاجات تشرين.. حكايات نساء واجهن الرصاص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الأميركية
إبراهيم ومجتبى.. جرح قمع "احتجاجات تشرين" في العراق لم يندمل
الجيش الإسرائيلي يعلن ارتفاع عدد قتلاه في لبنان
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الأميركية
5 سنوات على احتجاجات تشرين ولا حساب لقتلة المتظاهرين.. ماذا حققت الثورة؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة