همام عبد الغني
شاهد ملايين المشاهدين , داخل العراق وخارجه , المقابلة التي اجرتها الفضائية العراقية, مع فنان الشعب الموسيقار المبدع محمد جواد اموري ,ولاحظ الجميع انه لم يستطع العزف على آلة العودالتي ترافقه دائماً
بسبب شلل اصاب احدى يديه ,
مما اعاقه عن تقديم فنه الرائع , وصوته الشجي الرخيم والحانه العراقية الأصيلة .وقال عملاق الألحان العراقية الخالدة , بأن يده تحتاج الى علاج خارج العراق , وأبت عليه كبرياؤه , ان يطالب الحكومة العراقية بتحمل نفقات علاجه وهو الذي عالج نفوسنا الحزينة طوال عشرات السنين , وساعد العشرات من المطربين العراقيين والعرب بالحانه الرائعة
قبل اشهر وجهت رسالة لدولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي
ناشدته ان يتابع الحالة الصحية للشاعر الكبير والمناضل العراقي
المعروف مظفر النواب , وطالبته ان تنهض الحكومة العراقية بمسؤولياتهاازاء مبدعينا وثروتنا الثقافية والوطنية الكبرى . فقد شاهدنا قبل فترة الشاعر الشعبي الكبير كاظم اسماعيل الكَاطع وهو يعاني من الشلل ايضاً , وقبل ذلك او بعده, ابعد هذا المرض اللعين
الفنانة المبدعة امل طه التي امتعتنا بفنها الرائع وشخصيتها المتميزة
طوال اكثر من ربع قرن . فمن يلتفت لهؤلاءالمبدعين , وهم يحرقون اعمارهم لأسعادنا من جهة , ونشر الثقافة الفنية وتوجيه وتغذية الأذواق من جهة اخرى
ان محمد جواد اموري ومظفر النواب وكاظم اسماعيل وامل طه , وامثالهم العشرات , بل المئات من المبدعين , يعانون الأمرين في مراكز اللجوء ودول الأنتظار وديار الغربة , فمن يعوضهم عن اعمارهم التي قدموها وقوداً لأسعاد شعبهم ولتأدية رسالتهم الفنية والوطنية ؟
لقد سجل د. ابراهيم الجعفري , رئيس الوزراء السابق لنفسه وللجهة
التي يمثلها , نقطة ضوء , حين استجاب لنداء انقاذ الأديب والمثقف العراقي المعروف د. عبد الأله الصائغ, حين اوشك على الموت في ديار الغربة . فهل سيلتفت المسؤولون العراقيون الآن لأنقاذ محمد جواد اموري واخوته المبدعين ؟ حتى لو اعتبروهم جزءاً من حماية
" الرواديد والملايات "الذين يملأون قاعة برلماننا العتيد , والذين ضمنوا الرواتب التقاعدية الضخمة والجوازات الدبلوماسية للسنوات الثمانية القادمة لهم ولعوائلهم سواءً اعيد انتخابهم للبرلمان الجديد او لا
, والذين لم يحضر بعضهم حتى بضعة جلسات للبرلمان طوال السنوات الأربعة الماضية
اننا بانتظار استجابة ايجابية لندائنا هذا من جانب السيد رئيس الجمهورية , او السيد رئيس الوزراء , وهي دعاية انتخابية جيدة في هذا الوقت بالذات
وسلامة ايدك ابا نؤاس العزيز