فهد الصكر
سيرة اللحن المنتمي ، كوكب حمزة، صاحب اغنية " يا اطفال كل العالم يا حلوين " في احتفاء نظمته دائرة السينما والمسرح يوم أمس الأول الإثنين، بحضور جماهير غفيرة إكتظت بها قاعة المسرح الوطني،
وهي تعيد لذاكرة الفن الرصين أصالته ومعناه الحقيقيين،لتؤرشف تأريخا جديدا على جدار المشهد الفن ومنذ مغادرته المبكرة لوطن أوجع أوتاره، ظل هاجس الحنين يداعبه في محطات غربته، ليعود وهو يحتضن الحب المحلق حوله، وليصرح د.شفيق المهدي مدير دائرة السينما والمسرح : "
هذا عيد وطني لكوكب العراق مع أهل العراق ،(شكد ثلج غافي على شعرك وأنت دافي) كأن مدن الدنيا كلها تنادي، الصحارى والجبال والغدران، تنادي في هذا الكون المدهش، حبلى تلد، تلد هذا الفتى كوكب، كوكب العراق"فيما قدم له مبكرا لوح الابداع لدائرة السينما والمسرح .
وبكلمات خجولة سبقتها دموع الانتماء قال كوكب حمزة منحنيا للجمهور الكبير من عشاق الحياة، وهو يسرد سيرته الذاتية " ولدت في
العراق وسأموت بالعراق" وكان لحضور طائر الجنوب كريم منصور وهويترنم بألحان كوكب حمزة أثرا في اعادة الأيام الخوالي وهي
تصدح بالحب حتى أخريات الليل .
يا طيور الطايرة مري بهلي ويا
شمسنا الدايرة ضوي لهلي
وصدح الفنان جعفر جاسم " بأغان من الحان كوكب حمزة "سورة للشاعر عريان السيد خلف وافيش بروج الحنية وأغنيات أخرى،
شهادات حب لكوكب حمزة د. مناضل داود " لا أعتقد أن كوكب يذهب الى الموسيقى.فهي تأتي اليه، يدللها ويغنجها. هكذا هي في
خياله.كان أصغر سجين في العراق من اليسار العراقي،ليعيد مع أبو سرحان أغنية بنادم ، طفل ومازال طفل، لا يخطط لأفكاره، ينتمي بعمق لفقراء العراق .
الملحن محسن فرحان" هذه أمسية رائعة ، وروعتها وجود كوكب حمزة ، ما يدلل على أن العراق شامخ بمثقفيه وناسه،وما أن أخبرت أن
كوكب في بغداد حتى أتيت مسرعا بالرغم من أنني مقبل على أجراء عملية لي وهذا جزء من الوفاء.وسرد لنا حكاية أغنية يا هوى الناس التي غناها سعدون جابر ودونت لحنا بإسمه " خشية النظام الفاشي آنذاك " الشاعر حمزة الحلفي، قرأ قصيدة وانتهت بيك المسافات البعيدة " وهي تدوين للسيرة الذاتية لكوكب حمزة ، الشاعر حميد قاسم " أحلى ما في كوكب حمزة ، أنه اعادنا الى العراق الذي نتمناه، شجن يضحك صابه وهو يشعر الوجدان العراقي بالجمال، "انسان نبيل تسامى عن فكرة الانتقام الاعلامي سامر المشعل" خرج كوكب
باحثا عن الحرية ) . وعاد الى ساحة التحرير، ليصدح ثانية كريم منصور ( يمته تسافر ياكمر
ووصيك، والأوادم ترضه النشد تدليك ليختم الاحتفائية كوكب حمزة بآخر لحن من شجنه ، يقطر عذوبة ولوعة ، وتوالت باقات الورد وهي تحمل عطر المحبة والوفاء من الحزب الشيوعي العراقي قدمها الرفيق جاسم الحلفي وباقة ورد بإسم نقابة الفنانين قدمها الأستاذ قدمها الفنان غانم حميد cpm صباح المندلاوي ، وباقة ورد من قناة
ليظل كوكب حمزة هوى الناس، يرفع وردة تحت نصب الحرية ، ليقول
لا للفساد والمفسدين