الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
لقاء في التلفزيون الأمريكي مع الفنانة التشكيلية سناء عبد الجبار
الخميس 27-09-2012
 
مثنى حميد مجيد

خمسة عقود من الإغتراب عن الوطن والعيش في المهجر لم تستطع أن تفصل سناء عبد الجبار عن جذورها العراقية العميقة ومفرداتها الحميمة ورموزها الرافدينية الأصيلة.وفي لحظة من التحدي والمنافسة قررت في السنوات الأخيرة أن تمارس التشكيل فأبتاعت ألوانا وفرشا لتتخذ بكل بساطة من مطبخ المنزل مرسما لها . تداعت أول ما تداعت إلى خيالها الفني والإبداعي النخلة وسعفاتها وأمواج دجلة وبغداد وشمس الغروب والمنائر والأقواس والشناشيل والباب الشرقي ونصب الحرية وعيون أخواتها العراقيات المليئة بالشجن والأمل والجمال وإنحناءات أجسادهن ورشاقة أياديهن في ممارسة الحياة أو في إمتدادها من خلل العباءة إلى السماء الزرقاء.

بمثل هذه الذخيرة من المفردات الحية والألوان وبمثل هذا الخزين الجمالي بدأت الفنانة سناء عبد الجبار ترفد وتغذي فرشاتها وتوصل أفكارها ومشاعرها إلى سطح لوحاتها لتمنحها العمق ودفء الإبداع . ورغم بدايتها العفوية والمتواضعة لفتت أعمالها التشكيلية إنتباه الإعلام الفني في مدينتها فأجرت معها إحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية لقاءً نقدم فيما يلي ترجمة له ويستطيع القاريء الكريم أيضا مشاهدة الفيديو الخاص باللقاء مباشرة باللغة الإنكليزية عبر الرابط الأول أسفل المقالة إضافة إلى سلايدات لبعض لوحات الفنانة في الرابط الثاني.

فنانة تمارس أقصى الحياة عبر الإمتلاء بعيش اللحظة

تقديم:الين هيوستن

قبل دخول المرضى بوقت لرؤية الدكتورة إنغريد بيرموديز الإختصاصية بطب الأسرة في مدينة ميكانيكفيلا فأن اللوحات المعلقة على جدران قاعة الإستقبال قد تمنحهم شعورا مسبقا بالراحة.

هذه اللوحات تجعل المرضى يتبادلون الحديث ويشعرون بشكل أفضل.

وتتخذ الفنانة التشكيلية سناء عبد الجبار من مطبخها ستوديو للرسم.

وقد بدأ كل شيء كمنافسة بينها وبين شقيقها ، وهو فنان بارع ، حين طالبها بإستعادة بعض لوحاته .

تقول:

- بعد ثلاث سنوات من إعارتها لي أراد إسترجاعها فأقسمت إني سوف لن أكون بحاجة إلى لوحاته أو لوحات أي شخص آخر لتزيين بيتي.

وعند الحديث عن اللوحات فإن أشياء عديدة تستلهمها:

- صورة قد تخطر في الذهن من تعبير ما أو عمل.

وقد يكون حماسها لقبول التحديات الإبداعية متأتٍ من المكان الذي ترعرعت فيه - بغداد ، العراق .. والذي تخضع فيه حياة النساء إلى الإنضباط الشديد ومنه إضطرت أسرتها إلى الفرار.

تقول:

عام ١٩٦٣ حدث إنقلاب عسكري عنيف جدا وكنا على الجانب الآخر من الإنقلاب وحصل أن سُجن والدي على الفور.

لقد تم إعتقال والدها الفيزيائي والذي كان رئيسا لجامعة بغداد* عند الإطاحة بالحكومة ، وبعد سنة أُفرج عنه.

- لقد حصل على عروض من أماكن عديدة لكنه أختار أن يأتي إلى الولايات المتحدة لأنه درس فيها وتخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

اليوم ، تعيش مشبعة بكل لحظة وترفض عدم تقبل التحديات الإبداعية كونها تبدو صعبة.

- أعتقد أن هذا أكثر من إكتشاف ، وأنا أفعل ذلك.

عما قريب سوف ترفع لوحاتها من عيادة الدكتورة وهي تتقبّل عرضها في أماكن أخرى سوى أنها ترفض بيعها.

........................

الرابط الأول لمشاهدة اللقاء التلفزيوني:

http://wnyt.com/article/stories/S2378106.shtml?cat=11883

الرابط الثاني لمشاهدة بعض لوحات الفنانة:

http://www.flickr.com/photos/30371357@N02/sets/72157628183543897/show/

*هو العالم العراقي المعروف المرحوم الدكتور عبد الجبار عبد الله

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
أدباء العراق يستنكرون اقتحام ناديهم الاجتماعي: على القوة المقتحمة تقديم الاعتذار
"جراح القلب معارض لحملة القمع".. من هو مسعود بزشكيان الفائز بانتخابات الرئاسة الإيرانية؟
بعد توقف 10 سنوات.. الجوية العراقية تعلن بدء تسيير رحلات بين بغداد وبكين
راصد جوي يبشر العراقيين بانخفاض في درجات الحرارة ويحذر من الكهرباء
ما علاقة "جماعة القربان"؟.. البصرة تسجل 70 حالة انتحار في 6 أشهر
ستارمر: عملنا عاجل، ونحن نبدأه اليوم!
السويد تتحرك بعد حكم بالإعدام على 3 من مواطنيها في العراق
السوداني: زيارة بارزاني لبغداد مهمة .. بارزاني: سعيد جدا بلقائك
بغداديون يحاربون الصيف بـ"مراوح الماء" ويطالبون الأمانة بانقاذهم
متفجرات تحت جامع النوري الكبير في الموصل تعلق أعمال إعادة إعماره
أميركا تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
الزميل العزيز موسى مشكور (أبو نضال).. وداعاً
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة