الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
أقبح امرأة في العالم تنجح في التحدي
الإثنين 08-10-2012
 
ترجمة - آلاء فائق‏

ليزي فيلاسكويز، مؤلفة كتاب ‏‏"كن أنت، كن جميلا". عندما ‏كانت في المدرسة الثانوية، لقبت ‏باقبح امرأة في العالم" في فيديو ‏ظهر على اليوتوب لمدة 8 ‏ثواني.ولدت بحالة صحية نادرة ‏جدا لدرجة الإعتقاد ان شخصين ‏فقط في العالم مبتليان بنفس ‏وضعه الصحي.‏

فهذه المرأة، فيلاسكويز، ليس ‏لديها نسيج دهني أو طبقة دهنية ‏موجودة تحت الجلد، وبهذا لا ‏تنمو عندها عضلات، أو طاقة ‏مخزنة، ووزنها لا يزداد. أما ‏نسبة الدهون في جسمها صفر ‏بالمئة، وتزن فقط 25 ‏كيلوغراما.‏

في التعليقات الواردة على ‏اليوتيوب، أطلق عليها ‏المشاهدون الضمير "‏it‏" ‏المستخدم للجماد ونعتوها ‏بـ"الوحش" وشجعوها على قتل ‏نفسها. ‏

في المقابل، وضعت فيلاسكويز ‏أربعة أهداف لنفسها: أن تمتاز ‏بالخطابة الحماسية المنطوية على ‏دوافع، وأن تنشر كتابا، وتتخرج ‏من الكلية، وتكون لها عائلة ‏ومهنة تعيش منها.‏

تبلغ فيلاسكويز الآن من العمر ‏‏23 عاما، وكانت متحدثة محفزة ‏على مدى سبع سنوات ونظمت ‏أكثر من 200 ورشة عمل عن ‏اعتناق فكرة التفرد، وكيفية ‏التعامل مع الأشقياء، والتغلب ‏على العقبات. وهي من أبرز ‏المتخصصات في مجال الاتصالات ‏في جامعة ولاية تكساس، حيث ‏تعيش مع أفضل أصدقائها. ‏

أما كتابها الأول، "ليزي الجميلة" ‏فقد نشر في العام 2010، ونشر ‏كتابها الثاني، "كن أنت، كن ‏جميلا" في وقت سابق من هذا ‏الشهر.‏

وتقول ليزي في مقابلة تلفزيونية ‏معها: "التحديق في منظري هو ‏ما أواجهه فعلا في الأماكن العامة ‏حتى الآن، لكني أعتقد أنني ‏وصلت لما أصبو أليه أخيرا، فبدلا ‏من الجلوس أمام الناس بدون ‏تدخل؛ فيما هم يرمقوني ‏بالنظرات ويحدقون في تفاصيل ‏مظهري؛ عدا عن توجيههم ‏الإنتقاد لي، بادرت أنا بالتوجه ‏نحوهم لأعرفهم بنفسي، ‏وأعطيهم بطاقتي، وأقول: ‏‏"مرحبا، أنا ليزي، ربما ينبغي ‏عليكم التوقف عن التحديق بي ‏والبدء بتعلم ما يفيدكم."‏

ولدت فيلاسكويز في مدينة سان ‏انطونيو، ولاية تكساس؛ وتقول ‏أمها ريتا، البالغة من العمر 45 ‏عاما، أنا ولدتها قبل أربعة ‏أسابيع من تاريخ  الولادة ‏المفترض، وكانت تزن كيلو ‏غراما واحداً تقريبا: "أخبرنا ‏الأطباء بأنهم ليس لديهم أدنى ‏فكرة حول كيف يمكنها أن تبقى ‏على قيد الحياة، وكان لا بد لنا ‏من شراء ملابس دمى من متجر ‏لبيع دمى الأطفال لأن مقاسات ‏ملابس الأطفال الرضع كانت ‏كبيرة جدا عليها".‏

وحذر الأطباء ريتا وزوجها، ‏لوب، من أن أبنتهما الكبيرة لن ‏تكون قادرة أبدا على المشي أو ‏الكلام، فضلا عن عدم تمكنها من ‏أن تحيا حياة طبيعية. في حين ان ‏أشقاءها الأصغر سنا منها ليس ‏لديهم نفس المتلازمة.‏

غير أن ما حصل كان العكس، فقد ‏نمت وبقوة، ونمت أعضاؤها ‏الداخلية، ودماغها، وعظامها ‏بشكل طبيعي، رغم أن جسمها ‏كان صغيرا جدا. وبما أنها لا ‏تملك نسيجا دهنيا لخزن المواد ‏المغذية، كان يتطلب منها أن تأكل ‏كل 15-20 دقيقة لتجميع الطاقة ‏الكافية لها لتمضية يومها. وقد ‏ضعفت الرؤيا في إحدى عينيها ‏البنيتين، عندما كان عمرها أربع ‏سنوات فقط، والآن لا ترى فيها ‏نهائيا، وتبصر جزئيا فقط في ‏عينها الأخرى.‏

وكتبت في كتابها الأخير: ‏‏"أصبحت بعض أيام حياتي غير ‏مفهومة، فعليك أن تغير فقط ما ‏تستطيع تغييره، وأن تطلب ‏المساعدة في أشياء، وتطلب من ‏الله تلبية بقية لك."‏

وهي الان تدون انتصاراتها ‏وترسل رسائل فيها إلهام وإثارة ‏على موقع تومبلر، وتقول بأنّها ‏تسعى لتحقيق الأشياء التي ‏تجعلها شخصية فريدة. ‏

وبدلا من أن تحاول الانتقام من ‏الناس الذين عكروا مزاجها ‏وجرحوا إحساسها، تضع لنفسها ‏الأهداف، وتدفع بزخمها لتنجح ‏رغم مشاعر الإستخفاف المحيطة ‏بها. وتطلب تحميل لقطات فديو ‏اليوتيوب، حول كلّ شيء، بدءاً ‏من طلب مواضيع الأطعمة ‏المعلبة؛ مرورا بنصائح حول ‏تصفيف شعرها، إلى طرق البقاء ‏على الشخصية الإيجابية.‏

وتقول: "أشعر بسرور كبير لأنني ‏لا أبدو مثل المشاهير اللذين ‏يبدون وسيمين جدا، فهناك الكثير ‏من الأفكار الشائعة المرتبطة ‏بذلك"، موضحة" ليست فكرة ‏الظهور كشخص سوبر في موديل ‏هي الوحيدة لكي يعرفك الناس ‏فيها، بل عليك أن تعطيهم ‏فرصتهم لمعرفتك شخصيا، وإذا ‏ما كانوا راغبين بإتخاذ تلك ‏الخطوة الإضافية، فما عليهم ‏سوى معرفة الشخص.. الذي هو ‏أنت."‏

وبالطبع، فأن التعليقات المروعة ‏التي أطلقت على ذلك الفيديو ‏القديم الذي ظهر على موقع ‏اليوتيوب كانت لاذعة. وقد أزيلت ‏لقطات الفيديو منذ ذلك الحين، ‏لكن فيلاسكويز تقول بأنها قرأت ‏كل التعليقات التي كتبت عليها. ‏والآن، ترى أنها "مجرد كلمات ‏قيلت وانتهت."‏تقول "أنا إنسانة، وبالطبع هذه ‏الأشياء ستؤذيني، فأحكامهم علي ‏لن تحددني بسؤال: من أكون، ‏كما إني لن سمح لهذه الأشياء أن ‏تؤطرني."‏

وتختتم عبارتها التي بثت على ‏لقطات الفيديو يوتيوب العام ‏الماضي: "أنا لم أهبط إلى ‏مستواهم، وفي المقابل أنا عبرت ‏عن انتقامي من خلال إنجازاتي ‏وتصميمي، وفي المعركة بيني ‏وبين الفيديو المعلن ضد تحت ‏عنوان 'أقبح امرأة في العالم'، ‏أعتقد أنني انتصرت، وليس حملة ‏الفيلم."‏

ليلا ألفونس

عن موقع ياهو شاين

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
أدباء العراق يستنكرون اقتحام ناديهم الاجتماعي: على القوة المقتحمة تقديم الاعتذار
"جراح القلب معارض لحملة القمع".. من هو مسعود بزشكيان الفائز بانتخابات الرئاسة الإيرانية؟
بعد توقف 10 سنوات.. الجوية العراقية تعلن بدء تسيير رحلات بين بغداد وبكين
راصد جوي يبشر العراقيين بانخفاض في درجات الحرارة ويحذر من الكهرباء
ما علاقة "جماعة القربان"؟.. البصرة تسجل 70 حالة انتحار في 6 أشهر
ستارمر: عملنا عاجل، ونحن نبدأه اليوم!
السويد تتحرك بعد حكم بالإعدام على 3 من مواطنيها في العراق
السوداني: زيارة بارزاني لبغداد مهمة .. بارزاني: سعيد جدا بلقائك
بغداديون يحاربون الصيف بـ"مراوح الماء" ويطالبون الأمانة بانقاذهم
متفجرات تحت جامع النوري الكبير في الموصل تعلق أعمال إعادة إعماره
أميركا تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
الزميل العزيز موسى مشكور (أبو نضال).. وداعاً
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة